الملكة رانيا تدعو إلى استخدام أكثر وعياً للتكنولوجيا خلال قمة "الويب" 2022 في البرتغال

29 نوفمبر 2022
حذّرت الملكة رانيا العبدالله من اعتماد الإنسانية المتزايد على التكنولوجيا، ودعت إلى تركيز أكبر على تحسين حياة الأكثر ضعفاً. وجاء ذلك في كلمة ألقتها خلال مشاركتها في قمة "الويب" في لشبونة بالبرتغال، ويصادف هذا العام مشاركة الأردن للمرة الأولى في القمة السنوية التي تعتبر أكبر نشاط تكنولوجي في أوروبا ومن بين الأكبر في العالم.


وقالت الملكة رانيا "إن تمسّكنا بالتكنولوجيا ليس مجرد عادة، بل هو نوع من الإدمان". مشيرةً إلى نتائج تقرير النظرة العالمية الرقمية لعام 2022 في أنه خلال العام الماضي، ارتفع المتوسط اليومي للوقت الذي نقضيه على الانترنت بواقع أربع دقائق في اليوم، وجمع تلك الدقائق على مدار عام سيصل إلى يوم كامل، لكل شخص.

وتساءلت جلالتها: إذا أخبرنا أحدٌ بأن لدينا يوماً إضافياً كل عام، هل سنستنتج أن أفضل ما يمكننا القيام به من أجل أُسرنا ومجتمعاتنا وعالمنا، هو أن نعيد استثمار تلك الأربع والعشرين ساعة الإضافية أمام شاشاتنا؟ وأضافت: "يُقلقني أننا نستخفّ بقيمة أغلى عملة في عالمنا: وقتنا. ويُقلقني أنه حتى مع تطور الواقع الافتراضي مع الأيام، إلا أننا نتجاهل احتياجات واقعنا الفعلي"... ودعتْ الحضور لاسترجاع الدقائق الأربع الإضافية التي تُقضى على الانترنت يومياً.

وبعد كلمتها، شاركت الملكة رانيا في جلسة حوارية مع الصحافي فريدريك بلايتغين من شبكة تلفزيون "سي أن أن"، نوقش خلالها عدد من القضايا، من بينها الاستجابة العالمية غير العادلة لأزمات اللجوء حول العالم.

والتقت جلالتها مع مجموعة من المشاركين ضمن برنامج "جوردان سورس - Jordan Source"، وهو برنامج أُطلق تماشياً مع رؤية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وتنفّذه وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، ويهدف إلى ترويج الأردن كوجهة نموذجية للاستثمار والابتكار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وتعتبر قمة "الويب" التي عُقدت للمرة الأولى في عام 2010 أكبر حدث تكنولوجي في أوروبا ومن أكبرها على مستوى العالم. وقد استقطبت القمة أكثر من 100 ألف شخص من أنحاء العالم.