تنتقل صيحة رسم الوشوم من جيل إلى جيل، وثمة أشخاص يدمنون عليها فيضيفون المزيد من الرسومات على أجسامهم، إلاّ أن باحثاً في الكيمياء حذّر من بعض الأحبار المستخدمة في الوشم.

توصل كيلي موزمان، الباحث في الكيمياء بجامعة بينغامتون في نيويورك، وزملاؤه بعد تحليل أكثر من 50 حبراً للوشم من تسع علامات تجارية مختلفة مستخدمة في أميركا، الى أن بعض هذه الأحبار تحتوي على مواد غير مُدرجة على الملصق.

ومن خلال اختبار الأحبار التي تصنّعها الشركات العالمية والمنتجون الصغار، وجد الباحثون في تحليلهم الجديد أن 45 من أصل 54 حبراً قاموا بتحليلها كيميائياً تحتوي على مواد غير موجودة على الملصق، مثل الأصباغ أو المواد المُضافة غير المدرجة.

وأدرجت ملصقات علامة تجارية واحدة فقط المكوّنات التي يحتوي عليها الحبر بدقة. ويحتوي خمسة عشر حبراً على البروبيلين غليكول، وهي مادة تسبّب الحساسية والتهاب الجلد التماسي، بينما تحتوي العينات الأخرى التي تم اختبارها على مواد قد تكون ضارة أو غريبة، مثل المضادات الحيوية.

وليس من المعروف بعد ما إذا كان هذا الأمر ناتجاً من أخطاء في وضع المعلومات أم هو متعمَّد، لذا تتطلب المسألة مزيداً من التحقيق.

وفي وقت سابق، كشفت دراسة أن أحبار الوشم المستخدمة في الاتحاد الأوروبي تتخللها مشاكل في وضع العلامات الخاطئة والإضافات غير المدرجة في نسبة مماثلة من المنتجات (نحو 90 في المئة) مع اكتشاف الشوائب المعدنية أيضاً بتركيزات تتجاوز الحدود المنظّمة.

ويحذّر العلماء من أن أحبار الوشم، وخاصة ذات الألوان الحمراء، يمكن أن تسبّب ردود فعل تحسّسية مثل التورم والحكة والبثور بعد أشهر أو حتى سنوات من حقنها لأول مرة. ولكن إذا لم تكن المكوّنات مدرجة على ملصقات المنتَج، فسيكون من الصعب معرفة سبب التفاعل ومنع حدوثه مرة أخرى.

إلى ذلك، بدأت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) قبل عامين تقريباً تحرّكاً كبيراً لتنظيم أحبار الوشم كجزء من توسيع سلطتها على تنظيم مستحضرات التجميل.