تخوض شابّات سعوديات موهوبات في غمار مهنة تصميم الأزياء بإصرار وعزم، مسلّحات بالدراسة والعلم والحلم. الحلم محرّك رائع كي يحقّق المرء النجاح الكبير. من هؤلاء الشابّات الشغوفات بعالم الموضة، إيمان جوهرجي، وهي مصمّمة سعودية شابّة شغوف ومُحبّة للحياة والبساطة. مبتكرة، تعشق الفنّ والطبيعة، وتتأمّل فيها وتتعلّم منها الكثير. أما الخيال فهو صديقها المقرّب منذ زمن طويل. 

حكاية إيمان مع التصميم بدأت منذ تصميمها قطعاً لنفسها ترتديها فتلفت الأنظار بعمليتها وأناقتها في الوقت نفسه. وهو ما دفعها لتصميم عباءة رياضية تسهّل ممارستها اليومية لرياضة المشي والجري. ابتكرت عباءتها الرياضية عام 2008 وكانت الأولى من نوعها، وتميّزت بمنح مَن ترتديها مرونةَ الحركة التي تبحث عنها، في وقت لم يعرف أحد غير العباءة السعودية التقليدية السوداء.  

اكتشفت إيمان عالم الأقمشة في معارض الأقمشة الأوروبية والآسيوية التي كانت حريصة على زيارتها في مواسمها. عالم غنيّ بالألوان والتطبيعات والملامس. وفي عام 2010 كانت إيمان السبّاقة الى استخدام أقمشة عضوية مصنوعة بتكنولوجيا «النانو»، بمعنى أنها أقمشة مضادة للحشرات، وتحمي من أشعة الشمس ما فوق البنفسجية الضارّة.

تصف إيمان أسلوبها في التصميم بأنه عمليّ، وتقول إنها تقدّم في تصاميمها الحلول المبتكَرة والمرونة العالية للمرأة العصرية. وهي لذلك تختار لتصاميمها خامات الأقمشة التي تتناسب والبيئة التي تعيش فيها المرأة، وخصوصاً الخليجية، وتحرص على انتقاء الألوان اللافتة والجميلة التي تبعث السعادة في النفوس.

أما زبوناتها فهنّ من سيدات المجتمع، خصوصاً النساء العصريات والرياضيات المواكِبات لتطوّرات الحياة، والكثير من الأمهات الشابّات.

تشجّع إيمان جوهرجي الشابّات اللواتي يملكن الموهبة والشغف بالابتكار والتصميم، على امتهان تصميم الأزياء بكلّ ثقة، وخوض هذا المجال وترك بصماتهنّ الخاصّة في حياة نساء أخريات وثقن بإبداعهنّ واخترن تصاميمهنّ.  

أخيراً، تحلم إيمان بأن تصبح السعودية، وطنها الأمّ، محوراً للأزياء في العالم Fashion hub، وأن تتوافر فيها الخدمات والموارد من أقمشة وغيرها فتُتاح للمصمّمات الشابات فرصة إيجاد كلّ المواد الأوّلية التي يحتجن إليها لتصاميمهنّ في الأسواق المحلّية.