لم تكن البلوغر المصرية سارة محمد تتوقع أن يكون تنزهها مع خطيبها سبباً في أن تفقد ‏بصرها في لحظة وأن تتصدر كل محركات البحث على مدار الساعات الماضية.‏

خرجت سارة، قبل أيام، مثل أي فتاة مع خطيبها للتنزه، إلا أنهما فوجئا وهما يسيران بسيارته على أحد الطرق ‏الصحراوية بخروج ثلاثة أشخاص يعترضون طريقهما شاهرين الأسلحة النارية في وجهيهما بغرض سرقة ‏السيارة، وعندما حاول خطيبها الهرب أطلقوا النار عليهما لتنال الرصاصات منها وتصيبها في رأسها ما أدى ‏لتناثر زجاج السيارة ليدخل في عينيها فيؤدي لفقدانها حاسة البصر.‏

تم نقل البلوغر سارة محمد، 21 عاماً، إلى المستشفى في حالة خطرة، ما أدى إلى رفض طبيب المخ ‏والأعصاب في البداية دخولها غرفة العمليات بسبب إصابتها بنزيف في المخ.‏

وخضعت سارة لعدة عمليات جراحية استطاع الأطباء فيها بالفعل أن يستخرجوا الزجاج من عينيها لكن لم ‏يستطع الأطباء استخراج الخرطوش لتخرج من المستشفى بسبعين غرزة في رأسها، وعينها اليسرى بها ثلاث ‏طلقات خرطوش واليمنى بها طلقة واحدة. ‏

وحكت سارة بعد خروجها من المستشفى فاقدة البصر في مداخلة هاتفية مع أحد البرامج التلفزيونية لحظة ‏دخولها المستشفى قائلة: "كل ما دكتور يشوف عيني التانية يقول دي مش نافعة وحتى لما رحت المستشفى ‏قعدوني أربعة أيام من الطلقات".‏

وأضافت أن الأطباء أكدوا أن إحدى عينيها لن تتعافى، أما الثانية فهناك أمل ضعيف في استعادة بصرها ‏ولكنها تحتاج لتلقي العلاج خارج مصر: "شالوا الزجاج من عيني والحاجات اللي يقدروا يصلحوها بس ‏مقدروش يخلوني أشوف".‏

وأكدت سارة أن خطيبها لم يسأل عنها منذ وقوع الحادث سوى مرة واحدة، رغم أنه بحالة صحية جيدة ولم ‏يصب بإصابات شديدة خلال الحادث، وكذلك رغم أنهما جيران بنفس الشارع، الأمر الذي سبب لها صدمة ‏كبيرة.‏

لكن مصطفى خطيب سارة أكد في تصريحات له أنه يحاول التواصل معها، لكن أسرتها ترفض، قائلاً: "كل ‏يوم بأحاول وأهلها رافضين، حتى أصحابها اللي كانوا بيوصلولها الكلام أهلها رفضوا إنهم يدخلوا البيت تاني"، ‏مؤكدًا أنه لن يتركها.‏

وأعلنت الجهات الأمنية أنه تم تحديد شخصية الجناة الذين أطلقوا النار على سارة وخطيبها وتم ضبطهم ‏والأسلحة المستخدمة في الحادث وجاري التحقيق معهم بمعرفة النيابة العامة.‏