المؤثرة رها محرق مصدر إلهام للسعوديات

فرح جهمي - بيروت 26 يوليو 2023

لكلٍ منّا شغفه وهوايته الخاصة، لذلك يشهد العالم العربي انتشاراً واسعاً لفكرة المؤثرين السياحيين والمغامرين الذين باتوا يلعبون دوراً أساسياً في الترويج ليس فقط للعلامات التجارية والمطاعم الكبرى والفنادق الفخمة، إنما أيضاً لتشجيع السياحة المحلية والعالمية، حيث لم يكتفِ بعض المؤثرين بالترويج للأمور السياحية عبر صفحاتهم، بل قرّروا النزول إلى الأرض وخوض المغامرات المتنوعة في مختلف دول العالم ونقل كل ما هو مختلف وجديد لمتابعيهم. ويبدو أن محتوى السفر في أعلى مستوياته على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يثير حُبّ السفر في كل مستخدم لتجربة ما يشاهده من مغامرات متنوعة بين الشواطئ والقمم الثلجية والمعالم السياحية والأماكن الغريبة.


ويتمتع هؤلاء المؤثّرون بمكانة مميزة لدى المشاهدين في مسألة الترويج للأماكن السياحية التقليدية وحتى الجديدة وغير المعروفة بالنسبة الى الجمهور، وبات أغلبهم في مجال السفر يشبهون إلى حد ما وكالات السفر الحديثة، وغالباً ما يعرفون خفايا هذا المجال ويقدّمون محتوى عن عادات الدول وثقافات الشعوب ويوصون بأفضل الخيارات لمتابعيهم.


اشتهرت رها محرق بكونها أصغر شابة عربية تتسلّق قمة إيفرست والقمم السبع. وتحرص الشابة السعودية على توثيق مغامراتها عبر صفحتها في تطبيق "إنستغرام”، وتزوّد متابعيها بالحماسة والقوة، وتسعى دائماً لفتح الأبواب أمام النساء السعوديات والعربيات للسير على خطاها وتحقيق أهدافهن وأحلامهن حتى تلك بعيدة المنال. وتمكّنت رها من أن تصبح مصدر إلهام للعديد من النساء اللواتي يجدن فيها نموذجاً يُحتذى به لكل شخص قادر على القيام بأشياء عظيمة.


وتقول رها محرق إنها في طفولتها أرادت أن تكون كل شيء وأن تفعل كل شيء، إلى أن دفعتها الصدفة والفضول إلى دخول عالم المغامرات وتسلّق الجبال، فتسلّقت بالفعل الجبال، بما في ذلك جبل كليمنجارو وجبل فينسون وجبل إلبروس وأكونكاجوا وكالا باتار وبيكو دي أوريزابا وإيزتشيواتل، وصولاً إلى قمة إيفرست.