تكريم المرأة العربية المبدعة في "مهرجان البحر الأحمر السينمائي"

حوارات: فاديا فهد 21 ديسمبر 2023

"مهرجان البحر الأحمر السينمائي" كان هذا العام لقاءً جمع بين الأناقة والمواهب النسائية العربية الفذّة. في جعبة المهرجان الكثير من القصص الفريدة التي تحمل أصواتاً نسائية استثنائية تساهم في الارتقاء بصناعة السينما في عالمنا العربي. وقد جاءت الجوائز والتكريمات على قدر المساهمات النسائية الكبيرة في هذه الصناعة وفي الإضاءة على قضايا اجتماعية بقيت لعقود طويلة في الظلّ. وحصدت الممثلة السعودية نور الخضراء جائزة النجم الصاعد من "شوبارد" Chopard، وحازت الممثلة الفلسطينية منى حوا جائزة أفضل ممثلة عن أدائها في فيلم "انشالله ولد"، وفاز فيلم "بنات ألفة" للمخرجة كوثر بن هنيّة بجائزة "الشرق" لأفضل وثائقي، ونال فيلم "بتتذكري" للمخرجة داليا نمليش جائزة "اليسر الذهبي" للفيلم القصير. كما كرّمت مبادرة "لأنها أبدعت" سينمائيات عربيات موهوبات هنّ: فاطمة البنوي وهيا عبد السلام وأضواء بدر، لإلهامهنّ جيلاً جديداً من النساء وحضّهنّ على تحقيق أحلامهن الإبداعية في مجال السينما.

تصوير: عمّار عبد ربّه

فاطمة البنوي و"بسمة"

فاطمة البنوي، كاتبة سعودية وفنانة أدائية وممثلة ومخرجة لم تكتفِ بكتابة فيلم "بسمة" الذي أنتجته "نتفليكس"، بل تولّت إخراجه أيضاً.


- أخبرينا عن عملك الكامل على الفيلم السعودي "بسمة"، والرسالة التي يحملها؟

يدور فيلم "بسمة" في إطار درامي ويحكي قصّة المرأة، وبالتالي فهو يمثّلني أنا شخصياً كما يمثّل النساء بشكل عام في كل مكان، وقد كتبته من أعماق وجداني.

- أيّ رواية عن المرأة السعودية تحبّين أن تُخبري في أعمالك؟

الرواية التي تعكس قناعاتي بدور المرأة المؤثر جداً في المجتمع، فمنذ تفتّح وعيي وأنا منغمسة في الحكايات وقصص البشر وأجدني أسيرةً لها. وكان أول راوٍ في حياتي جدّي وجدّتي، اللذان ذهبا بحكاياتهما إلى الماضي الذي أنتمي إليه بكل ما يحمل هذا الماضي من حنين، وإلى جذوري ومسقط رأسي ومدينتي جدّة. وتداخلت عندي الأحلام والتطلعات الإبداعية، ما بين تصوير هذه الأحلام وتجسيدها والكتابة عنها. لذلك فكّرت في كتابة القصّة الأخرى، والتي ترتكز على قصص وحكايات من أرض الواقع مثل تلك التي قصّها عليّ جدّي وجدّتي، فنزلت إلى الشارع في جدّة ودخلت العديد من الأماكن؛ مثل المقاهي والجامعات والمعارض والبازارات والبيوت، وكل مكان أجد فيه مَن يرضى أن يحكي قصّته لي، حتى جمعت ما يقرب من أربعة آلاف قصة.

وقد اعتدتُ منذ طفولتي على مشاهدة الأفلام من ثقافات مختلفة وتأثرت بعالمها الخيالي. يقول الكثيرون إن الأفلام تؤثر سلباً في الأطفال لأنها تجعلهم يعيشون في عالم افتراضي. أما أنا فكانت هذه الأفلام تمثّل لي عالماً موازياً، عالماً صنعني، وكوّن رأيي الذي لا أخجل من التعبير عنه.

- أيّ الأفلام شاهدتِ في المهرجان وأثّرت فيك وحضّتك على الإبداع والحلم؟

لن أبالغ إذا قلت إن كل الأفلام التي شاهدتها في المهرجان قد ألهمتني بشكل أو بآخر، سواء من منطقتنا العربية أو من مناطق أخرى في العالم، فلكل فيلم قصّته الخاصة وطابعه المميّز، ومن خلال المشاهدة تستطيع أن تلمس المجهود الذي بذله صنّاع الأفلام في أعمالهم حتى وإن تطابقت النتيجة مع ما يأملون.

هيا عبد السلام و"محامية الشيطان"

هيا عبد السلام، الممثلة الرئيسة والمنتجة المبدعة لمسلسل التشويق الدرامي الكويتي "محامية الشيطان" الذي أنتجته "نتفليكس"، اختارتها مبادرة "لأنها أبدعت" كي تضيء على رسالتها التمثيلية…


- أخبرينا عن دورك في مسلسل "محامية الشيطان" والرسالة التي يحملها؟

شخصية "لؤلؤة"التي قدّمتها في المسلسل تحمل في طياتها الكثير، وهي لمحامية عبقرية تبحث عن حقيقة الذات.

- أي رواية عن المرأة الكويتية تحبين أن تسردي في أعمالك؟

للمرأة الكويتية تاريخ عريق ومشرّف من التحديات على مستوى العالم، وهناك الكثير من القصص التي نرى أمثلة منها في الأعمال التلفزيونية الطويلة، وأتوقع أن نجدها على المنصات.

- أيّ الأفلام شاهدتها أخيراً وأثّرت فيك وحضّتك على الإبداع والحلم؟

كمنتجة إبداعية، يجب عليّ متابعة كلّ الأفلام والمسلسلات لمواكبة عجلة التطور في هذا المجال.

أضواء بدر و"ناقة"

أضواء بدر فنانة سعودية - أميركية متعددة المواهب والمجالات، وبطلة الفيلم السعودي "ناقة"، المقرر عرضه قريباً على "نتفليكس" تكشف لـ"لها" عن عملها هذا والرسالة التي يحملها…


- أخبرينا عن دورك في فيلم "ناقة" والرسالة التي يحملها؟ وكيف كان العمل مع المخرج مشعل الجاسر؟

العمل مع مشعل أمر لا يُصدّق، فهو بلا شك مخرج عبقري، وتشرّفت بالعمل معه. تركيبة "سارة"، الشخصية التي أجسّدها في الفيلم هي نتيجة بيئتها، التي أجبرتها على احتضان الجزء المظلم من نفسها. لقد استمتعت بلعب هذا الدور لأننا نتشارك التصميم والعناد نفسيهما، فبمجرد أن نصمّم على هدف ما، نبذل كل ما في وسعنا للوصول إليه، وفي حالة "سارة" تجلّى هذا العناد في التصميم على العودة إلى المنزل.

- أي رواية عن المرأة السعودية تحبّين أن تحكي في أعمالك؟

أحب أن أعرض قوة المرأة السعودية وإصرارها، وكيف أنها أكبر بكثير مما تراه العين، من حيث الجمال، الاتزان، القوة والاستقلالية.

- أيّ الأفلام شاهدتها في المهرجان وأثّرت فيك وحضّتك على الإبداع والحلم؟

كان جدولي مزدحماً جداً في المهرجان، ولم تُتَح لي الفرصة لمشاهدة أي فيلم، لكن "مندوب الليل" و"أحلام عصر" يتصدّران قائمة الأفلام التي أنوي مشاهدتها.


CREDITS

تصوير : تصوير: عمّار عبد ربّه