لا يزال كتاب الأمير هاري محط اهتمام الصحافة البريطانية التي لاحظت غياب زوجته ميغان ماركل أثناء حملته الترويجية الخاصة بمذكراته المثيرة للجدل، وهو ما ترك الكثير من التساؤلات حول سبب تركها إياه بمفرده طوال تلك الفترة وعدم ظهورها معه في أي مكان.

وأكد تقرير لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية أن السيدة الأميركية لم ترافق زوجها في جولاته المكثفة في الاستوديوهات والمقابلات التلفزيونية والصحافية التي قام بها للترويج للمذكرات، وهو ما أثار الكثير من الجدل حول الأسباب.

ولفتت الصحيفة إلى أنه عندما تحدّث الأمير هاري أمام الجمهور عن سلسلة من المواضيع الصعبة التي عاشها في القصر الملكي، مثل تعرّضه للضرب على يد شقيقه الأمير ويليام، وأكثر الأمور حساسيةً في فترة شبابه، كان من غير المعتاد أن تختفي ماركل عن الأنظار، ولكنها ابتعدت لتتجنّب الهجوم عليها، وبالتالي فغياب ميغان الملحوظ كان مخططاً له للهرب من الاتّهامات التي تحيط بهما، وهي أن زوجة هاري تتلاعب به.

وأشار مصدر مقرّب من الزوجين إلى أن هاري وميغان يتّبعان استراتيجية موجّهة، وهي إجراء ارتباطات فردية للجمهور، حتى تتمكن الأخيرة من استعادة سمعتها، كما أن سبب عدم ظهورها في العلن يعود لشيء أكثر إستراتيجية، وليس ناتجاً من مخاوف غامضة أو يتعلّق بانقسام مفاجئ في علاقتهما.

وعلى الرغم من غيابها، وجّه الأمير هاري رسالة تقدير لزوجته في مذكراته Spare، قائلاً: "كان هذا الكتاب مستحيلاً، منطقياً وجسدياً وعاطفياً وروحياً بدونك، معظم الأشياء ستكون مستحيلة بدونك".

ولم يُشاهَد الزوجان معاً في الأماكن العامة، منذ 7 كانون الأول/ديسمبر الماضي، حين ظهرا سوياً في نيويورك لتسلّم جائزة "Ripple of Hope" نظراً لعملهما في مجال العدالة العرقية والصحة العقلية، ومنذ تلك اللحظة لم تظهر ميغان أبداً في مقابلات الأمير هاري مع توم برادبي على شبكة ITV أو خلال مقابلته مع أندرسون كوبر على شبكة "سي إن إن"، على الرغم من أن هاتين المقابلتين صوّرتا في منزلهما الريفي في مونتيسيتو، بكاليفورنيا.