رانيا فريد شوقي: طلاقي شائعة لكنني لا أستبعده!

ممثلة, رانيا فريد شوقي, حسين فهمي, مصطفى فهمي, شائعة / شائعات الطلاق, إغراء

07 مارس 2012

ما تردد حول انفصالها عن زوجها مصطفى فهمي للمرة الثانية كان حديث الكثيرين خلال الفترة الأخيرة، وعدم خروجهما لنفي الخبر أو تأكيده كان اللغز الأكبر.
لكن رانيا فريد شوقي نفت لنا تلك الشائعة، وتحدثت بصراحة عن أسباب مشاكلها مع زوجها، وتأثير الفن على حياتها الخاصة، كما أبدت رأيها في نجمات جيلها ومنهن منى زكي وحنان ترك، ومدى موافقتها على تجسيد أدوار الإغراء، وعلاقتها بابنتيها ملك وفريدة، وحقيقة خلافها مع شقيق زوجها الفنان حسين فهمي.


- هل صحيح أنك انفصلت مرة أخرى عن زوجك الفنان مصطفى فهمي؟
لا أنكر أنه كانت هناك بعض المشاكل والخلافات بيننا، لكن لم يحدث انفصال، وما تردد عن طلاقنا سببه أنني كنت أظهر وقتها في الأماكن العامة بمفردي، وكذلك هو أيضاً، فظن البعض أننا انفصلنا من جديد، خصوصاً بعد نشر شائعة الطلاق في عدد من الصحف وتداولها على مواقع الإنترنت. لكن ذلك لم يحدث، فقد كنا في فترة هدنة للتفكير وتهدئة الموقف فقط لا غير.

- هل معنى ذلك أن علاقتك بزوجك مستقرة خلال الفترة الحالية؟
الحمد لله علاقتنا جيدة، لكننا مثل أي زوجين تحدث بينهما بعض الخلافات في وجهات النظر، وأحياناً نتفق وأخرى نختلف، ندخل في مشاكل ثم نتصالح، وهذا أمر طبيعي لأننا بشر، ولأن الحياة ليست كلها سعادة وليست أيضاً شقاء، لكن تلك التفاصيل الحياتية تتكشف سريعاً للجمهور بالنسبة إلينا أنا ومصطفى، لأننا فنانان ودائماً نكون تحت الأضواء.

- لكنك أعلنت خلال تلك الفترة أن انفصالكما ليس مستبعداً!
كان السبب حدوث الانفصال بيني وبين مصطفى فهمي من قبل ثم عدنا لبعضنا بعدها من جديد، ومنذ تلك اللحظة وأنا لا أستبعد انفصالنا مرة أخرى، لأنه حدث من قبل، إلى جانب أنه لا يوجد أطفال بيني وبين مصطفى، ولذلك لا يوجد رابط قوي بيننا رغم الحب الكبير الذي يربطنا، لكن الأبناء يجعلون الطرفين يفكران أكثر من مرة قبل قرار الانفصال، فكل ذلك جعلني لا أستبعد طلاقنا في أي وقت من الأوقات وأقوم بإعلان ذلك.

 - وهل أنت حزينة لعدم إنجابك من مصطفى فهمي؟
لم أحزن أبداً في يوم من الأيام بسبب تلك المسألة إطلاقاً، فأنا سعيدة جداً بابنتيَّ اللتين رزقني بهما الله من زواجي الأول، وهو أيضا سعيد بأبنائه الذين أنجبهم من زوجته الأولى.

- بصراحة هل عملك في التمثيل يغضب مصطفى فهمي أحياناً؟
نعم يغضبه كثيراً، وهذه المسألة كانت إحدى المشاكل التي تحدث بيننا، فرغم أن مصطفى ممثل ويفهم جيداً طبيعة عملنا، إلا أنه أحياناً يغضب من تأخري خارج المنزل بسبب مواعيد التصوير، وفي رمضان الماضي كنت أتأخر في التصوير حتى الساعة الثالثة فجراً، وللأسف أنا أحرج بطبيعتي أن أعتذر عن العمل، فكنت أكمل التصوير حتى آخر مشهد، وهذا كان يغضبه خصوصاً أن التأخير في التصوير كان يؤثر على نفسيتي ويرهقني كثيراً.

- معنى ذلك أن عملك كممثلة أثر سلباً على دورك كزوجة وأم؟
بالتأكيد أثر عليَّ بشكل كبير، لكنني أحاول بقدر المستطاع أن أوازن بين الاثنين في معظم الأوقات، كما أنني أتفرغ تماماً لمنزلي وابنتيَّ خلال فترة الإجازات أو فترة عدم اشتراكي في أعمال فنية، أما خلال فترة العمل فتتولى أمي وأختي عبير رعاية ابنتيَّ، فأمي لها فضل كبير في حياتي لا يمكن أن أغفله، وأتمنى أن أستطيع رد جزء من أفضالها عليَّ.

- هل توافقين على دخول ابنتيك ملك وفريدة مجال التمثيل في المستقبل؟
لا أستطيع أن أفرض أي شيء عليهما وسأتركهما تختاران المجال الذي يجذبهما للعمل فيه، لكنني أتمنى أن تعملا في مجال آخر غير التمثيل، لأنني أرى أن المرأة لابد أن ترعى شؤون زوجها وبيتها وأولادها، والفن يأخذ وقتاً كبيراً من التزاماتها الأولية، ولهذه الأسباب كان والدي يرفض دخولي الفن، لكنني لم أقتنع بوجهة نظره إلا بعد معايشتي للتجربة بنفسي.

- ما هي الأشياء التي تصرين على إعطائها لابنتيك؟
الحرية ومناقشتهما في الأمور المتعلقة بهما، وهذا يعطيهما خبرات لتستفيدا بها مستقبلاً، حتى أخطاؤهما يجب أن تتعلما منها كي لا تتكرر مرة أخرى، وأعتقد أنهما تستخدمان تلك الحرية بطريقة سليمة ولا تتجاوز الحد المطلوب.

- ما رأيك في ما يقال عن أن زيجات الوسط الفني عادة ما تنتهي بالفشل؟
هذا ليس حقيقياً، بل إن تلك الأقاويل تخرج نتيجة تسليط الأضواء على الوسط الفني، فجميع الأوساط يحدث بها زواج وطلاق ولا أحد يلتفت لها، كما أن مشكلة الطلاق مشكلة مجتمع وليست شريحة بعينها، فالعالم العربي كله يشكو من تلك المسألة، ولذلك يجب ألا نلقي اللوم على الوسط الفني أو نتهمه بأن معظم زيجاته فاشلة.

- إلى أين وصل خلافك مع المنتج محمود بركة بسبب عدم سداده للقسط الأخير من أجرك في مسلسل «خاتم سليمان»؟
المشكلة لا تخصني وحدي وإنما تخص كل فريق عمل المسلسل، حتى أنها وصلت إلى ساحات المحاكم، وننتظر حكم القضاء كي نسترد حقوقنا وبقية مستحقاتنا منه، فقد حاولنا كثيراً حل المسألة بشكل ودي، لكن بدون جدوى ولم نجد طريقاً نسلكه سوى القضاء، وهذا ما فعلناه.
لكنني في النهاية لست نادمة على المشاركة في العمل، لأنه حقق النجاح في رمضان الماضي، كما أنني سعيدة بتجربتي مع خالد الصاوي بطل العمل، وأتمنى العمل معه مرة أخرى.

- تردد أن هناك خلافات بينك وبين حسين فهمي شقيق زوجك مما أدى لرفضك التعاون معه بمسلسل «تلك الليلة» الذي عرض رمضان الماضي، فما حقيقة ذلك؟
لم أرفض العمل في المسلسل، بل وافقت عليه وأبرمت عقداً على ذلك، لكنني فوجئت بأنهم بدأوا تصوير المسلسل بدوني، وقام المخرج عادل الأعصر بالاتصال بي والاعتذار لي عن عدم الاشتراك في المسلسل دون ذكر أسباب واضحة، بل قال لي إن هناك قراراً أصدرته الشركة المنتجة، وهي صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، بعدم مشاركة فنان في عملين، فقلت له لا يوجد أي مشاكل، لكن الشركة المنتجة كانت تعلم أنني مشاركة في عمل آخر، وهو «خاتم سليمان»، أثناء إبرامي العقد ولم يعترضوا على ذلك، وبعدها لم أهتم بالموضوع للاستفسار عن السبب الحقيقي لإبعادي عن العمل، لأن هذا القرار، الذي صدر من صوت القاهرة كان بمنع عمل الفنان في أكثر من مسلسل تابع لإنتاج الدولة، وليس له دخل بالإنتاج الخاص، والدليل على ذلك أن صابرين كانت تعمل بالعام الماضي في مسلسلين أحدهما لصوت القاهرة والآخر إنتاج خاص، وكذلك أحمد خليل، لكن لا توجد أي مشكلة بيني وبين حسين فهمي على الإطلاق.

 

- وماذا عن أعمالك الجديدة؟
وقعت عقد مسلسل «صقر شاهين» بطولة تيم حسن، وهو من تأليف إسلام يوسف وإخراج عبد العزيز حشاد، ومن المفترض البدء في تصويره ليكون جاهزا للعرض رمضان المقبل.
وأكثر ما جذبني إلى العمل أنه يعتمد على البطولة الجماعية وليس النجم الأوحد، كما أشترك في مسلسل آخر بعنوان «بنات في بنات»، وهو حلقات منفصلة ومكون من 15 حلقة، أقوم فيها بتقديم 15 شخصية للمرأة المصرية بمختلف ظروفها ومشاكلها، ومحاولة عرض الحلول لها في إطار اجتماعي عائلي، والعمل من إخراج أمل أسعد وتأليف محمود الطوخي.

- ألا تفكرين في العودة إلى السينما؟
يجب أن نعترف أن إنتاج الأفلام السينمائية قلّ بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وأصبحت السينما مختلفة، حيث إننا كنا ننتج أكثر من مئة فيلم في العام الواحد، وفجأة وبدون أي مقدمات انخفض الإنتاج إلى ثلاثين فيلماً في العام على الأكثر، وخلال العامين الماضيين انخفض الإنتاج أكثر من ذلك، حتى وصل إلى عشرين فيلماً أو أقل، وذلك بسبب الأحداث التى تمر بها مصر من مظاهرات واحتجاجات واعتصامات، ولهذا فالسينما أصبحت لا تشغل تفكيري خلال الفترة الحالية، وعندما تعود الأمور إلى طبيعتها وتستقر الظروف الاقتصادية يمكن أن أعود إلى السينما بعمل جديد.

- هل تتابعين الأفلام الجديدة أم أنها خارج دائرة اهتمامك؟
ليس كل ما يعرض أهتم بمشاهدته، فهناك أعمال كثيرة دون المستوى وقليلة التكلفة، وهي التي تسمى «بأفلام المقاولات» وهذه بالطبع لا أهتم بمشاهدتها، لكن هناك أعمالاً أخرى ذات قيمة فنية، وأنا أفرّق بين الأفلام حسب مخرجها وأبطالها، فمثلا المخرج شريف عرفة أنجذب إلى أفلامه، ومن الممثلين أحب مشاهدة أعمال أحمد حلمي، لكنني للأسف لم أشاهد فيلمه الأخير «إكس لارج»، ولم أشاهد أي أفلام خلال هذا الموسم، لأنني كنت مشغولة جداً بتصوير أعمالي الفنية.

- من يتربع على عرش الكوميديا الآن أحمد حلمي أم أحمد مكي؟
الفن أساسه التنافس الشريف ونترك للجمهور الحكم النهائي في شأن من يتربع على عرش الكوميديا. أما بالنسبة إلي فأرى أن لكل منهما طريقته الخاصة في النجاح. أحب حلمي لأنه يقدم أعمالاً ذات قيمة فنية، أما ابنتاي فتفضلان أحمد مكي، وأنا شخصياً أعجب بطريقة تناوله للقضايا واختياره المواضيع التي يقدمها، وخصوصاً عندما قدّم أغنية «فيس بوكي» ليعلن أنه لا يمتلك حساباً خاصاً على الفيسبوك، فكانت فكرة ذكية منه واستمتعت كثيراً بسماع تلك الأغنية، وأيضاً مسلسله «الكبير قوي» كان يحمل فكرة جديدة ويناقش شؤوناً متنوعة تهم فئات مختلفة من الجمهور.

- لكن أحياناً المنافسة تؤدي إلى صدامات ومعارك شرسة بين المتنافسين.
لم أسمع من قبل عن وجود أي خلافات بين حلمي ومكي، بل أعتقد أنهما صديقان. وفي الماضي كان والدي فريد شوقي منافساً شرساً لرشدي أباظة في السينما، لكنهما كانا صديقين في الحقيقة.

- هل مازال اتهام دخولك مجال التمثيل بالوساطة يطاردك؟
للأسف نعم, لكن لو لم أمتلك الموهبة لما كنت بقيت في التمثيل حتى الآن.

- من استطاع إثبات موهبته من بين أبناء النجوم؟
هناك أبناء فنانين كثيرون، أن يثبتوا وجودهم على الساحة الفنية، خاصة دنيا سمير غانم وأحمد الفيشاوي وغيرهما، وهناك آخرون لم يستطيعوا إثبات أنفسهم، والمسألة ليست مرتبطة بالحظ، بل إن دخول مجال التمثيل للمرة الأولى يكون ميسراً أكثر لأبناء الفنانين، لكن الجمهور هو الذي يحكم بالاستمرار في المجال من عدمه.

- من هن نجمات جيلك؟ وهل تشعرين بالرضا عن موقعك بينهن؟
بداياتي كانت مع منى زكي وحنان ترك، لكنهما أصغر مني بحوالي عامين أو ثلاثة أعوام. وأتذكر عندما التحقت بمعهد الفنون المسرحية أن منى زكي كانت معي، لكنها لم تكمل وانتقلت إلى جامعة أخرى.
وكانت حنان ترك في معهد الباليه وقتها. هما أبرز نجمات جيلي، لكنني أعترف بأن خطواتي دائماً ما تكون متأخرة إنما ثابتة، قد لا تدفعني للأمام بقوة لكنها لا تعود بي إلى الخلف.
وهذا يرضيني لأنني أعلم جيداً أن تلك المسألة تعتمد على أسباب كثيرة، منها التوفيق وعدمه والحظ والصدفة، إلى جانب الاجتهاد، ومنى زكي وحنان ترك اجتهدتا أكثر مني، ولذلك حققتا خطوات أفضل من التي وصلت إليها.

- هل هناك أعمال تندمين عليها؟
بالفعل هناك أعمال فنية ندمت على تقديمها. تاريخي السينمائي فيه تسعة أفلام، منها ثلاثة ندمت على تقديمها لأنها دون المستوى، وحصل ذلك لأن السينما كانت تمر بأزمة كبيرة، وكان معظم الأعمال سيئاً للغاية.

- بعد وصولك الى درجة عالية من النضج الفني هل من الممكن أن تختاري أدواراً أكثر جرأة مثل أدوار الإغراء؟
مفهوم الإغراء لديَّ لا يعني أن أظهر جسدي، لأنني أرى أن المرأة تكون مغرية أكثر للرجل عندما تحتشم.

- هل أصبت بالغرور بعد نجاح أي عمل لك؟
لم يحدث ذلك أبداً، بل أحيانا أنسى أنني فنانة، فأنا أعيش على طبيعتي، وأذهب إلى أي مكان مع ابنتيَّ دون تصنّع أو نجومية، بل أشعر بالسعادة عندما أجد حب الجمهور لي. لكن الشهرة تجلب بعض السلبيات، خاصة الشائعات التي تطاول الفنان، وأعتبرها ضريبة للشهرة والنجاح.