ملكة جمال أميركا السابقة اللبنانية ريما فقيه

مقابلة, هيفاء وهبي, عبد الحليم حافظ , جورجينا رزق, فيروز, دونالد ترامب, ريما فقيه, ملكة جمال أميركا

02 نوفمبر 2012

بعيداً عن استعادة التفاصيل السلبية التي سلطت عليها الصحافة العربية الضوء، هل أتى أحد على ذكر زيارتها الإنسانية لرواندا حيث تعيش النساء دون رجال بعد الإبادة الجماعية؟ لقاء ملكة جمال أميركا السابقة اللبنانية الصريحة والحالمة ريما فقيه لا يمكن إلاّ أن يكون مناسبة. فهي الجميلة اللبنانية الاستثنائية بخفة دمها وقوة تحملها المتأثرة بصوت فيروز وأيقونات مثل جورجينا رزق ودونالد ترامب وعبد الحليم حافظ...


- لنبدأ مع سبب زيارتك الحالية للبنان...
أولاً أنا لا أخسر في أي زيارة لبلدي لبنان. لا بل أعتبرها مكسباً لي بمعزل عن الأسباب. أتيت إلى لبنان لدرس مشروع مسلسل تلقيت عرضاً في شأنه. لقد أطلعني شقيقي ربيع الذي يدير الفريق حولي على سيناريو مسلسل «نساء القمر». وكنت قد تلقيت عروضاً أخرى. وبمجرد أن تقدمنا خطوة في درس هذا العرض تساءلت: «سأبقى طوال الوقت في الماكياج! سأصحو وأنام بالماكياج وشعر مصفف بشكل مثالي!».

- هل هذا ما ورد في بالك لأنك ستشاركين بمسلسل عربي؟
نعم، فأنا أميل أكثر إلى البساطة. تعرفت على المنتجة رولا تلج المسؤولة عن المسلسل، وأظن أنها فرصتي الأولى التي انتظرتها في لبنان. ما لفتني في المسلسل أنه يحمل خلطة عالمية رغم أنني سأؤدي دور فتاة لبنانية. الإنتاج مصري لبناني والمخرج مصري.

- من الـ2010 إلى هذه اللحظة كيف اختلفت حياة ريما فقيه؟
ما الذي تغيّر فيّ منذ 2010؟ تغيرت حقيبة سفري أولاً! الجميل أنني كنت إبنة عائلة عاملة. أنهيت دراستي الجامعية، كان حلمي الدخول إلى كلية الحقوق. تحققّ حلمي، وأعتبر أن تتويجي ملكة هو مجرد خطوة أولى على الطريق التي سأسلكها مستقبلاً. لطالما كان يسألني والدي : «ما المهنة التي ستمارسينها حين تكبرين»؟ كنت أجيب بأنه لا يهم الإختصاص الذي سأختاره. أريد الوصول إلى النجوم أولاً. كنا نعيش في نيويورك وانتقلنا إلى بلدة صغيرة في ولاية ميتشيغن. كنت أشعر برغبة في رؤية الأضواء وأن أتموضع أمام الكاميرا. في جلسات العائلة والأصدقاء، كنت أعمد إلى تقليد الشخصيات على الدوام خصوصاً الممثلة روزي بيريز في فيلم White men can't jump والنجمات في الأفلام المصرية. كل من حولي كان هدفاً.

- أصعب مرحلة منذ تتويجي؟
... هذه إجابتي الصادقة

- هل شعرت بعد تتويجك بعدم الأمان أو بأنك غير مهيأة للشهرة؟
لم يكن الأمر شعوراً باللا أمان أو مرتبطاً بتوقيت الشهرة. ما أدركته بعد نيلي الشهرة أنني عرفت من هم بجانبي بالفعل. من يحبني فعلاً ولا يريد مني شيئاً. ومن إذا كنت مشهورة أو مغمورة سيكون الشخص نفسه. أدركت أيضاً ما هي الأجواء التي ينبغي أن أخالطها. أعيش الآن كما لو أنني خارج العالم وأتطلع من بعيد وبنضج إلى ذاك الواقع وكأنني أرى الصورة بوضوح.


أكثر من فتاة جميلة

- هل تجاوزت مرحلة ما بعد اللقب؟
نعم، وما يسعدني في هذا المسلسل أن المشاهد لن يتعرف على الملكة الجميلة ريما بل الممثلة الكوميدية والفيلسوفة والصديقة. لطالما رغبت في دخول تجربة تلفزيون الواقع لكن المساعي لم تكتمل. المشاهد سيراني على حقيقتي في المسلسل.

- ما أصعب مرحلة خبرتها وأجملها منذ تتويجك؟
سأعطيك إجابتي الصادقة. حين فزت بلقب ملكة جمال أميركا وحان وقت النوم، لم أستيقظ لتلقي التهنئة فقط. فإلى جانب فوزي كان خبر هويتي العربية واللبنانية والمسلمة عنواناً بارزاً. اتخذ الحدث الجمالي منحى سياسياً. شعرت بأنني السيدة الأولى أو المتحدثة باسم «البيت الأبيض» أكثر من فتاة جميلة. أما أجمل لحظة، عشت الحلم حتى قبل تحقيقه. حين دخلت المسابقة لم أكن متبارية ومنافسة بل الملكة. شعرت بأنني الملكة قبل التتويج. وحين أعلن اسم الملكة قلت : «واوو! لقد نجح الأمر».

-  كيف تصفين صورة ريما فقيه الإعلامية اليوم؟
أنا نموذج الفتاة التي نالت لقب ملكة جمال أميركا ولم تقف عنده. ذهبت إلى مصر وتحدثت عن أهمية الوحدة العربية والعمل من أجل الشعوب العربية وعدم الاكتفاء بالتعبير عن حبنا للوطن. ثم دخلت تجربة المصارعة وكانت الشجاعة هي رسالتي حين سلّمت التاج إلى الملكة الجديدة. في أي مجال تقومين به أيتها المرأة لا تظهري خوفك بل كوني مقدامة.

- ممَّ تخافين؟
(تجيب على الفور) الثعابين. وأدرك أنني يجب ألاّ أقول ذلك ربيع (تلتفت إلى شقيقها).

- ما سرّ حرف الراء في العائلة؟
نعم كل أشقائي، ربيع ورنا وربى. حتى أنني أنادي والديّ حسين ونادية برامون وراموندا. أعتقد أن والدي كان يريد أن نتوحد بالحروف الأولى من أسمائنا R H F.

- في زيارتك الحالية، اخترت الاحتفال بيوم ميلادك مع أطفال مركز «سانت جود»...
بلغت الـ 27. أعتقد أن العمر هو عدد سنوات الحكمة لدى الإنسان. لطالما خرجت للاحتفال بيوم ميلادي وتلقيت الهدايا وقطعت قالب الحلوى. لكن وجدتها فرصة بوجودي في لبنان أن أشارك فرحتي الأطفال المصابين بالسرطان. أحب أن أكون على مقربة من الأطفال. وسبق أن شاركت في نشاطات خاصة بالتوعية من سرطان الثدي والمبيض. كما تعاونت مع دونالد ترامب في أحد أكبر الاحتفالات ذهب ريعها لل»سانت جود».

- هل تجدين صعوبة في التنقل من بلد إلى آخر وإنت تسعين وراء خطوة ما بعد اللقب؟
لا أعتبر نفسي فتاة متنقلة بل عالمية. شاركت في أسبوع الموضة في الهند ثم افتتحت معرض شنغهاي العالمي في الصين ثم انتقلت إلى رواندا التي تعيش تحت تأثير الإبادة الجماعية.

 - ماذا تذكرين من الرحلة الأخيرة؟
لقد دعاني الرئيس الرواندي بول كاغامي خلال ولايتي. وبدأنا التعاون مع فرانسين لا فراك صاحبة المؤسسة الخيرية Same Sky في نيويورك، المصنعة للاساور. وقد صنّعت النساء اللواتي بقين على قيد الحياة مع أطفالهن أرامل الضحايا الأساور. في رواندا الكثير من النساء بعد الإبادات الجماعية التي قتلت الرجال. بات لديهن اليوم مهنة ومصنع لتصميم الأساور وبإمكانهن إرسال أطفالهن إلى المدرسة وتسديد مترتبات الطبابة. وما زلت احتفظ بعلاقة صداقة مع الرئيس بول كاغامي حتى اليوم.

- أي إنسانة صنعت منك هذه التجارب؟
تغيّرت للغاية. تأثرت كثيراً بكل لقاء مع إنسان مهمش. شعرت بأنني محظوظة جداً. تأملت في بعض لحظات حياتي، كتأففي من ازدحام السير، في حين أن هناك من لا يملك سيارة حتى، ويسير على قدميه لمدة ساعتين لبلوغ مكان عمله. استمدّدت قوتي من التاج، شعرت بأنني قادرة بحضوري ولقبي كما حصل مع أطفال «سانت جود». قد أكون احتفلت بيوم ميلادي مع الأطفال لكن التحرّك الأكبر كان محاولة الاقتراب من واقع طفلة تحيط بها الشرائط وتخضع للعلاج وجذب اهتمام العالم نحوها. ولا أزال أستطيع فعل المزيد، لا يمكن الاكتفاء.

- كيف احتفلت العام المنصرم بيوم ميلادك؟
في الطائرة، خلال رحلتة عمل. كانت لا تزال أعراضي موضبة في صناديق في نيويورك. كنت أتكيّف مع لقب «ملكة جمال أميركا السابقة»، لم أكن أملك الوقت للإحتفال.

- كيف تذكرين ريما الطفلة؟
الطفلة صاحبة الأحلام الكبيرة. كنت أرغب على الدوام في إضحاك من حولي والترفيه عنهم وكأنني فتاة راشدة. لم أكن أحب اللعب مع الأطفال كثيراً بل كنت أشعر بأنني طفلة راشدة. كنت أفكر مستبقة الأمور. أجالس الكبار وأساعد والدي. وكنت على الدوام أقول له إنني سأحقّق شيئاً يذكره التاريخ. لطالما أردت أن أصبح شخصية يتعرّف عليها الطلاب في كتبهم المدرسية.

- متى تشعرين بضغط الشهرة وحاجتك إلى الخصوصية؟
طوال الوقت. فالموقع أو المركز الكبير يأتي بمسؤولية كبيرة. إن عمد أي إنسان إلى السخرية من البهلوان لن يكون الأمر محط أي إهتمام. ولكن إن فعلت أنا سيكون للخبر أثر أكبر وتأثير على نظرة الأطفال إليّ.

- تدرسين خطواتك بشكل أكبر؟
نعم، يجب أن أكون حذرة وليس السبب هو تجنّب النقد. بل أريد أن أكون صورة ملهمة وداعمة للنساء والأطفال بأسلوب مضاعف كوني عربية وبصفتي ريما فقيه التي تستطيع تصحيح أخطائها إن ارتكبتها. فخطأي له وقع خاص في أميركا.

- ما هي بديهيات الحياة لك اليوم؟
أعيش مع عائلتي في ميتشيغن وأملك شقة في كاليفورنيا وأفكر في شراء منزلي في بيروت. أتلقى الكثير من المدح لكن أكثر ما يسعدني هو وصفي الفتاة المتواضعة. أحتفظ بالتواضع، هذا ما علمني إياه والدي مهما بلغنا من مراكز في الحياة. حين أعود إلى المنزل أو أكون موجودة مع أولاد شقيقي ووالدي أخلع حذائي ولا أتصرف كملكة. أنا ريما فقيه التي لا تطلب من أحد أن يجلب لها شيئاً. عائلتي هي الخلفية الأهم في حياتي ولولا وجودهم لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم. من جانب آخر، أحب الكتابة كثيراً. وأشرب قنينتي ماء يومياً.

- في أي مجال تكتبين تحديداً؟
أفكار عبارة عن سيرتي الذاتية وحالات أعيشها، أكتب يومياتي على دفتر مذ كنت في الثامنة من عمري. انقطعت لفترة عن الكتابة لكنني عاودتها. بمجرد أن أشعر بالسعادة أو الكآبة أو الغضب أحمل الجوال وأدوّن. وإن كنت في الطائرة قد أكتب أفكاري على المناديل الورقية. أفكر ملياً في نشر سيرتي الذاتية. قد يستلزم الأمر مني جمع كم هائل من المناديل الورقية التي ما زلت أحتفظ بها. لا أريد أن أنشر مجرد إصدار للعرب أو صغيرات السن والنساء عامة بل أريد كتاباً في متناول اليد لكل إنسان يسعى وراء حلم.

- هل يمكن أن يحضر في بالك عنوان تلقائي الآن؟
العنوان سيكون مرتبطاً بالشجاعة مثل Fearless أو I had a dream وعذراً من خطبة مارتن لوثر كينغ. أعرف ابنه وقد أطلب منه تنازلاً (تضحك). أريد أن يصطاد العنوان القارئ.

- ما هي رؤيتك لمستقبلك المهني؟
تراتبياً هي على هذا النحو، دخلت عالم التمثيل وأطمح إلى تأسيس جمعية خيرية وأنشط في برامج الأمم المتحدة كما تفعل أنجلينا جولي. هي زوجة وأم وممثلة... هي إحدى الأيقونات التي تلفتني خصوصاً أنها تهتم بشؤون كثيرة. أطمح إلى أن أحمل مسؤوليتها مستقبلاً، لا بل أكثر. 

- لم لا يوجد «أنجلينا جولي عربية» في أزماتنا؟
أعتقد أن ثمة «أنجلينا جولي» في الوطن العربي لكن كونها نجمة هوليوودية يسلط الضوء عليها كثيراً في كل العالم. يتساءل البعض عن قدرتي في الوصول إلى اللقب وعدم التوقف عنده رغم الهجوم وكل العقبات التي كانت في طريقي على خلفية الهوية والدين والسياسة. وكنت أجيب بعبارة واحدة : «أنا لبنانية... أنا من لبنان». وأعتقد أن ثمة لبنانيات مثلي إن منحن الفرصة.

- لو أنك مقيمة في لبنان كنت شاركت في حفلة انتخاب ملكة جمال لبنان؟
أول لقب جمالي سعيت إليه كان لبنانياً حين شاركت في مسابقة ملكة جمال المغتربين لعام 2008. لكنني لم أفز باللقب وحللت وصيفة ثانية. ما كنت لأفوز بلقب ملكة جمال لبنان كما حصل مع ملكة جمال أوستراليا اللبنانية جيسيكا قهواتي. تقدمت إلى الحفلة لكنها خسرت فيما فازت بلقب الوصيفة الثانية في حفلة ملكة جمال العالم.

- هل استعدت لحظات خسارة لقب ملكة جمال المغتربين حين فزت بلقب ملكة جمال أميركا؟
لا بل لديّ عتب على الجهات المنظمة. أعتقد أن بالإمكان اختيار عدد أكبر من الفتيات للتنافس على اللقب كما يحصل في كل العالم. لقد تبارت 250 فتاة لحمل لقب ملكة جمال مدينة ديربورن. كما أنني أظن أن الفتاة اللبنانية قد لا تكون على يقين من قدرتها على التغيير. لم أتطلع إلى أن أكون الفتاة الأجمل بل إلى لقب جمالي سأحمل مسؤوليته كصوت في هذا العالم. أرجو أن تؤمن الفتاة اللبنانية بدورها غير المحلي لنحظى بقياديات.

- جورجينا رزق، ماذا يمثل لك هذا الإسم؟
أوووو. أحبها كثيراً. حين كنت طفلة وقررت العائلة الإنتقال إلى الولايات المتحدة الأميركية بسبب الحرب كان بإمكاني أن أفقد الأمل بمستقبل جميل لكنني لم أفعل. هذا لم يخطر في بالي بفضل امرأة بوزن جورجينا رزق وحضورها الذي فرض نفسه على كل العالم. حتى حين أشاهد شاكيرا وما تحققه أدرك أننا نملك القدرة على التميّز وضرورة ألاّ تكون الحرب أو الواقع في المرصاد. جورجينا ليست جميلة فقط بل امرأة قوية.

- حين تنظرين إلى مرآتك ماذا تلمحين؟
أنا إنسانة مختلفة كل يوم قبل تتويجي وبعده. أشكر الله على النعمة التي منحني إياها وكل ما يمر في حياتي لأنه ثمين وتعلمت منه الكثير.

- هل تخافين من مرور الزمن؟
إطلاقاً. لقد علمني والدي أن العمر هو مقياس لنسبة الذكاء والخبرة. أعتقد أنني حين أكبر سأكون لي صوتاً. لطالما حاولت منذ صغري وانتظرت أن أكبر بفارغ الصبر لجذب اهتمام الحضور. كنت أجالس الكبار وأحاول التحدث بشكل متقطع. لن أملك المعرفة الكاملة يوماً ولن أدعيها لكنني أطمح إلى توجيه من هم أصغر مني وفق قدراتي وحاجاتهم.

- بلغت عامك ال27 أخيراً. هل تطمحين إلى الاستقرار العائلي قبل بلوغ الثلاثين؟ هل أنت امراة شرقية في هذا الجانب من الحياة؟
أود ذلك لكنني لا أنتظر قدوم شريك الحياة، ولست مرتبطة حالياً إلاّ بعائلتي ومستقبلي المهني. 

- ما مواصفات الرجل الذي يجذب ريما فقيه؟
أشعر معه بالأمان وأن يكون واثقاً بنفسه وصاحب شخصية مميّزة، وألاّ ينظر إليّ كملكة جمال سابقة بل ريما فقيه التي يرغب في التعرّف عليها أكثر. أحب الرجل الطريف الذي يضحكني ولا يجرح والمثقف والأنيق.

- هل تزورين قريتك الجنوبية صريفا؟
نعم، نبني منزلاً جديداً لوالدي لأنه سينتقل للإقامة في لبنان. وسيكون بالفعل مشروعاً مميزاً. حين أزور الضيعة أفكر بشكل مثير للدهشة بأنني ملكة جمال أميركا التي ولدت في هذا المكان في الجنوب. أشكر الله، هنا ولدت ووصلت إلى العالم. ما زلت أذكر الأماكن التي لعبت فيها «بيت بيوت» وركضت.

- ذكرت أنك ترغبين في شراء منزل في لبنان. أين ستقيمين؟
أحب أن أكون جارتكم في وسط مدينة بيروت حيث نبض الحياة. لن أشعر بأنني ابتعدت عن نيويورك كثيراً.

- ما الذي حرمتك إياه الشهرة؟
الخبز، أنا دائمة التفكير بتقليص نسبة تناولي للكربوهيدرات. أن أكون حذرة في ما أكتبه على موقعَي تويتر وفايسبوك. فهناك من يتابعني ويقرأ  كلماتي وعليّ التنبّه جيداً لهذه المسألة.

- هل تعمدين إلى إعادة مسح ما تكتبينه أحياناً؟ 
غالباً ما أفعل. قد أمسح نكتة كتبتها عبر موقع «تويتر» بناء على رغبة شقيقي... أحياناً صورة أو تعليق. لم أعد أذكر الأماكن التي أقصدها حرصاً على خصوصيتي.

دونالد ترامب : «كل ما ألمسه يتحوّل ذهباً» وأنتِ كذلك

- من هم النجوم الأحب إلى قلبك والذين التقيتهم بعد تتويجك؟
رجل الأعمال الأميركي دونالد ترامب صاحب «منظمة ملكة جمال الكون» والذي تعاونت معه كثيراً. يخشاه البعض لكنني أحترمه ولا أخافه رغم السلطة التي يملكها. فهو يعطي الجانب الإجتماعي لعلاقاته المهنية أهمية كبيرة. أي أنه يمزج الجانب الخاص مع حياة الأضواء ووجوده تحت الأضواء. أعطاني ثقة أكبر بنفسي حين قال إنني أذكره بنفسه وحين كانوا يقولون له : «كل ما ألمسه يتحول ذهباً»، قال لي إنني كذلك خصوصاً أنني لبنانية ومن الجنوب. قال لي إنني أجسّد أكثر من لقب وتوقع أن يمنحني العالم يوماً جائزة سلام.  فكّر بي على نطاق كبير. هذا ما أشعرني بأنني أسلك الطريق الصحيح. من جانب آخر، تعلّمت من الممثل جايمي فوكس أو المغنية كايتي بيري أن بإمكان الإنسان الإنتصار على واقعه كما فعلت. لقد جئت من منزل متواضع بعيداً عن عالم الجمال لكنني لم أستسلم. كايتي بيرتي كذلك، لقد أخبرتني كيف باعت ثيابها وسيارتها من أجل الفن. لقد بعت أيضاً سيارتي لأتقدم إلى مسابقة الجمال.

-  ما كان طرازها؟
 سيارة فورد زرقاء Ford Taurus. وبعت أيضاً جهاز كاسيت لا أسطونة (تضحك). الكل ظن وقتها أنني فقدت صوابي لكنني كنت واثقة بأنني أستثمر نفسي. الجزء الأصعب كان تولي شقيقي مسؤولية إيصالي إلى مكان العمل يومياً (تضحك).

-  من هي أجمل فنانة لبنانية في نظرك؟
هيفاء وهبي وفيروز هما أجمل امرأتين في لبنان. وقد سميت امرأتين من عالمين وخلفيتين ولا تجدر المقارنة بينهما. فهيفاء وهبي هي المرأة الجذابة التي تمثّل الجمال اللبناني في العالم ويعرّف عنه من خلالها. أما من أفتخر بها كثيراً فهي حتماً فيروز. حاولت في إحدى المرات أن أترجم كلمات أغنيتها حين ألقيت كلمة في مناسبة أميركية في واشنطن. لقد ترجمت هذه العبارات إلى الإنكليزية  : «خدني زرعني بأرض لبنان وإركع تحت أحلى سما وصلي. خدني على الأرض اللي ربتنا انساني على حفاف العنب والتين...». أحب هذه الأغنية  كثيراً، فأنا سأعود إلى الوطن وأزرع فيه في نهاية المطاف. 

-  ما هي أجمل أغنية تحبينها لهيفاء وهبي؟
أغنيتها الجديدة «ملكة جمال الكون». أحب عينيها وليس فقط لونهما بل هما ناطقتان ومعبرتان.


هذا أو ذاك؟

-  أدب رومانسي أو إثارة وجريمة...
أحب قراءة الأدب اللا تخييلي Nonfiction. قرأت كتاب The Great Gatsby أخيراً.

-  موسيقى طرب أم بوب؟
فيروز ووديع الصافي وأم كلثوم. ولا يمكن أن أتوقف عن الاستماع إلى أغاني عبد الحليم حافظ. يجعلني أسعد ويساعدني على الكتابة. أحب أن أضع الماكياج على أنغام أغنية «زي الهوى».

-  أناقة كلاسيكية أم متحرّرة؟
أحب مزح الخطوط الكلاسيكية مع العصرية.

-  آيلاينر أم أحمر شفاه أحمر قانٍ؟
الآيلاينر المحدّدة بأسلوب الكحل العربي وماسكارا من L'Oréal والمثبت الشعر من Chi.

-  أيقونتي في هوليوود أنجلينا جولي أم سارة جيسيكا باركر؟
أنجلينا جولي.

- رقص كلاسيكي أم «هيب هوب»؟
هيب هوب.

-  بطاطا مسلوقة أم مقلية؟
مقلية طبعاً.

-  جورج كلوني أم براد بيت؟
براد بيت.

-  رجل ظريف أم...
ظريف مهما كان الخيار الثاني.

-  ورق عنب أم هامبرغر؟
ورق عنب وتبولة. كنا نملك مطعم Mariam Kitchen الذي يقدم أشهى الأطباق اللبنانية في مدينة نيويورك.

 -  بيتزا أم باستا؟
أحب البيتزا كثيراً. وأظن أن أسوأ ما أفعل هو تناولي للكربوهيدرات. أحب المناقيش أيضاً خصوصاً بالكشك.

-  تفاحة خضراء أم Fondant au Chocolat؟
لوح «تويكس» (تضحك). تفاحة خضراء.

-  كلب أم قطة؟
كلب. أربي كلبين من فصيلتي ShihTzu  وPomeranian.

-  فستان مطبع بالزهور أم مخطط؟
مطبع بالزهور فالمخطط يجعلني أبدو أسمن. هذا ما ستختاره كل امرأة مهما بلغ وزنها.

-  الأقراط المتدلية أم الصغيرة؟
الأقراط الماسية الصغيرة.

-  عطر فاخر أم حيوي ومنعش؟
عطر Coco Mademoiselle من شانيل.

-  وسواس الموضة، أحذية أم حقائب؟
أحذية بكعب مرتفع. أحب الألوان الحيوية كالأزرق الملكي. 

-  الروشة أم الحمرا؟
الروشة، أحب التنزه هناك واسترجاع طفولتي حيث كنا نتناول الفول والترمس، واللحم بعجين في صريفا.