التيك توكر التوأم Rayan & Rawan... رحلة شيقة من الطفولة إلى الشباب

فرح جهمي 02 مارس 2024

"كبُرتا على السوشيال ميديا"، هو الوصف الحقيقي الأمثل للتوأم روان وريان فهمي. بدأت الشقيقتان في هذا العالم من الأردن من خلال قناة على "يوتيوب"، وسرعان ما حققتا نجاحاً مبهراً بفضل عفويتهما وجاذبيتهما والأفكار الذكية التي قدّمتاها لمتابعين يتشابهون معهما لناحية السنّ والأهداف والاهتمامات.


انطلق التوأم الأشهر في الإمارات العربية حالياً من خلال قناتهما عام 2016، وقدّمتا الكثير من الأفكار والمقاطع الطريفة، لكن المختلف في مشوارهما عن باقي القنوات، أن المتابعين عاشوا معهما كل المراحل العمرية واهتماماتهما التي اختلفت بحسب كل مرحلة عمرية. فمن اللعب والتحدّيات الطفولية إلى المكياج وأزياء الشابّات وصولاً إلى السفر واستكشاف العالم، مراحل عديدة يتابعها 10.8 ملايين مشترك على الـ"يوتيوب" من مختلف دول العالم بكل تفاصيلها وسلبياتها وإيجابياتها. كما تحظى روان وريان بشعبية واسعة على منصة "إنستغرام"، حيث يتابعهما أكثر من 4.7 ملايين شخص. بدأ التوأم رحلة الشهرة على السوشيال ميديا من خلال قناة على "يوتيوب"، ويقولان في هذا السياق: "كنا نحب مشاهدة مقاطع الفيديو على الـ"يوتيوب"، وهذا نمّى في داخلنا شغفاً وحبّاً للتصوير وتحضير فيديوهات متنوعة ونشرها ليشاهدها الناس، ومن ثم تحوّل هذا الشغف إلى هواية حقيقية، ومع الوقت ومن خلال المقاطع العفوية تقبّلنا الكثيرون وأحبّوا ما نقدّم وصارت أعداد متابعينا تزداد سنةً بعد الأخرى، إلى أن تخطّى عدد متابعينا الـ 10 ملايين، ولكن الأكيد أن كل ما نعيشه هو توفيق من ربّ العالمين".


الدراسة أهم من الشهرة

يؤكد التوأم اللطيف اهتمامهما بالدراسة رغم الشهرة والاهتمامات الأخرى التي تفرضها السوشيال ميديا عليهما، ويوضحان: "بالنسبة إلينا وإلى والدينا، الأولوية هي دائماً للدراسة، فنحن نذهب يومياً إلى المدرسة ونقوم بواجباتنا المدرسية، وإذا كان لدينا فيديو نصوّره بعد الانتهاء من دروسنا".

ويلفت التوأم إلى أن "اختيار المحتوى والأفكار المنشورة على "يوتيوب" يكون بمساعدة والدينا، فهما يساعداننا دائماً في إعداد الأفكار وتصويرها، وأحياناً نتفق في ما بيننا على فكرة جديدة ونحرص على أن تكون مناسبة للقناة وتليق بمتابعينا".


الدرع الماسية من "يوتيوب"

فرحة ومسؤولية

وعن حصولهما على الدرع الماسية من "يوتيوب"، تعبّر روان وريان عن سعادتهما وفخرهما بهذا الإنجاز، وتقولان: "عندما حققنا رقماً كبيراً على "يوتيوب" وتخطّينا العشرة ملايين مشارك، حصلنا على الدرع الماسية، وبالفعل كانت فرحة كبيرة بالنسبة إلينا، ونحن فخورتان بهذا الإنجاز وبأننا نجحنا في الوصول إلى هذه المكانة في عالم الـ"يوتيوب". ولكن رغم الفرحة التي نعيشها، زادت هذه الدرع علينا الحِمل والمسؤولية لتقديم الأفضل وكل ما هو جديد ومختلف، ونتمنى أن نكون عند حُسن ظن المتابعين لنعرض لهم محتوى ممتعاً يحبّونه". وعن المشاكل التي يواجهها التوأم على السوشيال ميديا، يقولان: "من أكثر الصعوبات التي تواجهنا في الوقت الحالي أن هناك بعض الأشخاص لا يقتنعون بفكرة أننا كبرنا. صحيح أننا بدأنا في سنّ صغيرة ولكننا في النهاية بشر ولن نبقى صغاراً بل سنكبُر وحتماً أشكالنا وأفكارنا واهتماماتنا ستتغيّر، وبالتالي محتوانا سيتغيّر ويصبح مختلفاً عمّا كنا نقدّمه في بدايتنا". ويضيف التوأم: "لا نعرض الكثير عن حياتنا الشخصية على صفحاتنا، بل نختار ما يناسبنا وننقل نحو 50 في المئة من خصوصياتنا، بحيث نشارك تفاصيل بسيطة من يومياتنا مع المتابعين مثل سفرياتنا وتجاربنا الجديدة وأوقات فرحنا، كما نحرص دائماً على نقل كل ما يمدّ متابعينا بالطاقة الإيجابية، ولا ننشر الأمور الخاصة بنا وبعائلتنا...


نتقبّل الانتقادات ونبني عليها

أما بالنسبة الى الانتقادات التي تطاولهما فتقول ريان وروان: "تصلنا أحياناً تعليقات سلبية تزعجنا، ولكننا نحاول أن نستفيد منها ونحوّل كل ما يزعج هؤلاء الى شيء إيجابي ونستند إليه لتطوير محتوانا، علماً أن إرضاء جميع الناس غاية لا يمكن الوصول إليها والتعليقات عنصر أساسي في عالم السوشال ميديا".

وتضيفان: "كلما كبُرنا في السنّ تزيد مسؤولياتنا، لا سيما أن هناك ملايين من الناس يتابعوننا ويتأثرون بنا، سواء من ناحية الستايل أو الملابس أو طريقة الكلام أو التصوير وحتى في مسألة الأكل، لذلك نحرص على أن نكون حذرتين في ما نقدّم. وبالفعل عندما نصوّر يومياتنا على تطبيق "سناب شات" مثلاً، أو حين نطلّ على متابعينا بينما نضع المكياج أو نردّ على أسئلتهم نشعر بأننا نتحدث مع أصدقائنا ونفضفض لهم، لأنهم حقاً عائلتنا الثانية، وهذا الأمر يُشعرنا بالراحة والأمان فنتكلم معهم بكل عفوية وصدق، وتنشأ بيننا علاقة صداقة متينة مبنية على الثقة والصراحة". وعن مخططاتهما للمستقبل، يقول التوأم: "حالياً نركّز في الدراسة، خاصة أنه تبقّى لنا سنة واحدة لننتقل إلى المرحلة الجامعية، وإن شاء الله نكمل تعليمنا الجامعي ونواصل عملنا في مجال السوشال ميديا، ونتمنى أن نصل إلى أعلى المراتب ونحقق النجاح في حياتنا العلمية والعملية وطبعاً على السوشال ميديا، لأننا لا نعتقد بأننا قد نتوقف عن صناعة المحتوى".