بين المجموعة التكريمية التي قدّمها المصمّم طوني ورد لوالده المصمّم المؤسّس إيلي ورد الذي رحل عن عالمنا في تشرين الأول/ الماضي، ضمن أسبوع الموضة الراقية في باريس، والمجموعة الأولى التي تجمع المصمّم المخضرم جورج حبيقة وابنه المصّمم الشاب جاد حبيقة، تبدو الخياطة الراقية إرثاً عظيماً ينتقل من الأبّ الى الابن.

استطاع المصمّم طوني ورد أن يصنع من الدار التي أسّسها والده الخيّاط اللبناني المحترف، داراً بأبعاد عالمية تتردّد أصداؤها فوق السجادة الحمراء للاحتفالات الأكثر ألقاً حول العالم. كذلك ضخّ المصمّم جاد حبيقة في دار والده دمّاً جديداً بأفكار تحاكي العصر وتخوض تحدّياته، دامجاً بين الموروث والحديث. وفي دار المصمّم العالمي إيلي صعب، نجح المدير العام إيلي جونيور صعب في تحقيق خطوات هائلة أثمرت مزيداً من التوسّع في مجال Lifestyle، والكثير الكثير من الاستقلالية. كذلك ولّدت جينيفر شقرا، ابنة المصمّم جورج شقرا موجةً من الحداثة في المسيرة العامّة لدار شقرا، من حيث التصاميم الشبابية الراقية التي تحاكي تحوّلات العصر، والنمط المتجدّد في الإدارة والعلاقات العامّة. الأمثلة تتوالى لتؤكد أن الخياطة الراقية حِرفة متوارَثة وفكر مُحمّل بالخبرات الرائعة المتجدّدة جيلاً بعد جيل. إنه الإبداع بالوراثة... وقد أثبت نجاعته!

احتفالية دار طوني ورد بسبعين عاماً من الإرث الذي بدأه الأب المؤسس، و25 عاماً من الحرفية المتوارثة تتوّج بقول ورد إنّه ورث عن والده المثابرة والحرفيّة العالية وحبّ الإتقان في العمل، وحلم انفتاح الدار على العالميّة.

إيلي جونيور صعب ترعرع في محترف دار إيلي صعب منذ النعومة، وأخذ عن والده عشقه للموضة. هذا العشق الذي أضاف إليه من دراسته الإدارة، أحلاماً كبيرة بالتوسّع في مجالات Lifestyle.

«ابنتي جينيفر يدي اليمنى تساعدني في كلّ شيء وقد أضافت الى المجموعات نبضاً شبابياً خاصّاً يحاكي أبناء جيلها، ورؤيا متجدّدة وعصريّة الى عالم الأزياء الراقية والحرفيّة المتوارثة». جورج شقرا

«ترعرع جاد في عالم الموضة والإبداع، وقد منحته على مرّ السنوات، مساحة خاصة لإبراز موهبته، لأنني أثق بأفكاره وعمله. وهو يضيف لمسة شابة وعصريّة على العلامة».- جورج حبيقة