مع الشقراء الرشيقة بلايك لايفلي...

عطور للنساء, غوتشي, وجه إعلاني, جائزة أوسكار, الرشاقة, بلايك لايفلي

17 أكتوبر 2012

في البندقية ... المدينة الإيطالية العائمة وأكثر أماكن العالم إدهاشاً، التقينا بلايك لايفلي (25 عاماً). كانت تتربع على الأريكة وتتناول قطع الشوكولا بشهية وكأنها تقول: «جمالي فطري، رشاقتي لا تتأثر»شامتها التي تطبع وجنتها وشعرها الأشقر يستعيدان أيقونة هوليوود الذهبية، دون الدخول في دهاليز التسميات. فهي حالة قائمة بحد ذاتها. كلاسيكية وعصرية في آن واحد. هي بلايك لايفلي التي لطالما كانت حديث الصحافة بعلاقاتها العاطفية و»سيرينا» في السلسلة التلفزيونية Gossip Girl. هي عنوان مغرٍ لأقلام الصحافة التي تتوجه إلى المراهقات اللواتي يعشقن أناقة بلايكرغم ذلك، تبقى الفنانة التي تحتفظ بحياتها الشخصية وتفاصيلها الدقيقة لنفسها. لم يكن متوقعاً أن تعلن زواجها من الممثل الكندي راين راينولدز (35 عاماً) بعد أيام قليلة من الاحتفال بها في البندقية. أغرمت براين الذي شاركها بطولة فيلم Green Lantern (زوج سكارليت جوهانسون السابق) ويعيشان معاً في نيويورك حالياً (Westchester County). تؤسفها جداً القصص التي يؤلفها البعض لنشر خبر عنها. وقد يتخطى بعضها الحدود حتى الفضيحة. حياتها تقليدية وآمنة، تحب الطهو وتذوق الطعامبدا لقاؤها مع الممثلة المكسيكية سلمى حايك حميماً في البندقية. فهي زميلتها في فيلم Savages إلى جانب جون ترافولتا. لم يكن لقاء بلايك في أحد فنادق بيفرلي هيلز المترفة والعصرية بل في البندقية. أرست بلايك جسرها وأقبلت إلينا من العصرية إلى ثراء الأمس الذي يتجسّد بهوليوود والفن الإيطالي حيث يشكّل البناء المتشبث بالماء والسماء مشهدية شاهقة بسحرها ورقيقة الإحساس بفنها.


إليكِ بلايك!

هل سر رشاقتك المواظبة على القيام بتمارين التمدّد Stretching؟
هل قلت ذلك سابقاً ؟ لا. تنقل عني تفاصيل كثيرة لم أصرح بها. ستقرئين كثيراً من أقوال تنسب إلي لكنها لم تصدر عني.

كيف تعتنين برشاقتك إذاً؟
لا أمارس الرياضة... يجب أن أعالج هذا الأمر. أظن أنني مارست الرياضة مرة العام المنصرم! ولا أذكر متى كانت المرة التي سبقتها. قد أضطر فقط لدواعٍ متعلقة بتصوير فيلم.

هل فعلاً تستخدمين أقنعة الأوكسجين للإعتناء ببشرتك؟
لو هذا صحيح لكنت أكثر نضارة وإشراقاً من الآن (تضحك). لكنني أستخدم أقنعة «كيراستاز» للشعر أسبوعياً، كما أن أقنعة «ويلا» للشعر رائعة.

(كانت ترتدي قميصاً شبكت بعض أزراره. كان القميص منسدلاً عليها بانسيابية).  كيف تصفين أسلوب أناقتك وفي كل الأوقات؟
أسلوب أناقتي مرن جداً. أريد أن أكون كل امرأة، القوية وصاحبة النفوذ التي تدير أعمالها والطاهية التي تقف في المطبخ. امرأة الأربعينات والخمسينات وامرأة الآن والمستقبل الجريئة. أريد ان أكون كل هؤلاء النساء وخزانتي تعرّف بهن جميعاً. أنا مختلفة مع كل يوم جديد. لست الفتاة التي ترتدي الجينز وتنتعل الجزمة على الدوام أو صاحبة الرداء الأسود. لا أحب أن أحصر خياراتي في خانات محدّدة.

لو أردت أن تكوني نجمة أحد «أفلام الأوسكار» التي تعشقينها، ما سيكون العنوان الأول الذي يحضر في بالك؟
ثمة أفلام عديدة أعشقها لكن لا أرغب في تجسيد دور البطولة فيها من جديد. سأكون النسخة غير الأصلية مهما كان أدائي رائعاً. أن أعشق فيلماً مسألة منفصلة عن طموحي لتجسيد دور البطولة فيه، تماماً كفيلم All About Eve  لبيتي ديفيس. أحب كثيراً مشاهدة هذا الفيلم.

 ما هو انطباعك عن الشهرة وأنت في هذه السن اليافعة؟
الوجه السيئ للشهرة هو أن يحرم الفنان من الراحة حتى خلال تناوله الطعام في مطعمه المفضل أو تلتقط له صورة وهو في حالة مضطربة أو أن ينسب إليه تصريح قاله في مناسبة معينة وهو في ذلك الوقت كان في بلد آخر. وما يتلقاه الجمهور عن الفنان هو بمثابة تحدّ دائم خصوصاً أنني أخشى على عائلتي من الأخبار السلبية. من جهة أخرى، لا يمكن إلاّ أن أكون سعيدة بالحياة المترفة التي تحيط بي ووجودي هنا في البندقية وأنا أرتدي ثياباً فاخرة وأنيقة.

متى تشعرين بعدم الأمان؟
هذا ما يشعر به أي إنسان. قد يشعر بالسوء يوماً وبالرضا لاحقاً. لقد ساعدتني والدتي في التخلص من مقولة «مزاجك يعكسه ما ترتدينه» التي يشدّد عليها البعض، والتمسك بالأشياء التي تشعرنا بالراحة وتزيل التوتر.

هل فعلاً أنت متذوقة شغوفة بالأطباق المميزة؟
نعم، لقد زرت جنوب أفريقيا أخيراً وتحديداً Bombay Bicycle Club وتذوقت هناك شريحة اللحم المغلّفة بالشوكولا. أزور الكثير من المطاعم، وأحرص على التقاط الصور داخل مطابخها والمشاركة في عملية الطهو أيضاً.

كيف تخططين لتكوني الأولى والسبّاقة أو ببساطة تجسيد عنوان عطر Première الذي تمثلينه اليوم؟
منذ الصغر، علمتني والدتي أن أتمسك بكلمة «لا» في حالتَي القوة والضعف. وقد عانت جراء ذلك في السابق لتمنعني عن مرافقتها إلى بعض الأماكن (تضحك). كلمة «لا» هي أسلوب اختيار قاهر للظروف في الحياة وحافز في آن واحد. أيام المدرسة، كنت شغوفة بالمشاركة في كل النشاطات الترفيهية والفنية مما دفع الإدارة إلى استدعائي ومطالبتي بحصر نشاطاتي وتحديدها كما سائر الطلاب. لكنني لم أكن أشعر بأنني أتخطى حدودي أو أقوم بمخالفة مدرسية رغم مشاركتي في أكثر من خمسة نشاطات. قلت لهم : «لم لا أكون الأولى في إفساح المجال لممارسة أكثر من نشاط أو نشاطين طالما لا قانون يوصي بالحد من النشاطات؟». الحياة تحدّ بالنسبة إليّ، وإن أرادني أحدهم أن أقوم بأمر ما، عليه أن يستفزني بعبارة «هذا مستحيل أو غير ممكن». قد أجد حلاً جديداً للأمور حين توجّه إليّ كلمة «لا» كأسلوب اعتناء داخلي بأزهار تحتاج إلى حرارة معينة. أحب أن أكون الأولى في إنجاز الأمور المستعصية في كل جوانب حياتي.


«الأولويات تترتب تلقائياً في حياتي ولا داعي للتضحية»

تعتبر حملة «غوتشي» هذه احتفالاً  بعصر هوليوود الذهبي. هل يمكن أن تسمي أيقونتك المفضلة في هوليوود وسبب اختيارك لها ؟
أنا معجبة بنساء  مختلفات في هوليوود ولأسباب مختلفة. أحب غريس كيلي لأناقتها وحسنها. هي أميرة حقيقية. أما أودري هيبورن فيلفتني فيها المظهر الصبياني الذي لا يتعارض مع أنوثتها. وكاثرين هيبورن أنيقة جداً لكن شخصيتها قوية كرجل. تجذبني بيتي ديفيس الجميلة التي تؤدي الأدوار القبيحة ولا تكترث بإبراز جمالها. التفت إلى تلك الحقبة بأسرها وكل نسائها. كن مفعمات بال»غلامور» بكل تفاصيلهن.

ألاّ يوجد أيقونة واحدة لطالما طاردت خيالك؟
قد أسمي والدي ووالدتي أو شقيقتي أو الدكتور دين أورنيش المتخصص في الأمراض القلبية أو الطهاة مثل تيم كيشمين توماس كيلير أو الأم تيريزا. ثمة أبطال كثر ومن عوالم مختلفة يلهمونني، هم بمثابة المقادير التي تفضي إلى تكوين شخصيتي وحياتي الفريدة.

هل أديت دوراً يشبه شخصيتك في الدراما أو السينما؟
لم أؤدِّ أبداً أي دور يشبهني. هناك من يعتبر دوري في السلسلة التلفزيونية Gossip Girl طوال ست سنوات صورة حقيقية عن حياتي لكن أؤكد أنني لا أحتفظ من هذه الشخصية - حين أعود أدراجي - إلا بتسريحة شعري والأزياء. أحب الأدوار التي تتطلب مني جهداً للتحول إلى امرأة أخرى.

ما هو جوهر نجاحك وهل يمكن الحديث عن تضحيات في هذا الصدد؟ 
لم أكن يوماً على يقين تام بما سأفعله في حياتي، لطالما كنت منفتحة على كل الاحتمالات. لم أسعَ إلى الأمور بشكل مجهد، لكنني ما إن أجد نفسي في مهمة ما حتى أبذل كل ما في وسعي لأنجزها بمثالية. لم تسمح لي والدتي يوماً بأن أكون ذاك الشخص الذي يمكن سحقه بأي وسيلة أو لأي غاية. علمتني أن الباب الذي يغلق في وجهي ليس النهاية، واستئناف الحياة بأسلوب صحي باستمرار. إن الأولويات تترتب وحدها وتلقائياً في حياتي ولا داعي للتضحية. للعائلة مكانة مهمة، الحياة الشخصية وما يغذيها.