روى المواطن المصري محمود الشوربجي، والد الطفل عمر (9 سنوات)، تفاصيل مقتل ابنه بسبب السرعة الجنونية لسيارة يقودها إسلام نجل الفنان إيمان البحر ‏درويش، في شارع المشير بمنطقة سيدي جابر ‏شرق الإسكندرية.‏

وقال الشوربجي في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" إنه كان يقود سيارته برفقة زوجته وابنيه فجر أول أمس الثلاثاء في شارع المشير بمنطقة سيدي جابر في الإسكندرية، وعند التقاطع مع مزلقين للقطارات وحيث تتواجد مطبّات صناعية للتهدئة، اضطر لتخفيف السرعة ليفاجأ بسيارة مسرعة آتية من الخلف تصطدم بسيارته فتنقلب به وبأسرته على جانب الطريق.

وأضاف أن قوة الاصطدام أفقدته وعيه للحظات، لكنه تمكن هو وزوجته من الخروج من السيارة، ليكتشف أن نجله الأكبر عمر، وكان حينها نائماً في المقعد الخلفي للسيارة غارقاً بدمائه وفاقداً الوعي، مشيراً إلى أن الشرطة طوّقت المكان بسرعة وألقت القبض على قائد السيارة المتسبّبة في الحادث واصطحبته للتحقيق معه.

وتابع الشوربجي أنه وبمساعدة الأهالي سارع في نقل ابنه إلى المستشفى حيث فارق الحياة متأثراً بإصابته القوية، لافتاً الى أن تقرير الأطباء أكد إصابته بنزيف في المخ والأذنين وبجروح قطعية في الرأس وكدمات في الوجه. وقد تم تشييع جنازة الطفل ظهر أمس الأربعاء.

وقال محمود الشوربجي إن الحادث شكّل صدمة له ولزوجته، موضحاً أنه في البداية لم يكن يعرف أن قائد السيارة المتهوّر المتسبّب في قتل طفله هو ابن فنان شهير.

يُذكر أن الفنان إيمان البحر درويش هو حفيد الفنان سيد درويش، ومن مواليد كوم الدكة في اﻹسكندرية عام 1955، وقد حصل على بكالوريوس في الهندسة من جامعة اﻹسكندرية، ثم بدأ مشواره الغنائي بتكوين كورال غنائي أثناء دراسته في الكلية لتقديم أعمال جدّه الفنان الراحل. كما شارك في أفلام سينمائية عدة، منها: "طير في السماء"، و"تزوير في أوراق رسمية"، و"حكاية في كلمتين"، وفي مسلسل "حبيبي الذي لا أعرفه".

عُين إيمان البحر درويش نقيباً للموسيقيين عام 2012، وتردّدت شائعات عن اختفائه قبل أعوام ليتبين أنه كان يعاني أمراضاً عدة ويخضع للعلاج.