أكد تقرير لمجلة "يو تانعو" أن مشاهد الجمال الكامل لناحية الأجسام النحيلة والبشرة الصافية والشعر الصحي اللامع، التي يتم الترويج لها في مواقع التواصل الاجتماعي وتشغل اهتمام نسبة كبيرة من الأشخاص حول العالم، تجعل الكثيرين في حالة انتقاد مستمر لمظهرهم وأجسامهم وتؤثر في حياتهم الشخصية.

وأكد خبراء نفسيون في التقرير أن المظاهر النموذجية تجعل من يشاهدها يواجه مشاعر سلبية مزعجة، وتقلّل من احترامه لجسمه وتنتزع منه ثقته بنفسه. من هنا يطرح الخبراء بعض النصائح التي قد تساعدك في مواجهة تلك المشاعر بشكل صحي:

البداية تكون بالتوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين، حيث تُظهر الأبحاث أن "الرغبة بتغيير المظهر"، ما هي إلا مرحلة يمر بها الأشخاص خاصة خلال المدرسة الثانوية، وقد ترافقهم حتى مرحلة البلوغ، وبالتالي فإن رغبة البعض في الحصول على شعر خلاب أو ساقين طويلتين تبعدهم عما يميزهم، وتقوّض إحساسهم بقيمهم الذاتية.

وهنا ينصح الخبراء بضرورة تركيز الأشخاص على صفاتهم المميزة والجذابة، والابتعاد عن مقارنة أنفسهم بالآخرين، فذلك يخفّف من أفكارهم السلبية حول الأشياء التي يودّون تغييرها في مظهرهم.

ومن المهم التركيز على ما تستطيع تغييره، فبدلاً من هدر طاقتك على التمنّي، ينصحك الخبراء بالتركيز على أمر يمكنك تغييره.

وهنا يؤكد الخبراء أن الحياة لا تدور حول صورة الجسم فقط، بل يجب التركيز على تنمية الشغف والمواهب والهوايات.

وينصح الخبراء الأشخاص أيضاً باختيار ملابسَ تُشعرهم بجاذبيتهم، من خلال اختيار الملابس التي من شأنها أن تضيء مظهرك وتجعلك تشعر بمزيد من الثقة.

ويؤكد الخبراء النفسيون أنه كلما شعرت بتحسّن تجاه نفسك، حفّزك ذلك على إجراء تغييرات إيجابية.

وكذلك من المهم أن تعامل نفسك كما تعامل الآخرين، بل أفضل منهم أيضاً، ويقول الخبراء: "التحدث مع نفسك بالطريقة ذاتها التي تتحدث فيها مع صديقك المفضل جداً مفيدة، كن لطيفاً وصبوراً مع نفسك وضعْ ملاحظات لاصقة على مرآتك، كاقتباسات تلهمك وتحفّزك وترسم الابتسامة على شفتيك".

وتذكّر دائماً أن التغيير يستغرق وقتاً، وكلما تدرّبت على التعاطف مع ذاتك، أصبحت قادراً على الاعتناء بنفسك بشكل أفضل.

كما ينصح الخبراء بأخذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أثبتت الدراسات سهولة شعورك بقلّة الرضا تجاه نفسك عند الاندماج بصور أو حسابات بعض مشاهير السوشيال ميديا، لذلك ينصحك الخبراء بضرورة إلغاء متابعة كل شخص يبث فيك طاقة أو مشاعر سلبية. كما من المفيد تحديد وقت لمتابعة مواقع التواصل.