شبح المنتج اليهودي يلاحق أفلام الثورة المصرية

فيلم قصير, يسري نصرالله, الرقابة على الأفلام, الثورة المصرية, د. محمد عبد المنعم البري

04 يوليو 2012

ثلاث أزمات تواجه عرض الأفلام الثلاثة التي تتناول الثورة المصرية، وتنتظر دور العرض استقبالها بفارغ الصبر، خاصة أن الجمهور لم يشاهد منذ اندلاع ثورة "25 يناير" فيلماً روائياً يناقش جانباً من جوانب هذا الحدث الذي تعيش مصر ارتداداته حتى اليوم.


الأفلام الثلاثة هي "بعد الموقعة" الذي تعرض لحملة تشويه شرسة بسبب مشاركة يهودي فرنسي في إنتاجه، وتردد أن الشركة التي حصلت على حقوق تسويقه عالمياً ستعرضه في إسرائيل. ورغم أن المخرج يسري نصر الله نفى كل هذه الاتهامات، ما زالت ملاحقة الاتهامات للفيلم الذي تشارك في بطولته منه شلبي وباسم سمرة وناهد السباعي مستمرة.

وفي أول تطور للفيلم بعد عودته من مهرجان "كان"، قررت الرقابة على المصنفات الفنية إجازته بلا أي ملاحظات أو حذف، للتأكيد أن عصراً جديداً قد بدأ بين السينمائيين والرقابة، إذ إن هذا الفيلم هو الأول في السينما المصرية الذي تمنحه الرقابة تصاريح تصوير من دون قراءة السيناريو كاملاً، واكتفت بقراءة 40 صفحة من السيناريو وكلمة شرف من المخرج بأن يلتزم قوانين الرقابة وعدم المساس بمحظورات المجتمع. وهو ما التزمه نصر الله في فيلمه الذي شارك في المسابقة الرسمية للدورة الأخيرة من مهرجان "كان"، ومن المتوقع أن يطرح الفيلم بين عيدي الفطر والأضحى.


أزمة مع الرقابة

فيلم "بعد الطوفان" هو التجربة الثانية التي تتناول الثورة، وبحثت كثيراً عن فرصة للخروج إلى النور والعرض جماهيرياً، اذ كان الفيلم يواجه أزمة مع الرقابة على المصنفات الفنية بسبب مشهد يظهر فيه ضابط شرطة يصاب بالجنون من وقع أحداث "25 يناير" عليه.

وبعد كثير من المفاوضات وجلسات النقاش قررت الرقابة إعادة النظر في أزمة الفيلم الذي يخرجه حازم متولي ويشارك في بطولته أحمد عزمي وحنان مطاوع، ومع رفض المخرج حذف هذا المشهد أو تخفيفه رضخت الرقابة للعمل وقررت إجازة الفيلم دون حذف حتى لا يتأثر العمل درامياً.


أزمة عرض

أما التجربة الثالثة فهي فيلم "18 يوم" الذي شارك في كتابته وإخراجه عشرة مخرجين بعد الثورة مباشرة، وشارك في الدورة قبل الأخيرة لمهرجان "كان" السينمائي في الاحتفالية الخاصة بالثورة المصرية. ورغم إشادات كثيرة بالتجربة التي تضم مجموعة من أفضل المخرجين والمؤلفين والممثلين في مصر، إلا أنها تواجه أزمة في العرض بسبب عدم ملكية جهة بعينها للتجربة بكاملها، وهو الأمر الذي جعل عرض الفيلم تجارياً صعباً. وتم إسناد الفيلم للمنتج والموزع وليد صبري قبل ستة أشهر تقريباً، ورغم ذلك يماطل في تحديد موعد لعرض الفيلم، حتى أن صناعه فكروا أكثر من مرة في طرحه على موقع يوتيوب ليصل إلى الجمهور. 

فيلم "18 يوم" يتكون من مجموعة من الأفلام القصيرة، هي "احتباس" للمخرج شريف عرفة، و"خلقة ربنا" للمخرجة كاملة أبو ذكري، و"19 - 19" للمخرج مروان حامد، و"إن جالك الطوفان" للمخرج محمد علي، و"حظر تجول" للمخرج شريف البنداري، و"كحك الثورة" للمخرج خالد مرعي، و"تحرير 2/2" للمخرجة مريم أبو عوف، و"داخلي خارجي" للمخرج يسري نصر الله، و"أشرف سبرتو" للمخرج أحمد علاء.

وشارك في تجسيد شخصيات الأفلام العشرة مجموعة من نجوم السينما أبرزهم يسرا ومنى زكي وأحمد حلمي وهند صبري وعمرو واكد وأحمد الفيشاوي وآسر ياسين.