رحيل عميدة العمل النسوي في الوطن العربي ليندا مطر

03 فبراير 2023

غيّب الموت الناشطة النسوية اللبنانية ليندا مطر عن 98 عاماً أمضتها في النضال من أجل حقوق المرأة، فاختارتها المجلة الفرنسية "ماري كلير" في عام 1995 لتكون من بين مئة سيدة حرّكن العالم.

وناضلت أيقونة العمل النسائي اللبناني خلال أكثر من أربعين عاماً من أجل حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل، وذلك من خلال الجمعيات غير الحكومية التي شاركت فيها وأسّستها، انطلاقاً من "جمعية حقوق المرأة اللبنانية" في بداية خمسينيات القرن الماضي حيث تدرّجت من عضو عادي إلى رئيسة الجمعية في عام 1978.

وانتُخبت رئيسة للمجلس النسائي عام 1996 لمدة أربع سنوات، وترشّحت للانتخابات النيابية في العام نفسه، ولكنها لم تنجح. شاركت في العديد من المؤتمرات العربية والإقليمية كمؤتمرات الأمم المتحدة في المكسيك، كوبنهاغن، نيوروبي، وبكين (حيث قدّمت محاضرة عن «المرأة والنزاعات المسلحة").

وسخّرت ليندا أيضاً قلمها في خدمة القضايا التي دافعت عنها، فكتبت العديد من المقالات حول موضوع المرأة، الديموقراطية وحقوق الإنسان. كما انتُخبت عضواً في مكتب "المجلس الاقتصادي والاجتماعي" في لبنان.

وحازت مطر أكثر من تكريم من جمعيات مدنية عدة، منها الحركة الثقافية في انطلياس، والمجلس النسائي اللبناني. كما تسلّمت وسام الأرز اللبناني عام 1998، ولُقّبت برائدة العمل النسائي للعام 2002 وكرّمتها الشيخة فاطمة بنت مبارك.

ونعت "لجنة حقوق المرأة اللبنانية" في بيان، رئيستها السابقة ليندا مطر "أيقونة العمل النسائي اللبناني الهادف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين".

وجاء في بيان النعي: "عرفت اللجنة برئاسة الراحلة مطر وقيادتها وضوحاً في الرؤية ودينامية استثنائية في النضال النسائي، فبالإضافة إلى إكمال مسيرة مؤسّسات اللجنة الرائدات كان لها الفضل في نقل اللجنة من مرحلة التأسيس النوعية إلى مرحلة التأثير الجذري والفعالية في التغيير في واقع المرأة اللبنانية وفي نشر ثقافة حقوق المرأة كما الإسهام الكبير في التقدّم المحرَز في تعديل أو استحداث القوانين الرامية إلى تحقيق العدالة للنساء".