ممدوح خضري: 'خواطر الظلام' اسم يستغله البعض...

المهرجان القومي للمسرح المصري, المملكة العربية السعودية, برنامج أراب جوت تلنت, فريق خواطر الظلام, ممدوح خضري

23 أغسطس 2012

أشعل نجاحهم الحماسة لديهم لتتطور الفكرة من هواية إلى احتراف، ومؤسسة مسؤولة عن عروض وعقود والتزامات، وأولاً وأخيرا أحلام يخطها مدير الفريق ممدوح الخضري للوصول إلى العالمية.
بيد أن الطريق لا تزال في بداياتها، والمشوار رغم كل النجاحات التي حصدها «خواطر الظلام» بعد ظهوره في البرنامج العالمي Arabs got talent في موسمه الثاني لا يزال مشواراً فيه كثير من العقبات والتي بانت بوادرها عندما استغل البعض اسم «خواطر الظلام».
«لها» التقت ممدوح الخضري الذي تحدث عن أحلامه وخطواته المستقبلية، والمشكلات التي يواجهها حاليا.


- كيف بدأت «خواطر الظلام» كفكرة في عقل ممدوح؟
بدأت الفكرة من عامين، اذ كان لدي أكثر من محاولة في برامج مختلفة، فشاركت في أربعة برامج تلفزيونية منها برنامج على قناة «بي بي سي» هو برنامج «الرقم الصعب»، برنامج «جدار جبار» على قناة أبو ظبي، إضافة إلى Arabs got talent في موسمه الأول، ولكن للأسف لم نوفَّق فيه، ولم يتم بث العرض أبدا خلال حلقات الموسم الأول.
ومن ثم تبلورت الفكرة لتصبح أكثر جدية في موسمها الثاني وكانت النتيجة الظفر بالمركز الأول.

- ولكن هل كنت تأمل في الوصول بالفريق إلى المركز الأول؟
صدقا كانت البداية أننا مجموعة أردنا السفر والتمتع ولم نكن في واقع الأمر نهدف الى الفوز، ولكن النظرة تغيرت تماما في الموسم الثاني، وبدأنا نركز على Arabs got talent لأنه برنامج عالمي بحيث نوصل "خواطر الظلام" إلى النهائيات.
كنت أنا وأحد أصدقائي وهو عماد خديدوس وقد شاركني في برنامج «جدار جبار»، ولكن حاليا هو غير موجود معنا.

- كما فهمت من حديثك «خواطر الظلام» فكرة عمرها عامان فقط. كيف استطعت أن تحدد الفريق، وأن تختار فكرة الحلقة، خصوصا أن ما قدم كان يحمل كثيراً من الجهد والمواد المختلفة؟
صحيح. بداية أنا معلم علوم، وأعرف تماما كيفية تركيب المواد واستخداماتها، ومن تخصصي كانت الانطلاقة والتعامل مع الكيمياء الضوئية، والضوء الأسود، وغير ذلك من المواد.
أما ما يخص الفريق فلن تصدقي أن بعضا منهم التحق عن طريق الفيسبوك، ومثلا عبد الله حامد التقيته في بيروت، وطرحت عليه الفكرة وكان مرحّباً جدا، بالإضافة إلى أن الإعلان عن طريق الفيسبوك فتح مجالا واسعا جدا لمشاركة الشباب في هذه المسابقة.

- ولكن ما قدم على المسرح كان أفكارا مدروسة، وبخطوات معينة، وبتوقيت أيضا. فكيف استطعت السيطرة على كل هذه الأمور، أم أن الفريق كان لديه المهارات اللازمة؟
الشباب المشاركون ذوو خلفيات مختلفة، ولكن التدريب كان هو العامل الفعال في الموضوع، وكانت كل التدريبات تجرى في الظلام، سواء الخطوات، أو الحركات التي يجب أداؤها، وعملنا سنتين للخروج بالنتيجة النهائية.
وللعلم ما ظهر على شاشة «ام بي سي» تم التدريب عليه في بيروت، ولم يكن سهلاً أبدا تدريب فريق كامل على أفكار في عقلي، وأن تخرج النتيجة التي أريدها تماما.

- هل وصلت إلى مرحلة الرضى عن العروض التي قدمت؟
بكل تأكيد، لا أنفي أننا في كل عرض كنا نتلافى أخطاء في العرض السابق لكن النتيجة الحمد الله مرضية، علما أننا لم نكن نشاهد العرض إلا مثل المشاهدين في المنازل، فلن أنسى كيف كنا نتسابق لنرى إعادة البرنامج تلفزيونيا لأرى ما قد تم على المسرح.

- من كان يملك الخيال للعرض؟
أنا كنت أتخيل الصورة كاملة، لأنه لا يوجد اثنان يمكن أن يمتلكا الخيال ذاته. ولكن كانت الصورة تطرح في النهاية لبعض التغيرات أثناء التدريبات، وهذا يعتمد على المشاركة الجماعية بكل تأكيد.

- لماذا "خواطر الظلام"؟ وهل لديك خطة لتغيير الاسم خصوصاً أنه اقترن بالفيلم المصري للممثل القدير عادل إمام «طيور الظلام»؟
بالفعل واجهتني هذه الملاحظة، ولكن لا يوجد أي نية لتغيير الاسم لأن الخواطر دائما تكون في الظلام حتى تصبح على أرض الواقع.

- كم عدد أفراد الفريق حاليا؟
حالياً نحن ستة أشخاص، إضافة إلى أني في الوقت الراهن أبحث عن دخول أعضاء محترفين في هذا النوع من الفن المسرحي، ليكون الفريق أكثر تمكناً واحترافية.
وبالفعل بعد البحث وجدت كثيرا من الشباب المحترف في المجال، وأبدوا استعداداً للانضمام إلى فريق "خواطر الظلام".

- هل هناك مواصفات وشروط معينة لأعضاء الفريق؟
أبحث حاليا عن محترفين في مجالات عدة منها سينارست، ماكياج، تصميم ملابس. فالثلاثة شهور التي عملت فيها مع قناة «إم بي سي» حوّلتني من إنسان هاوٍ إلى شخص محترف، فما لمسته هناك من القائمين ومدى الاحترافية التي يعملون بها جعلني أعيد كثيراً من حساباتي، وأبحث عن المحترف بكل معنى الكلمة، ليكون المستوى أفضل مما ظهر على الشاشة خلال البرنامج.

- هل الاحتراف يعني ترك الوظيفة الأساسية؟
بالفعل حاليا أنا بصدد التركيز على "خواطر الظلام" فقط، فالنتيجة التي وصلت إليها تستحق أن أكمل المشوار فيها، فإن كانت نتيجة سنتين من العمل جعلتني أفوز بالمركز الأول في أهم برنامج يعرض على شاشات التلفزيون، فهذا يعني أن التركيز على هذا المشروع سيجعلني أصل إلى العالمية.
و بعد البرنامج طُلبنا في أكثر من مهرجان ومن مناسبة داخل السعودية وخارجها.
لذا أعتقد أن المجال مفتوح خصوصا في هذه الفترة التي تعد ذهبية بكل معنى الكلمة.
وللتنويه فقط فقد وجهت إلينا دعوة إلى مهرجان أقامته أرامكو السعودية، ودون أي مبالغة لم نستطع تقديم العرض لكثرة الجماهير، وكانت وجهة نظر القائمين على العرض أن نلغيه من باب الحرص على سلامتنا، فقد كان التدافع مهولاً جدا.

- هل هناك أي تواصل بينك وبين جهات معنية من المؤسسات الفنية السعودية؟
كان بيننا وبين جمعية الثقافة والفنون تواصل، ورئيس الجمعية كان مرحباً جداً بالفن الجديد. أيضا التقينا وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة وكان مشجعا جدا لنا، وقال إن الكل خلفكم لدعمكم، ولكم كل ما تطلبونه.

- بالحديث عن وصولكم إلى السعودية كيف وجدت استقبال الجمهور لكم؟
صدقا كان المطار يكتظ بالجمهور الذي تابع "خواطر الظلام" وعمل على وصوله إلى النهائيات، ولكن كان المستغرب عدم وجود وسائل الإعلام، فلم يكن في استقبالنا سوى صحيفة «المدينة» السعودية، وهذا أثار دهشتي واستغرابي. فهل نحن غير متابَعين إعلاميا؟ وكان هذا أحد أهم الأسباب التي دعتنا إلى عقد مؤتمر صحافي.

- بكل صدق وشفافية هل كنت تتوقع الفوز؟
لم أتوقع الفوز ولكن بكل أمانة كنت أعرف تماما أني سأكون من الثلاثة في التصفيات النهائية. خصوصا أن الفرق المشاركة كانت قوية، سواء على مستوى الأفراد أو المجموعات، ولكن بالفعل كنت أعلم تماما أني سأكون من ضمن التصفيات النهائية.

- سكاكر هو الطفل الذي لفت الانتباه من ضمن الفريق فكيف استعنت به؟
سكاكر هو ولدي، وكان العرض يحتاج إلى وجود طفل فاستعنت به، ولم أتعب كثيرا في تدريبه لأنه موجود معي في البيت ويرى كل الخطوات التي أقوم بها، وبالتالي يفهم دوره في المجموعة عندما تم الاحتياج إليه.

- أي من العروض التي قدمت كان الأقوى؟
العرض الثاني هو الأقوى، وهو العرض الذي احتاج إلى كثير من الجهد، كثير من المواد، كثير من الدقة. وفي العرض الثالث كانت لدينا مشكلة كبيرة لأنه كان يحتاج إلى كثير من المواد، لأفاجأ عند وصولي أن ما يقارب نصف المواد لم يتم شحنها.
وكانت هنا الكارثة، ولكن بكل أمانة فريق «أم بي سي» كان لديه الخبرة الجبارة ليوفر لنا كل ما تطلّبه العرض، وهذا ما أخرجنا من مأزق خطير جدا في العرض الثالث.

- وهل كان لنجوى كرم أي دور في إيحاء فكرة الحلم التي تم عرضها على المسرح؟
أبدا، الأفكار كانت من مخيلتي البحتة. نجوى كرم قالت إن العرض جعلها تعيش حلماً، وهذا هو هدف «خواطر الظلام»، ولكن لم يكن لها أي إيحاء في ما قُدّم على خشبة المسرح.

- «خواطر الظلام» من الفنون المكلفة ماديا فكيف ستجد الدعم من هذا الجانب؟
هذه نقطة مهمة، لأن المواد التي نعمل بها مكلفة للغاية، ويمكن أن نفشل في تركيب مواد معينة وكل المبلغ المالي يضيع، ولكن الحمد الله حاليا لدينا راعٍ وهو المسؤول عن "خواطر الظلام" رجل الأعمال وحيد قطب الذي عرض علينا الدخول كشريك، وأعجبت بالفكرة وتم إبرام العقود بينه وبين "خواطر الظلام" لتكون حاليا مؤسسة مستقلة لا يمكن التعدي عليها بالعروض أو العقود، ويمكن أن نقاضي كل من يستخدم الاسم في أي نشاط أياً كان.

- هل تعرضت لهذا النوع من المشاكل بحيث يُستغل اسم "خواطر الظلام"؟
نعم، وكان هذا عن طريق بعض الشباب الذين كانوا معنا في بيروت. وما حدث فعليا أنه حين تأسيس شركة "خواطر الظلام" لتكون شركة مستقلة عرضنا على الفريق أن يكون معنا، ولكن كثيرين منهم لم يحبذوا فكرة الاستمرار معنا، وبالتالي خرجوا من الفريق، ولكن ما حدث أنهم بدأوا العمل باسم الفريق، ولعل كثراً لاحظوا مجموعة من الشباب ارتدوا ثياباً معينة كانت تحمل اسم «خواطر الظلام» وعرفوا بأنفسهم على أنهم من الفريق، ولكن هذا غير صحيح ويجعلهم تحت المساءلة.
لدينا محامون لمتابعة كل من يستغل اسم "خواطر الظلام" وملاحقته قانونيا وقضائيا.

- في النهاية أين سيكون "خواطر الظلام"؟
صدقا هدفي الوصول إلى لاس فيغاس وتقديم عروضنا هناك، والحمد الله حاليا لدي جدول مليء بالمناسبات داخل السعودية وخارجها. وهذا يحقق لنا الانتشار الجماهيري العربي، ولكن تبقى عيني على العالمية.