رانيا يوسف: طليقي سرقني وورَّطني...

هند صبري, غادة عادل, يسرا, نور الشريف, محمود عبد العزيز , شائعة / شائعات, مي عز الدين, عادل إمام, المخدرات, يحيى الفخراني, دراما مصرية, حملة إعلانية, رانيا يوسف, مسلسل

30 أغسطس 2012

جاءتها فرصة البطولة المطلقة على شاشة رمضان، لكنها تركتها بإرادتها وفضلت العمل مع أحمد السقا في مسلسله «خطوط حمراء»، وفي دور اعتذرت عنه من قبل غادة عادل ومنة شلبي ومي عز الدين، لكن رانيا يوسف كانت لها أسبابها التي جعلتها تقبل هذا الدور.
في هذا اللقاء تكشف الأسباب وتتحدث عن سبب اعتذار النجمات الثلاث، وحقيقة خلافها مع السقا، وتوقعاتها للنجم الأردني منذر رياحنة، ومنافستها لهند صبري وغادة عادل، والشائعة التي تعتقد أن طليقها وراءها، وأزمتها معه وإصرارها على أن تحصل على حقها بالقانون.


- كيف حصل ترشيحك لشخصية «حكمت» في مسلسل «خطوط حمراء»؟
بعد أن شاهدني أحمد السقا في مسلسل «حرب الجواسيس» اتصل بي وأبدى إعجابه الشديد بالشخصية التي قدمتها، واختارني لأعمل معه في فيلم «المصلحة»، لكن للأسف لم أصل الى اتفاق مع المنتج، فتأجل عملنا مع بعضنا إلى أن جاءت فكرة مسلسل «خطوط حمراء» ورشحني لبطولة المسلسل.

- لكن هذه الشخصية رُشحت لها قبلك غادة عادل ومنة شلبي ومي عز الدين. ألا تجدين مشكلة في قبول دور اعتذرت عنه أخريات؟
أعرف أن غادة ومي ومنة اعتذرن عن الدور، ليس لأن الشخصية سيئة، وإنما لاختلافهن مع المنتج حول الأجر، أما أنا فقبلت الدور لأمرين، الأول من أجل أحمد السقا، والثاني لأنني لا أتوقف كثيراً عند الأجر، وأكثر ما يشغلني أن أقدم دوراً جيداً يعجب الجمهور.
وأريد أن أوضح أنه ليس لديَّ مشكلة في أن أكون بديلة لممثلة أخرى اعتذرت عن عمل فني، ما دامت الشخصية جيدة، كما أن جميع الممثلات معرضات لأن يقدمن شخصية رفضتها إحداهن، وأنا رفضت أدواراً من قبل وقدمتها نجمات أخريات.

- «خطوط حمراء» هو العمل الثاني الذي تتعاملين فيه مع السلاح بعد «حرب الجواسيس»، هل أصبحت تجيدين استخدام السلاح؟
مؤكد أنني لم أعد أخاف من استخدامه بعد أن تدربت عليه جيداً.

- ما حقيقة أنك اختلفت مع أحمد السقا لعدم ظهورك بشكل مناسب في الإعلان الترويجي للمسلسل؟
هذا كلام ليس له أساس من الصحة، فلم تحدث أي خلافات بين أبطال المسلسل. وأريد توضيح أمر مهم، هو أن الممثلين الأساسيين في المسلسل لا ينظرون إلا إلى أدوارهم، وهذا يعود إلى أن لكل ممثل خطه الدرامي المنفصل تماماً عن الآخرين، وكأنه يقدم عملاً منفصلاً، ولذلك اختير «خطوط حمراء» اسماً للمسلسل.

- كيف قابلت الانتقادات التي وجهت الى المسلسل عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد مقتل معظم أبطاله؟
طبيعي أن أي مسلسل يتمتع بنسب مشاهدة عالية توجه إليه انتقادات، وهذا لا يقلل من قيمته الفنية. أما في ما يتعلق بمقتل كثير من الأبطال فهذا طبيعي أن يحدث في مسلسل تدور أحداثه في عالم تجارة السلاح، وفي بيئة صعيدية تؤمن بالثأر.
وكانت وجهة نظر المخرج أحمد شفيق صحيحة في هذا السياق.

- وكيف كان استعدادك لتجسيد شخصية امرأة صعيدية لأول مرة؟
درست شخصية المرأة الصعيدية جيداً، بداية من شكلها ومنظرها الخارجي، وحتى مقوماتها الشخصية الداخلية، وطريقة الكلام وأسلوبها في الحياة بشكل عام.
كما حرصت قبل التصوير على أن أتعلم كيف أرتجل في الكلام الصعيدي، لأنني أحياناً لا أحب الالتزام بالسيناريو، وأقول الكلام على طريقتي الخاصة، وهذا حصل تحت إشراف مصحح لهجة عقدت معه كثيراً من الجلسات.

- كان هناك توقع بأن تحرصي هذا العام على تقديم بطولة مطلقة لكن هذا لم يحدث.
لماذا على كل فنان أن يفكر في نفسه فقط؟ وما المشكلة في المشاركة في مسلسل بطولة جماعية؟ «خطوط حمراء» بطولة جماعية لنجوم كبار هم أحمد السقا وأحمد رزق ومنذر رياحنة، والعمل معهم إضافة كبيرة لي ولا ينتقص من نجوميتي، فأنا كنت أملك بالفعل أن يكون لي مسلسل هذا العام من بطولتي المطلقة، ورفضت ذلك لأن السيناريو لم يكن جيداً والإنتاج كان ضعيفاً.
وأرى أنه ليس من الذكاء أبداً أن أكون بطلة مسلسل بمفردي لا يشاهده أحد، وأفضل أن أشارك بشخصية مهمة في مسلسل يشاهده كل الناس.

- ألا يهمك أن المسلسل ينسب إلى أحمد السقا فقط؟
هذا لا يفرق معي كثيراً، لأن السقا نجم كبير، وأعترف بأنني استفدت من جماهيريته كثيراً، وأشكره على أنه قدمني في دور مختلف وجديد عليَّ، لم يشاهدني فيه الجمهور من قبل، فشخصية «حكمت» أثبتت أنني أملك موهبة فنية عريضة أستطيع من خلالها تقديم كل الأدوار.
وكما قلت لا أحب التفكير بأنانية، لأنها تتسبب بخسائر فادحة للفنان، وأنا شخصياً لا تشغلني البطولة المطلقة بقدر ما يهمني أن يكون إنتاج المسلسل الذي أعمل فيه ضخماً ليحترمه الجمهور.

- لكن هذا يترتب عليه أنك لست في المنافسة!
بالعكس، أرى أنني أنافس بدوري في «خطوط حمراء» كل الممثلات اللواتي يقدمن بطولات مطلقة، مثل غادة عادل وهند صبري، فرغم أن البطولة الذكورية في المسلسل لأحمد السقا، لكنني أعتبر نفسي بطلة نسائية مطلقة، لأن بقية الأدوار النسائية ثانوية، سواء يسرا اللوزي أو أروى جودة.

- كيف رأيت منذر رياحنة في أول أعماله الدرامية المصرية؟
أن يشارك رياحنة في عمل كبير مثل «خطوط حمراء» في أول أعماله بالدراما المصرية فهذا إنجاز كبير له، لأن هذا المسلسل ساهم في أن يعرفه الجمهور المصري بسرعة شديدة، لكن هذا لا ينفي أنه ممثل مجتهد وموهوب جداً وشخصيته رائعة، وهو يركز على عمله جيداً لأنه يريد أن يكون نجماً في مصر، وأنا أتوقع له أن يحقق ذلك.

- هل كان مرعباً بالنسبة إليك أن مسلسلك في منافسة مع عادل إمام ومحمود عبد العزيز ويحيى الفخراني ونور الشريف ويسرا وليلى علوي، بالإضافة إلى النجوم الشباب كريم عبد العزيز ومصطفى شعبان وهند صبري وغادة عادل؟
لم أفكر في ذلك إطلاقاً، لأن «خطوط حمراء» خارج المنافسة، كما أنني أؤمن بأننا أفضل فريق في مسلسلات رمضان تقريباً، لأننا لم نعتمد على نجم واحد مثل غيرنا، ولا الأحداث تدور في فلك بطل أوحد، وإنما تعتمد علينا جميعاً، فنحن لم نقدم مسلسلاً له بطل واحد وبقية الممثلين ليسوا معروفين كما يحدث في كثير من المسلسلات، وهذا طبعاً بعيد عن عادل إمام ومحمود عبد العزيز لأن هذين النجمين تحديداً خارج أي منافسة.

- تردد أنك خضعت لجراحة تجميل في أنفك قبل تصوير «خطوط حمراء»، ما حقيقة ذلك؟
بالفعل أجريت لي عملية تجميل في أنفي، لكن ذلك كان قبل عشر سنوات بعد مشاركتي في مسلسل «الحاج متولي»، وليس قبل تصوير «خطوط حمراء» كما تردد. وأريد أن أسأل مروِّج هذه الشائعة: ما الذي اختلف في شكلي أثناء المسلسل حتى تروج لهذا الكلام؟

- هل تخجلين من إعلان إجرائك جراحة تجميل؟
لا أرى أي مشكلة في إجراء جراحات التجميل، بدليل أنني أعلنت ذلك بنفسي، وإيماني الشخصي بأنه يجوز للإنسان إجراء جراحة تجميل طالما أنه لا يغير الشكل الذي خلقه عليه الله، لكن هذا لا ينفي أنني أتهم طليقي كريم الشبراوي بالوقوف وراء إطلاق هذه الشائعة.

- متى تنتهي أزمتك مع طليقك؟
هذه الأزمة لن تنتهي إلا بعد أن آخذ حقي بالقانون، فأنا أنتظر إثبات أن هذا الرجل يسعى بكل الطرق لتشويه سمعتي وصورتي أمام جمهوري والمجتمع ككل، وأنه من وضع المخدرات في سيارتي، لذلك لن أهدأ حتى آخذ الحق منه، ولن أترك حقي لأنه ظلمني وافترى عليَّ بطريقة كادت تدمرني اجتماعياً وفنياً، فهو سعى لهدم سمعتي مما سيؤثر سلباً على أسرتي وبناتي.
وقد يتصور البعض أنني انشغلت عن القضية، لكن هذا ليس صحيحاً، وإنما قررت أن أركز على عملي حتي أثبت أن أحداً لن يستطيع الاقتراب من مستقبلي والتأثير على فني ونجوميتي.

- طوال الوقت تقولين إن طليقك خطير ويمكن أن يقتل ويسرق ويفعل كل شيء... ألا تخشين على نفسك من محاربته وأنت امرأة مشهورة يسهل رصد تحركاتها؟
لا أخاف على نفسي منه لأنني مؤمنة أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، وليس هذا هو الرجل الذي أخاف منه، بل هو من يخشاني، لأن ضده 200 حكم قضائي، وبين كل يوم والآخر يقبض عليه من قبل تنفيذ الأحكام، فضلاً عن كثير من الناس الذين يبحثون عنه لأنه نصب عليهم وسرق منهم أموالاً ضخمة.

- ما قيمة المبلغ المالي الذي أخذه منك طليقك؟
سرق مني مليوني جنيه، وهذا المبلغ يعتبر كل ما أملك، فهو تحويشة عمري طوال عشرين عاماً، هي الفترة التي عملت فيها بالفن. لذلك لن أترك حقي أبداً، حتى إذا استمرت ملاحقتي له سنوات، فأنا مؤمنة بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب.

- إلى أي مدى تشعرين بالندم على زواجك منه؟
كنت في منتهى الغباء لأنني تزوجته، فأنا تسرعت ونادمة كل الندم على هذه الزيجة، لأنه بعد أن تعرف عليَّ وبدأ يظهر معي خشيت على سمعتي فتزوجته بسرعة، حتى لا يذكرني أحد بسوء، ويكثر الكلام حولي. لكن هذا لا ينفي أن أي بنت معرضة للنصب، فمن المستحيل أن تكشف البنت عن الصحيفة الجنائية لمن يتقدم للزواج منها، أو تبحث عما إذا كان قد تزوج قبلها أم لا.
للأسف اكتشفت أنه تزوج قبلي خمس مرات، واكتشفت أيضاً أنه ليس خريج كلية الطب كما ادعى..

- ما الذي تعلمته من هذه التجربة المريرة؟
ألا أصدق أحداً على الإطلاق... للأسف أصبح لديَّ عدم ثقة بالناس، وصرت أسيء الظن بالجميع حتى يَثبُت العكس.

- هل وقف زوجك الأسبق محمد مختار بجانبك في تلك الأزمة؟
محمد مختار وقف بجانبي في كل شيء، ولم يتركني لحظة، فهو أثبت أن الذي كان يربطني معه ليس قصة حب فقط، وإنما عِشرة سنوات طويلة واحترام متبادل وثقة، بالإضافة إلى أنه والد بناتي.
ويجب أن أعترف بأن مختار رجل بكل ما تحمله الكلمه من معانٍ، وله كلمة واحدة لا تتغير، وأشهد أنه على مدار 12 سنة زواج لم يخذلني أبداً.

- تصريحاتك الإيجابية عن محمد مختار هل تنبئ بعودتكما قريباً؟
نحن لم ننفصل على المستوى الإنساني بعد الطلاق، فنحن طول الوقت معاً، لأنه تقريباً صديقي الوحيد، وهو أيضاً الوحيد الذي يعرف كل شيء عن حياتي، ويخاف عليَّ لأنني أمُّ بناته.
أما بالنسبة الى احتمال عودتنا كزوجين فهذا الأمر غير مطروح الآن، لأن الظروف لا تسمح بالتفكير في ذلك، فأنا غير مؤهلة نفسياً إلا بعد أن تنتهي مشاكلي، وأحصل على حقي من كريم الشبراو.
كما أرفض استغلال محمد مختار لأنني أمر بأزمة، بالإضافة إلى أن القرار ليس ملكي بمفردي، فهو قرار مشترك بيننا. والحقيقة أننا لم نتطرق إلى هذا الموضوع على الإطلاق، لأن محمد أكبر من أن يطلب الزواج مني وأنا في موقف ضعف.

- إذا ذهبنا إلى السينما ماذا عن مشروع فيلم «هز وسط البلد»؟
لا أعرف مصيره بعد وصول «الإخوان» الى حكم مصر، لأنني تعاقدت عليه مع إلهام شاهين قبل انتخابات الرئاسة، فالفيلم يتناول قضية حساسة عما يدور في مصر سياسياً واجتماعياً بجرأة شديدة، ولا أعتقد أنه سيُسمح بتقديمها حالياً.

- الأدوار التي تقدمينها في السينما تؤكد أنك ممثلة متمكنة من أدواتها لكنها في الوقت نفسه تشير إلى أنك لست مرغوبة إلا في الأدوار الجريئة، فما رأيك؟
أنا من اخترت الابتعاد عن أدوار الفتاة الرقيقة، فقد قدمت هذه النوعية من الأدوار كثيراً حتى تم وضعي في هذا القالب، وكانت النتيجة أن أحداً لا يشعر بي، لذلك قررت أن أتخلى عن الأدوار المفرطة في الرومانسية والخيالية وأقدم شخصيات حقيقية من أرض الواقع.
هذا لا يعني أنني سأحصر نفسي في الأدوار الجريئة، لكنني سأقدمها إلى جانب الأدوار الأخرى، فأنا دائماً أسعى لتقديم المرأة من وجهات نظر مختلفة، وأتغير كلما تغيرت صورة المرأة في المجتمع، فالواقع يقول إن المرأة تتغير، حتى الفتاة الجميلة لم تعد هي نفسها التي كانت تقدمها سعاد حسني في فيلم «الثلاثة يحبونها»، فحالياً أجزم بأن سعاد حسني ليست فتاة أحلام الشباب الآن كما كانت في أيامها، لأن مقاييس الزمن اختلفت.