نظرت المحكمة في الدعوى المقدمة من الفنانة إلهام شاهين على الداعية عبد الله بدر، والتي تتهمه فيها بالسب والقذف، بعد أن تعرض لها على شاشة إحدى الفضائيات الدينية ووصفها بـ"الفاجرة والعارية والفاسقة"، قبل أن يتمادى في تشويهها ويقول إنها "زانية وكافرة".

وقد قررت هيئة المحكمة تأجيل الدعوى إلى جلسة 19 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، حتى يتسنى لها الاطلاع على المستندات اللازمة في القضية.

ورغم غياب إلهام شاهين عن الجلسة كانت الأجواء ساخنة، حيث احتشد أنصار المتهم أمام مقر المحكمة مرددين هتافات ضد الممثلة. ولم يتوقفوا عند هذا الحد، بل كرر عبد الله بدر ما قاله ضد إلهام شاهين في الفضائيات، وبدأ هو وأنصاره توزيع صور من فيلم "سوق المتعة"، تظهر فيها إلهام شاهين في مشهد جريء، وكتبوا عليها "تسقط إلهام شاهين".

ودافع بدر عن نفسه قائلاً إن ما ذكره عن إلهام شاهين ليس سباً وقذفاً، وإنما وصف لحال الفنانين، وأضاف أنه سيثبت ما قاله عنها بالفيديو، وشدد على أنه وأنصاره سيقومون بثورة على الفساد والعري.

وقال المحامي نبيه الوحش إن قانون الرقابة على المصنفات الفنية يضم عشرة محاذير، إذا طبقت  سيدخل  معظم الفنانين السجن، لأن القانون يمنع تصوير الرذيلة وإظهار الجسم البشري عارياً والمناظر الخليعة ومشاهد الرقص المثيرة، كما يمنع تعاطي الخمور وتصويرها في مشاهد، مؤكداً أن كل ما يقدم باسم الفن من مشاهد ساخنة ضرب بهذا القانون عرض الحائط باسم حرية الإبداع.

وكانت النيابة قد استمعت إلى أقوال المحامي يسري عبد الرازق وكيل إلهام شاهين، الذي طالب خلال الجلسة بتطبيق أقصى عقوبة ممكنة على المتهم لتسببه بتشويه صورة موكلته، فيما قال نقيب الممثلين الفنان أشرف عبد الغفور في التحقيقات أمام النيابة إنه فوجئ بتصريحات بدر ضد شاهين، مؤكداً أنه لحقت به أضرار نفسية وأدبية من هذه التصريحات، وحرص على تقديم شهادات التقدير والجوائز التي حصلت عليها إلهام شاهين عن أعمالها الفنية.

من ناحية أخرى، تقوم النيابة العامة حالياً بتفريغ الإسطوانات المقدمة من إلهام شاهين، الخاصة بالحلقات التي تعرضت خلالها للسب والقذف من الشيخ عبد الله بدر.