في مهرجان أبو ظبي السينمائي

خالد النبوي , هوليوود, مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي

18 أكتوبر 2012

خالد النبوي في فيلم «المواطن»

هي بطولته غير العربية الأولى، إلاّ أنه أدى دوراً لبنانياً في الولايات المتحدة الأميركية في فيلم The Citizen . أطلّ الممثل المصري خالد النبوي في مهرجان أبو ظبي السينمائي (الدورة السادسة) بدوره الهوليوودي الرئيس الأول تحت إدارة المخرج السوري سام قاضي. ويشارك هذا الفيلم ضمن فئة «آفاق جديدة» التي تتنافس فيها أفلام إيرانية وأميركية وهندية وسويدية ودنماركية وتركية. ومن بينها فيلم Beasts of the southern wild للمخرج بن زيتلن الذي نال «الكاميرا الذهبية» في دورة مهرجان «كان» الأخيرة. وقد تمثلت المشاركة العربية بفيلم المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر «لمّا شفتك» وفيلم المخرجة المصرية هالة لطفي «الخروج للنهار» الذي يلقي الضوء على محنة الطبقة المسحوقة في القاهرة، وفيلم المخرج المغربي محسن بصري «المغضوب عليهم» (إنتاج سويسري عربي مشترك).

 

نبذة عن فيلم «المواطن» The Citizen

بين «الجرّاحَيْن» جرح أميركي وعربي يصل اللبناني ابراهيم الجراح (الممثل المصري خالد النبوي) إلى الولايات المتحدة الأميركية عشية 11 أيلول /سبتمبر 2001 مع وعد بأن «كل شيء ممكن في أميركا» مثلما ما يقول للفتاة الأميركية «دايان» (الممثلة الأميركية أنييس بروكنر). تعرف إليها  فور وصوله إلى الفندق حيث لجأت بالصدفة إلى غرفته هرباً من شاب كان يعنّفها في الغرفة المجاورة. يتم توقيفه في اليوم التالي ستة شهور بسبب اسمه المشابه ل»زياد الجراح» أحد الإرهابيين المشاركين في تفجيرات 11 أيلول/سبتمبر الذي سبق أن جسدت شخصيته في أفلام  Flight 93 وThe Hamburg Cell وUnited 93...

 

المخرج سام قاضي: لم أشاهد فيلماً واحداً في هوليوود يُظهر العربي بصورة جيّدة

في «المواطن» الكثير من تجربة مخرج العمل سام قاضي الشخصية في أميركا التي وصل إليها عام 2000 للمشاركة في ورشة مسرحية. وقد أغرته الفرص التي قدّمتها له هذه البلاد للبقاء. لكن أحداث 11 أيلول أغرقت العرب والمسلمين في دوامة الكراهية. فقرّر أن ينقل تجربته التي عاشها إلى الشاشة الكبيرة وكأنه أراد أن يقول أنه مثلما هناك «الجراح» الذي جلب الدمار إلى أميركا، هناك عربي أو مسلم آخر ربما يحمل الإسم نفسه لا يزال يعتقد أن أميركا هي «أرض الأحلام». «لها» التقت المخرج سام قاضي ...

- كيف تلقيت أصداء العرض الأول عربياً؟
الفيلم مهم جداً للمنطقة العربية وبالمقدار نفسه لأميركا لأنه يشكل تواصلاً حضارياً بين المنطقتين والثقافتين. حظي العرضان في أبو ظبي بمشاهدة حاشدة، وهذا دليل على أن المشاهد العربي يكترث للإقتراب من هذه القصة. كما أن العرض الأول في بوسطن جذب الأميركيين أيضاً وبشكل لافت. يريدون معرفة الشخصية العربية أكثر. وهذا يعني أن المناخ موجود وملائم ومتعطش لفيلم مثل «المواطن» الذي لا يعتبر قراراً سهلاً أو بإمكان أي مخرج القيام به.

- ما أبرز الاسباب التي قد تحول دون ذلك؟
هو موضوع حساس أن تُعرض قضية عربي على الشاشة الكبيرة في هوليوود.  كما أن البعض يظن أن أعمالاً أخرى قد تدر عليهم الأرباح أكثر أو تحقّق إقبالاً أكبر من وجهة نظرهم أو القضايا الترفيهية تتقدم على قضايا أخرى. وثمة أسباب كثيرة تدخل في هذا الموضوع..

- لم اخترت زياد الجراح بالذات؟
زياد الجراح هو الرابط الخيالي في القصة، لكن الأهم من زياد الجراح في الفيلم هو ابراهيم الجراح الشخصية العربية اللبنانية وبطل الفيلم الذي انتقل إلى سورية ثم الخليج ثم الولايات المتحدة الأميركية. هي شخصية يفخر بها كل عربي، بمبادئه ونضاله.
لكن ألم تنقل صورة العربي-البطل المعمّمة في السينما العربية؟ البعض اعتبر أنك قدمت شخصية نمطية.
لم أشاهد هذه الصورة في أي فيلم هوليوودي. قد تكون هذه الصورة موجودة في إحدى الروايات العربية ولكن ليس في فيلم هوليوودي.

- هذا سؤال موجّه إلى مخرج عربي؟
أنا مخرج أميركي من أصول عربية. يجب التنبّه إلى هذا التفصيل جيداً، لقد قدمت فيلماً أميركياً وفيه ممثلون أميركيون. وقد اخترت الممثل خالد النبوي لموهبته في أداء دور البطولة وشخصية «المهاجر العربي». العمل بكامله فيه ثلاث جمل عربية فقط. والمسألة ليست مسألة بطل عربي بل قضية كثر من العرب الذين تعرضوا للظلم، هي قصة نجاح أيضاً. أحتار أحياناً : «ماذا نريد»؟ لقد قدمت شخصية عربي ناجح في أميركا. في العقود الستة المنصرمة في هوليوود لم أشاهد فيلماً واحداً في هوليوود يُظهر العربي بصورة جيّدة وبدور البطولة، بمعنى دور رئيسي وليس القوى الجسمانية. 

- من أنت في عبارة واحدة؟
مخرج أميركي من أصول سورية بدأ في عالم المسرح وانتقل إلى دراسة السينما في أميركا. قدم عددأ من الأفلام القصيرة. حصد آخرها «نشأ وحيداً» جوائز عديدة (إحداها في مهرجان نيويورك العالمي للافلام المستقلة). ثم انتقل إلى هذا العمل الروائي الطويل الذي تطلب 5 سنوات من الكتابة والإخراج.