في شهر المرأة، الشهر الذي نتذكّر فيه أن النساء شريكات أساسيّات ويلعبن أدواراً كبيرة في مجتمعاتنا، من الأمومة الى تبوّؤ المراكز المهمّة في المجتمع والاقتصاد والإدارة والسياسة وغيرها... نوجّه تحيّة الى النساء المخضرمات اللواتي حاربن وكافحن كي يمهّدن الطريق أمام المرأة لتصل إلى ما هي عليه اليوم في المجالات المختلفة. هؤلاء النساء الأوليات الشجاعات دفعن ثمن كلّ خطوة خَطونها الى الأمام انتقادات وصراعات وحروباً، أدّت في الكثير من الأحيان الى دفع أثمان كبيرة من حساب حياتهنّ الشخصيّة والعائليّة والمهنيّة، بعدما ظهرن في مظهر المتمرّدات فقط لأنّهنّ اخترن أن يكنّ إعلاميات أو طبيبات أو مهندسات أو عالمات أو رائدات فضاء أو كاتبات أو فنّانات، في زمن كان فيه علم المرأة وعملها عيباً ومهانة وخروجاً عن القطيع. لولا أولئك النساء، لما كانت هذه الموجة التغييرية النسويّة التي تجتاح عالمنا العربيّ اليوم، ولما بات سهلاً على الشابّات التجرّؤ على الحلم بحياة مهنيّة رائعة...

نسمات

تأخّر الربيع في وطني ودبّ اليباس في الأطراف.

ألجأ الى حبّك ذات سماء صافيّة فيزهر حقلي وتعلوه الفراشات

وتسكنه صغار العصافير والأحلام الطفوليّة

فأتنفّس...