منظّمة السياحة الوطنية اليابانية تستضيف مجموعة من المؤثرين العرب من دول مجلس التعاون الخليجي

23 يناير 2024

استضاف مكتب منظّمة السياحة الوطنية اليابانية ست شخصيات عربية مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مقيمة في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في أول حملة من نوعها تركز على دول الشرق الأوسط وتهدف إلى تعزيز الاهتمام بزيارة اليابان وتحفيز الرغبة في استكشاف البلاد كوجهة سياحية مفضلة لسكان ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة.


أثناء تواجدهم في اليابان، جرّب المشاركون مسارين مميزين للرحلات والإقامة في اليابان. الأول هو "الطريق الذهبي" الكلاسيكي، الذي يغطي كلاً من طوكيو وكاناغاوا وشيزوكا وكيوتو وأوساكا؛ وهو مسار مصمّم للعائلات التي تزور اليابان للمرة الأولى. أما الثاني فهو مسار "طريق كانساي"، الذي يمر عبر مقاطعة ميه ونارا وكيوتو وأوساكا، والذي يحمل ثيمة التركيز على الانغماس في طبيعة اليابان الساحرة والتجارب المميزة، ويحظى بشعبية كبيرة بين الزوار المتمرسين في السفر وعشّاق التجارب الفريدة.

قام المشاركون بتجارب متنوعة على "الطريق الذهبي" وشاركوا في جولات خاصة في معبد سنسوجي الشهير في طوكيو واستمتعوا بأداء عزف معلم آلة الشامسين (آلة موسيقية يابانية تقليدية ثلاثية الأوتار). كما شملت الرحلة الجوانب التقليدية والمعاصرة للثقافة اليابانية، وكانت إقامة المشاركين في فندق "ميتسوي كيوتو" الذي مزج بين العناصر التقليدية والحديثة وسمح للمشاركين باستكشاف نطاق واسع من جاذبية السياحة اليابانية، بما في ذلك فنون الطهي المحلية. كما أتاح هذا المسار للمشاركين فرصة الالتقاء المباشر بالثقافة اليابانية عبر تجارب تقليدية أصيلة ومكّنهم من اكتساب فهم أعمق للروحانية الكامنة وراءها.


استمتع المشاركون على "طريق كانساي" بإطلالات ساحرة على خليج أغو، وشملت تجاربهم تناول الطعام المحلي مع الغواصين في كوخ على شاطئ البحر وجولة خاصة في معبد هاسيديرا الذي يقع في غابة هادئة ساحرة تشهد على مدى تقدير اليابان للطبيعة وللجانب الروحاني. لاحظ المشاركون على هذا الطريق أوجه التشابه بين الثقافتين اليابانية والعربية في احترام الضيف واحترام كبار السنّ والاهتمام البالغ بآداب السلوك العام، وقد عزز هذا فهمهم للثقافة اليابانية والهدف من زيارة كل مكان وتجربة في مناطق الجذب السياحي في اليابان.

شارك المؤثرون العرب تجاربهم الفريدة في هذه الرحلة عبر قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، وألهموا مئات الآلاف من المتابعين بعجائب اليابان وسحرها منقطع النظير.

وفي هذا السياق، عبّر كوباياشي دايسوكي، المدير التنفيذي لمكتب منظمة السياحة الوطنية اليابانية في الشرق الأوسط عن رأيه في هذه المبادرة، فقال: "دعت منظمة السياحة الوطنية اليابانية المؤثرين العرب المقيمين في الشرق الأوسط لزيارة اليابان لأول مرة، وأعتقد أن التجربة قد وفرت بالفعل فرصة ممتازة للمشاركين ومتابعيهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي لاستكشاف اليابان كوجهة سفر محبّبة ومفضلة للسيّاح العرب؛ عائلاتٍ وأفراداً، وذلك لما أتاحت لهم من فرصة التعرف عن قرب على ثقافتنا وتراثنا ومعاينة جمال الطبيعة وفرادة التجربة وحب اليابانيين الكبير لضيوفهم".


يشهد عدد مواطني دول مجلس التعاون الخليجي الذين يزورون اليابان مساراً تصاعدياً قوياً، حيث بلغ عددهم 19,856 زائراً في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023، وهو ما يمثل نمواً بنسبة 8.2% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2019، أي قبل تفشّي وباء كورونا.

وقال كوباياشي بأن اليابان تتمتع بتجارب ومواقع سياحية فريدة ومتنوعة ستحرص منظمة السياحة الوطنية اليابانية في الشرق الأوسط على عرضها في المستقبل، مؤكّداً أهمية زيادة عدد الزوار تماشياً مع هدف الحكومة اليابانية المتمثل في تحقيق إنفاق أجنبي بقيمة 5 تريليونات ين ياباني سنوياً.