لاقى برنامج مشروع الزراعة المتجدّدة، الذي أطلقته مؤسّسة غومبوك المجتمعية بالشراكة مع بنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط المحدود وساب (البنك السعودي الأول)، وبدعم من المعهد الأوروبي للابتكار والتكنولوجيا (EIT) للأغذية، استجابة قوية من مختلف البلدان، مما سلّط الضوء على الجهد الجماعي المبذول لمعالجة التحديات الملحّة المتعلقة بالمناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا.

حظي البرنامج بترحيب واسع النطاق في العديد من المناطق منذ إطلاقه، وكانت أعلى نِسب التسجيل فيه من الإمارات العربية المتحدة بنسبة 34.1%، تلتها مصر بنسبة 24%، ثم المملكة العربية السعودية بنسبة 20% وتركيا بنسبة 4%.

ومع اقتراب الموعد النهائي لتقديم الطلبات والذي تم تحديده بتاريخ 18 كانون الأول/ديسمبر 2023، فإن برنامج مشروع الزراعة المتجددة يبرز كفرصة محورية لتمكين الباحثين والطلاب الذي يكرّسون جهودهم لمواجهة التحديات البيئة المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا كي يطوّروا من مهاراتهم ويرتقوا بحلولهم المُقترحة إلى المستوى الذي يمكن تطبيقه بشكل عملي.

يمثّل هذا البرنامج رحلة تحوّلية تدفع الأفراد إلى اتخاذ خطوات كبيرة في مواجهة التحديات الزراعية الملحّة المختلفة مثل الجوع، التغذية وعوامل تغير المناخ. فإلى جانب الاستكشاف النظري، فهو يقدّم مساراً مميزاً للباحثين يمكنهم من خلاله تحويل حلولهم المؤثرة إلى البيئات العملية، تماماً حيث تشتد الحاجة إليها. يقدّم البرنامج فرصة فريدة لأصحاب الرؤى النيّرة لتلقي الدعم اللازم لتحويل حلولهم القائمة على الأبحاث إلى تطبيقات ملموسة وواقعية.

سيكون أمام المشاركين فرصة الاستفادة من مجموعة واسعة من الموارد، بما في ذلك إمكانية الوصول إلى منصة رقمية، مجموعة من الدورات التدريبية الذاتية عبر الإنترنت، محادثات مع الخبراء، ورش عمل، إرشاد عالمي، التواصل على المستوى الإقليمي، تمويل محتمل، فرص لتنمية المهارات والفوز. وسيحصل رواد المبادرة على واحدة من ثلاث منح مادية بقيمة 10,000 دولار أميركي، إلى جانب الدعم الإضافي اللازم لتوسيع نطاق حلولهم المؤثرة.

تقول تاتيانا أنتونيلي أبيلا، المؤسّسة والمديرة الإدارية لشركة غومبوك: "نشهد منذ إطلاق البرنامج واستلامنا للطلبات مجموعة متنوعة من المشاركين المتحمّسين والمبتكرين، الأمر الذي يُبرز الاهتمام الكبير بإمكانات برنامجنا للتأثير الفاعل في النهوض بمستقبل زراعي مرن ومستدام. إلى جانب البحث عن حلول، نحن نرعى توجهاً، ونوفر منصة لأولئك المستعدّين للانتقال من البحث إلى تطبيقات العالم الحقيقي المؤثرة. نسعى لتوحيد جهودنا لبناء مستقبل مستدام للزراعة في واحدة من أكثر البيئات تحدياً في العالم".

يوفر برنامج مشروع الزراعة المتجدّدة منصة للمشاركين تمكّنهم من المساهمة بنشاط في إحداث تغيير مستدام وطويل الأجل، وتعزيز الفوائد الاقتصادية، البيئية والاجتماعية المصمّمة خصيصاً لتناسب الظروف الزراعية الفريدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا. 

وتضيف تاتيانا: "لقد لاقى البرنامج صدى واسعاً لدى الباحثين والطلاب الذين يبحثون بنشاط عن التوجيه والدعم في مساعيهم، فهو يقدّم موارد ودعماً جدياً لمشاريعهم. ومع اقتراب الموعد النهائي لتقديم الطلبات، نشجع صنّاع التغيير الطموحين على اغتنام هذه الفرصة لينضموا إلى هذه المبادرة الرائدة ويمارسوا دورهم المحوري في دفع التغيير التحوّلي في الزراعة وتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ".

يُتوّج البرنامج بعرض نهائي، حيث يقدّم المشاركون حلولهم أمام لجنة من الحكّام الموقرين، وستُتاح للمرشحين الثلاثة الأوائل فرصة فريدة للتعاون مع المزارعين لتحسين مفاهيمهم، وضمان التطبيق العملي والتأثير العالي لحلولهم.

يمكن الأفراد المهتمين الانضمام إلى المجموعة الاستثنائية من صانعي التغيير من خلال زيارة الموقع الإلكتروني لبرنامج مشروع الزراعة المتجدّدة قبل الموعد النهائي على www.RegeneativeAgricultureVenture.com.