Christian Dior تسليط الضوء على تفاصيل راقية

21 أكتوبر 2022

تُجسّد شجرة الحياة القلب النابض لأعمال الفنّانة الأوكرانيّة أوليسيا تروفيمنكو Olesia Trofymenko ونقطة الانطلاق لمجموعة "ديور" Dior للتصاميم الراقية "أوت كوتور" لموسم خريف وشتاء 2022-2023 من تصميم ماريا غراتسيا كيوري Maria Grazia Chiuri. يُضفي كلّ من الرسم والتطريز شحنةً عاطفيّةً على هذه الصورة التي تُشكّل رمزاً لمختلف الثقافات والأساطير البعيدة في أقاصي الأرض.

Haute Couture

Autumn-Winter Collection 2022-2023


تربط شجرة الحياة كل أشكال التكوين؛ فهي تصل إلى السماء وتربطها بالأرض من خلال أغصانها وجذورها. يتماشى شعار أوليسيا تروفيمنكو مع الرّموز الأسلوبيّة التي تتشاركها العديد من الأراضي. تتصوّر ماريا غراتسيا كيوري الموضة من خلال منظور الفن، وتستكشف مجال التقاليد هذا الذي يبدو راسخاً وثورياً، تماماً مثل الأزياء الراقية.


بالتالي، تتألّف مجموعة "ديور" Dior من سلسلة من القطع التي يتردّد من خلالها صدى خيال العادات الفولكلورية المختلفة التي تُشكّل مصدر وحي لكل الثقافات، وذلك ضمن حوار مفتوح.

الأغصان، الجذع، وجذور شجرة الحياة: إنّها رؤية تبرز بحُريّة على العديد من قطع الألبسة بفضل وفرة التطريزات الفخمة المصنوعة من الخيوط القطنيّة والخيوط الحريريّة والخيوط المنسوجة. تتميّز درجات البيج في بعض الأحيان بلمسةٍ من الأسود أو الأزرق. تنتشر هذه التطريزات، التي يتطلّب صنعها تخصيص الوقت اللازم لتحقيق التميّز المثاليّ، على الأقمشة القطنيّة، وكريب الصوف، والحرير، والكشمير.

تتزيّن الفساتين بتركيبات من الجدائل المؤلّفة من تخريم الـ"غيبور" والأقمشة المُخرّمة البرونزيّة والسوداء. أمّا الشيفون الحريريّ، فتمّ اعتماده في الفساتين الطويلة الخفيفة التي تسمح بمرور الهواء، والتي تنساب مع خطوط الجسم في امتزاج مبدع للتفاصيل المزمومة في الناحية العلويّة من التصاميم. تعيد المواد تحديد معنى قامة أسلوب "نيو لوك" New Look: فتتميّز سترة "بار" بقماش مطرّز بتفاصيل مزمومة عمودياً، ويتمّ تحديد بنية التنورة بأشرطة مُنسّقة بأسلوب "الباسك".

تكشف الأقمشة المنسوجة يدوياً عن أنسجة ثمينة وغير متناسقة في ألبسة خالية من الحواشي. في مكانٍ آخر، تأتي المعاطف الواسعة الواقية من المطر المُطرّزة بالحرير أو القطن مرتبطةً بالفساتين الطويلة.

يتعلّق الأمر بتشكيل المواد والأشكال في مساحة التأمّل التي يُجسّدها المشغل والتي تخترق الواقع الاجتماعي الذي نعيشه؛ ويتعلّق الأمر أيضاً بالتذكير بمعنى أن يكون المرء إنساناً في يومنا هذا.

تتكرر الحركات المُحسّنة والمُتقنة دائماً والتي يتم تناقلها وتعلّمها. شجرة الحياة هي بمثابة نداء وإنذار لإبراز التقاليد والحركات، ممّا يسمح لنا باستعادة التوازن، ولو للحظات قليلة.