الفنان برونو طبّال: سينتيا كرم توأم روحي...

الغناء, رولا سعد, كتابة الأرقام, حفلات غنائية, جائزة أوسكار, برنامج ستار أكاديمي, طلاب ستار أكاديمي, سينتيا كرم, برونو طبّال

28 مارس 2012

فنان لبناني من جيل الحرب، عاش مراهقة كلاسيكيّة واكتشف موهبته مبكراً حيث قام بمفرده بتأليف وإخراج مسرحيته الأولى أيام المدرسة. درس التمثيل والإخراج وبدأ مسيرته المهنية في عالم الإخراج وشارك في برنامج المواهب ستار أكاديمي في موسمه الاوّل، حيث تميّز بأدائه في اللوحات الغنائية الراقصة.
غنّى
في الحفلات العالمية مع ستار أكاديمي وأصدر أغنيتين منفردتين شاركته بهما تمثيلاً النجمة سينتيا كرم التي لم تفارقه منذ أيام الأكاديميّة.
عن
طفولته وتجربته في ستار أكاديمي وصولاً إلى أعماله الفنيّة وسرّ العلاقة مع سينتيا وطموحاته، حدّثنا الفنان برونو طبّال في هذه اللقاء.


- كيف تصف لنا طفولتك؟
أعتبر نفسي من جيل الحرب، ولدت عام 1978 وهرب بي أهلي إلى جبل بعيد. لم أكن أعرف معنى الحرب في ذلك الوقت، وبدأت بالتأثّر بها عندما أمضينا سنة كاملة تحت القذائف، عندها أدركت قيمة الحياة. أمّا مراهقتي كانت عادية جداً فكنت المراهق الكلاسيكي الذي يفتقد الثقة بالنفس ولا ينتمي إلى أي مجموعة من الأصدقاء.

- متى اكتشفت موهبتك الفنيّة؟
اكتشفتها في سن الثامنة عندما قمت بمفردي بتأليف وإخراج مسرحيّة في المدرسة. لاحظ أهلي موهبتي لكنّهم فضّلوا ألاّ أتخصّص في هذا المجال، لذلك لم أحظَ بتشجيع حقيقي منهم في ذلك الوقت. إلى أن اقتنع أهلي أنّي لا يمكن أن أتخصّص إلاّ في التمثيل والإخراج.

- كيف تمّت مشاركتك في برنامج ستار اكاديمي؟
شاهدت صديقة لي إعلان عن «كاستينغ» لبرنامج هواة فأخبرتني بالأمر وشجّعتني على المشاركة، فخضعت لتجربة الأداء وتم اختياري. وأذكر أن زملائي الطلاب كانوا يجهلون أنّهم على الشاشة 24 ساعة، بل كانوا يظنّون أنّ البرنامج سيعرض مقتطفات من يوميّاتهم فقط.
أمّا أنا فكنت أعلم بالأمر لأنّي كنت أتابع النسخة الأجنبيّة منه. لذلك كان الموسم الأول بعيداً عن التصنّع وكان الأصدق.

- ما كان شعورك في أول ظهور لك على المسرح؟
شعرت بالضياع في البرايم الأول، خصوصاً أنّي لم أكن راضياً عن اختيارهم لي أغنية «هدّوني»، فكان ستار أكاديمي1 حقل اختبار، ومن صنعه هم نحن الطلاب في الدرجة الأولى ومن ثمّ الأساتذة والمنتجون.

- هل يعني ذلك أنّك لست راضٍ عن هذه التجربة؟
أبداً، لست راضياً عن شيء في ستار أكاديمي فنيّاً، أحببت التجربة لأنّها قرّبتني من الناس، لكنّ فنيّاً 5% من الأغنيات التي قدّمتها كانت تلائم صوتي وشخصيّتي! كما أنه «كان عظمي طري» في ذلك الوقت، لكن لهذه التجربة فضلها في مسيرتي الفنيّة، والدليل أنّه بعد ثماني سنوات من البرنامج لا يزال الجمهور يذكرني، فالموسم الأول كان له لمعان وخطف الأضواء بينما لم تنجح المواسم اللاحقة...

- ما رأيك في منتجة البرنامج رولا سعد؟
هي امرأة قويّة، هناك احترام متبادل بيننا وعلاقتي بها كانت جيدة جداً ولا تزال.

- أولى أغنياتك كانت «رجاع»، ماذا تخبرنا عنها؟
هي من كلمات أحمد عبد النبي وألحان جاد مهنا وتوزيع الأخير وشاهي كوبليان، وتولّى بيار معركش إدارة تصوير الكليب الذي استغرق يوماً كاملاً في منطقة الجميزة وهو من إخراجي، وشاركتني التمثيل سينتيا كرم.

- بين أغنيتي «رجاع» و»أنا المجنون» مرّت سنة، كيف أمضيتها؟
2011 كانت سيئة للغاية على الصعُد الشخصي والاجتماعي والمهني، عاكستني الظروف في كل خطوة قمت بها، وصولاً إلى أواخر عام 2011 حين بدأت في التفكير بالعودة إلى الساحة من خلال عمل جديد وكانت العودة مع أغنية «أنا المجنون».

- أنت المخرج والمنتج والمغني والممثل في أعمالك، هل ممكن أن تكون لك تجربة في الكتابة أو التلحين؟
ما من شيء مستحيل لكنّي أستبعد الفكرة، وأرى أنّي أقرب إلى الكتابة من التلحين.

- ما هو سر سينتيا كرم في حياة برونو؟
سينتيا هي توأم روحي... هناك انسجام كبير بيني وبينها ونظرتنا إلى الأمور وثقافتنا واحدة.

- هل فعلاً تزوجتما؟
(يضحك) ليس بعد، لم نرتبط رسمياً حتّى الآن، ولكن فكرة الارتباط تراودنا مثل أي ثنائي.

- ظهرتما في كليب «أنا المجنون» بمنتهى الانسجام، كيف تصف لنا أجواء التصوير؟
كليب «أنا المجنون» هو أصدق كليب عربي على الإطلاق! وكان تصويره سهلاً جداً لنا، فالقصة حقيقة أعيشها مع سينتيا كل يوم.

- أين أنت من المسرح؟
تلقيّت عروضاً تمثيلية عديدة وما أدرسه هو العمل بحدّ ذاته وجهوزيّتي أنا كممثل.

- هل تمارس أي مهنة أخرى غير الغناء؟
أعمل في مجال الإعلانات، ولكن ليس هدفي أن أمضي حياتي أُخرج إعلانات.

- أحييت مع سينتيا أمسية غنائية في قطر، ماذا تخبرنا عنها؟
دعتنا الإعلاميّة جيزال خوري لإحياء أمسية غنائيّة أقامتها السفارة اللبنانية في قطر بالتنسيق والتعاون مع مؤسسة سمير قصير الثقافية، قدّمنا فيها باقة من الأغنيات العربية والانكليزية والفرنسية في إطار استعراضي.
أنا فخور جداً بهذه الأمسيّة خصوصاً أن الفنان الكبير مارسيل خليفة كان من بين الحضور، وأصرّ على أن يدخل الكواليس لتهنئتنا وقال لنا: «كم هو مميّز هذا العمل المليء بالطاقة!» وأثنى على موهبتنا. بعدها حضرنا مأدبة عشاء لدى السفير اللبناني في قطر وكانت رحلة مميزة جداً بالفعل.

- ما سبب زيارتك لفرنسا الشهر الحالي؟
أحييت أخيراً عملاً غنائياً من تأليف نيكول شامي موراديان وبقيادة المايسترو عبدو منذر وبمشاركة ابنته هبة إضافة إلى عدد من الفنانين اللبنانيين في فرنسا، وهو عبارة عن لوحات غنائية قدّمناها بإطار إخراجي تحت عنوان Escale A Beyrouth في اللغات العربية والإنكليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية في قصر الاونيسكو في باريس.

- ما هو جديدك غنائياً؟
أحضّر لأغنية جديدة ستصدر في الصيف المقبل، وهي من كلمات أحمد عبد النبي وألحان جاد مهنا وفيها فخر بالهوية اللبنانية التي أنتمي إليها. والمفاجأة أن سينتيا لن تشارك معي في هذا العمل. كما أن هناك أغنية بلغة أجنبية سبق أن صوّرناها أنا وسينتيا لكن لم يحن وقتها بعد.

- هل تملك أي موهبة فنيّة إضافة إلى الغناء والتمثيل والإخراج؟
بدأت أخيراً بكتابة قصص عشتها سأطرحها في كتاب باللغة الفرنسية.

- ماذا عن طموحاتك؟
أطمح إلى إنشاء مسرح استعراضي، وإلى تقديم أفلام سينمائيّة، وأحلم بالتعاون مع المخرجة نادين لبكي.

- كيف وجدت فيلمها الأخير «وهلأ لوين»؟
شاهدته أربع مرّات، أحببت صدقه وإنسانيّته ورسائله، فأن ينجح أحدهم بنقل الواقع كما هو إلى الشاشة ويؤثر فينا يعني أنّه مبدع، وهذه هي ميزة نادين برأيي، ولا تجوز المقارنة بينها وبين الآخرين.

- هل ترى أنّها كانت تستحق أن تكون مرشحة لنيل جائزة الأوسكار لهذا العام؟
بالتأكيد، ليس من العدل أن يحصد الفيلم هذا العدد من الجوائز خصوصاً جائزةPeople's Choice Awards في كندا والتي هي أكبر مؤشر لأن يدخل الفيلم إلى الأوسكار ولا يحصل ذلك، فهذا شيء غريب!

- ما رأيك في الدراما اللبنانية؟
يحزنني المستوى الذي وصلت إليه هذه الدراما، علماً أنّها تقدّمت عن السنوات السابقة. فأشكر الله أن تلفزيون لبنان لا يزال يعرض هذه المسلسلات اللبنانية التي هي فخر لنا، و «يا عيب الشوم علينا» فلقد نسينا روّاد هذه الدراما في بلدنا.

- ماذا عن المسرح اللبناني، كيف تراه؟
للأسف ليس هناك تغطية إعلامية كافية للأعمال المسرحية، فمعظمها يمرّ دون أن نعلم، ولكنّي أرى أن الفنان جورج خبّاز هو أحد مبدعي لبنان، فهو سيّد المسرح الشعبي.