ستيلا مكارتني .. رائدة ثورة الاستدامة في عالم الأزياء

01 يناير 2024

شاركت دار “ستيلا مكارتني” في قمة المناخ COP28 تحت عنوان “سوق ستيلا مكارتني للاستدامة: منصّة لابتكار حلول تخدم المستقبل”. وركّز وفد ستيلا على ثلاثة أهداف رئيسة، هي: الدعوة لإحداث تغييرات في السياسات والقوانين بهدف تشجيع الشركات التي تراعي الاستدامة وتحفيزها على الاستمرار بجهودها وخفض انبعاثات الكربون في قطاع صناعة الأزياء؛ ومواصلة جهود ستيلا طويلة الأمد في الدفاع عن حقوق الإنسان والحيوان وضمان رفاه سلامتهما؛ بالإضافة إلى بناء تحالف عالمي من قادة الحكومات وروّاد الأعمال لدعم وتسريع الاستثمار في مجموعة واسعة من الابتكارات، سواء على مستوى المواد أو العمليات.


وبينما تُقدَّر مساهمة صناعة الملابس بنحو 8 في المئة من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عالمياً، يكمن التحدّي الأكبر في استمرار نمو هذه الصناعة في ظل الزيادة السكانية وتغيّر أنماط الاستهلاك. لذا، تقع مسؤولية تسريع وتيرة خفض البصمة الكربونية للصناعة على عاتق العلامات التجارية للملابس، من خلال التعاون مع الحكومات والقطاع الخاص.

تستضيف “ستيلا مكارتني” معرضاً رائداً ضمن فعاليات مؤتمر “كوب 28”، يُلقي الضوء على مستقبل الابتكار في مجال المواد بهدف إلهام الناس وتثقيفهم حول مستقبل التقنيات الحديثة والواعدة التي ستصبح في متناول اليد قريباً. ويستضيف المعرض أكثر من 15 رائداً في هذا المجال، إلى جانب ابتكارات مهمة في مجال الزراعة التجديدية والبدائل الحيوية والنباتية للبلاستيك وجلود وفراء الحيوانات والألياف التقليدية. ومن أبرزها بديل لجلد الحيوان مستخلص من العنب بالتعاون مع Veuve Clicquot، وكذلك الكشف لأول مرة عن الملابس المصنوعة من البوليستر المُعاد تدويره بيولوجياً والقابل لإعادة التدوير إلى ما لا نهاية من جانب شركة Protein Evolutions.

تم إطلاق مفهوم “سوق الاستدامة” في عرض أزياء “ستيلا مكارتني” لموسم صيف 2024 خلال فعاليات أسبوع الموضة في باريس، ومن المقرّر أن يستمر تطوير هذا المعرض التجريبي وجولاته خلال العام المقبل. وسيتم إثراء التجربة عبر استضافة مجموعة من المتحدّثين وإقامة ورشات عمل سيديرها روّاد الجيل القادم.

وإلى جانب الدعوة والتعاون مع شركائها لتحويل صناعة الأزياء إلى قطاع ذي تأثير بيئي خفيف، ستواصل “ستيلا مكارتني” دورها كرائدة تدعم طموحات الاستدامة، بما في ذلك تحقيق هدف خفض صافي الانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2040.


رسالة من ستيلا الى COP 28

منذ اليوم الأول في ستيلا، كانت الحيوانات ورعايتها محركين لي ولرؤيتي للأزياء. عندما ربطت هذه الفلسفة بتأثير اندثار الحيوانات على البيئة بعد قراءة تقرير "Livestock’s Long Shadow" في عام 2006، بدا كل شيء جليًا. يتم قتل أكثر من مليار حيوان سنوياً لتوفير الجلود لصناعة الأزياء.

تعتبر صناعة الأزياء من بين أخطر الصناعات على الكوكب. يشكل استخدام الحيوانات في الأزياء حوالي 14.5٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، ما يعادل تقريباً صناعة النقل بنسبة 14٪. وهنا يكمن مصدر الجلود. لا تقوم الجلود فقط بتدمير غاباتنا، بل تطلق أيضاً موادًا سامة في البيئة وفي اجسام عمال الدباغة.

تُسهم صناعة الموضة أيضًا بنسبة 8% من الانبعاثات العالمية للغازات. نحن بحاجة إلى الإبداع والابتكار في البدائل، متجاوزين المواد المحدودة التي اعتادت الصناعة العمل بها تقليديًا. إذا تعاونا سنحقق هذه الأهداف، ويمكننا فعليًا أن نبدأ ممارسة الأعمال التجارية بطريقة تعيد بناء كوكبنا بدلًا من مجرد أخذ الموارد منه فقط.

ستيلا