أمين معلوف في 'الأكاديمية الفرنسية'

أمين معلوف, الأكاديمية الفرنسية

19 يونيو 2012

انتخاب العضو الجديد في الأكاديمية الفرنسية خلفاً للأنتروبولوجي الشهير كلود ليفي- ستروس لم يكن هذه المرّة حدثاً فرنسياً بحتاً. بل كان وقعه في لبنان أقوى وأشدّ. كيف لا والفائز بالمقعد 29 في الأكاديمية الفرنسية هو الكاتب اللبناني الفرنكوفوني أمين معلوف.

إنّه اللبناني الأول في تاريخه الذي يدخل إلى هذه الأكاديمية، والعربي الثاني بعد الجزائرية المعروفة آسيا جبار. مع فارق أنّ هذه الأخيرة لم تلقَ في بلدها الأم، الجزائر، تلك الضجة وذاك الترحيب اللذين لاقاهما معلوف من صحافة بلده لبنان وإعلامه.

ولم يتوانَ صاحب "صخرة طانيوس" بدوره عن الافتخار، في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال الرسمي الخاص بانضمامه إلى الأكاديمية، بجذوره اللبنانية وبرفضه لجدار الكراهية ذاك، المنتصب بين ثقافات العالم ودوله.

"مع امتناني الكبير لفرنسا كما لبنان، أحضر معي كلّ ما منحني إيّاه هذان البلدان. جذوري، لغاتي، لهجتي، إداناتي، شكوكي، واكثر من هذا كلّه حلمي في التناغم والتقدّم والتعايش.

 أحلامي اليوم يُساء اليها. جدار يرتفع في بلدان الشرق الأوسط بوجه العوالم الثقافية التي أطالب بها. هذا الجدار، لم أكن أنوي تجاوزه لأعبر من ضفّة إلى أخرى. جدار المقت هذا، جدار الكره بين أوروبيين وأفارقة وبين الغرب والإسلام وبين اليهود والعرب. طموحي هو هدمه. إزالته. محوه. هذا كان دائماً علّة حياتي، علّة كتابتي. هذا هو همّي وسوف أتابعه داخل مؤسستكم. تحت ظلّ حماية أسلافنا الكبار. تحت نظر ليفي ستروس".


من هو أمين معلوف؟

  • ولد أمين معلوف في بيروت عام 1949.
  • عمل في الملحق الثقافي في جريدة النهار.
  • تزوج في سنّ مبكرة من السيدة اللبنانية أندريه وهاجرا معاً بعيد الحرب الأهلية إلى فرنسا عام 1976، ورُزق منها بثلاث أبناء.
  • عام 1983 أصدر باكورة أعماله الأدبية باللغة الفرنسية "الحروب الصليبية كما رآها العرب" عن دار "لاتيس".
  • أصدر بعدها "ليون الإفريقي" التي حاز عنها جائزة "غونكور" الفرنسية المرموقة.
  • تمكّن معلوف بعد سلسسلة من الأعمال الأدبية المهمة أن يحجز لنفسه مكانة خاصة في الأدب الفرنكوفوني والعالمي أيضاً بعدما تُرجمت أعماله إلى لغات كثيرة.
  • تتميّز أعمال معلوف وخاصة "صخرة طانيوس" و"سمرقند" بأنها تتعمّق في التاريخ وتتوقف عند أهم التحولات الحضارية في خارطة العالمين العربي والغربي.
  • قضية الهوية كذلك كانت من الموضوعات التي تكرّست في أدب أمين معلوف وبرزت واضحة في كتابه الشهير "هويّات قاتلة".