كريمة نايت: لم يضع العرب ثقتهم بي...

منتدى الإعلام العربي, ممثلة, المهرجان القومي للمسرح المصري, ألبوم غنائي, وردة الجزائرية, فيديو كليب, مغنيات, ألبومات, مسرحية راقصة, كريمة نايت

29 نوفمبر 2012

مغنيّة وراقصة وممثّلة جزائريّة. بدأت مسيرتها المهنيّة كراقصة وممثّلة. قرّرت الانتقال إلى القاهرة في العام 1998 بعدما جذبتها الحياة النابضة بالثقافة فيها، فأصبحت راقصة منفردة في مجموعة الرقص الحديث في أوبرا القاهرة ومغنية في فرقة «شرقيّات» بإدارة الملحّن فتحي سلامة.
هي الفنانة المتعدّدة المواهب كريمة نايت التي غنّت في مهرجانات دوليّة عديدة، وكوفئت موهبتها بجوائز عدة، منها الجائزة الكبرى لأفضل ممثلة في المهرجان الدولي السادس عشر للمسرح التجريبي في القاهرة عن أدائها في On the table listening to Wagner من تأليف محمّد شفيق.
ومنذ مغادرتها مصر في 2007، واصلت مسيرتها عبر المشاركة في مشاريع مختلفة لتأليف الرقصات في أوروبا وعبر تسجيل ألبومها الأوّل ?Quoi d'Autre «ماذا بعد؟» الذي كتبت كلمات كل أغنياته، وأنتجته في السويد شركة ?Ajabu ، وتقوم شركة Right Track بتوزيعه في لبنان والمنطقة العربية.
«ماذا بعد؟» هي العبارة الختاميّة التي اختارتها كريمة عنواناً لهذا المشهد الخيالي حيث جَمعت شخصيّات مختلفة ستتكلّم كلّ واحدة منها لكي تسرد لنا قصّتها.
وفنّها هو عبارة عن بوابة تسمح لها بالتعبير عن اهتمامها بالقضايا الإجتماعية والسياسية مستندة الى ذكرياتها وما شاهدته وعاشته.


- من هي كريمة نايت؟
أنا فنانة جزائرية، درست فن الرقص الكلاسيكي في المعهد العالي للرقص في الجزائر، وسافرت إلى القاهرة ومكثت فيها 10 سنوات وعملت في دار الأوبرا المصرية راقصةً في فرقة مسرح الرقص الحديث.
وهبت حياتي للرقص، وكانت بدايتي الاحترافية مع الغناء بوضع صوتي في بعض المسرحيات في الجزائر عام 1997.
وصلت إلى مصر والتقيت الملحن والموزّع المصري فتحي سلامة، تعاملنا لمدة ست سنوات وأقمت حفلات عديدة داخل مصر وخارجها، وكانت تجربة مهمة جداً تغذّيت منها وتعلّمت منها الكثير.

- بدأت مسيرتك الفنيّة كراقصة ثمّ توجّهت نحو التمثيل المسرحي، صفي لنا علاقتك بالمسرح.
أنا متخصّصة في الرقص المسرحي الحديث الذي يعتمد على الرقص قبل أي شيء، ويأخذ من المواهب الثانية التي يمكن أن يتمتع بها الراقص كالغناء والتمثيل المسرحي.
تأثّرت كثيراً بأعمال أسطورة المسرح التعبيري الراقص بينا باوش، ومثّلت في الجزائر في مسرحيتين مع المخرجة فوزية الحاج ونلنا جائزة أفضل عرض.
وفي مصر مثّلت في فيلم «إيثاكي» مع المخرج ابراهيم بطّوط. توجّهت بعدها إلى أوروبا عام 2007، وانضممت إلى فرقة «فلامينكو» في سويسرا، وهي فرقة تعتمد على المقابلة ما بين الفن العربي والثقافة العربية مع فن الـ «الفلامينكو» والثقافة الأندلسية. وفي الوقت نفسه كانت كريمة المغنية تخطو في عالم الغناء.

- لماذا اخترت مصر؟
ليست صدفة ولم أخطّط لها، كان ممكناً أن تكون وجهتي لبنان أو أي بلد آخر. القصّة بدأت حين التقيت المدير الفني لفرقة الرقص المسرحي الحديث في دار الأوبرا المصرية وليد عوني في مهرجان الرقص في تونس عام 1999 وعرض عليّ الالتحاق بالفرقة، فرحّبت بالفكرة وزرت مصر لحضور عرض، وفُتحت الأبواب في وجهي ومكثت فيها عشر سنوات.
وكانت فرصة لي لتجربة فنون غير التي جرّبتها في الجزائر. من هناك ذهبت إلى أوروبا للالتحاق ببعض الأعمال، وربما الجولة المقبلة في بلد آخر، أذهب أينما يناديني الفن.

- هل ساعدك ذلك في الانتشار في مصر؟
جمهور دار الأوبرا دائرة مقفلة، وعدد الذين يتابعون فن الرقص ضئيل.
الفن الذي أقدّمه نخبوي وجمهوري ملتزم بالرقص المسرحي الحديث ومتابع للعروض التي تحصل في مسرح الرقص وأوبرا سيد درويش في الاسكندرية.


«ماذا بعد؟»

- متى بدأتِ بكتابة أغنيات الألبوم؟
ولدت الفكرة يوم التقيت فريديريك جيل الموسيقي والملحّن في الألبوم. عرض عليّ أن ننفّذ عملاً، أن أشارك بصوتي وكتاباتي، بعدما علم أنّي كتبت العمل الذي جمعني بفتحي سلامة وشاركت في تلحينه.
أردت أن اكتسب ثقة أكبر من خلال هذا الألبوم، بعدما اعتمدت على فتحي سلامة لعدة سنوات. قرّرت أن أعتمد على نفسي في هذه المرّة وأن أنفّذ ما اكتسبته وتعلّمته طوال هذه السنوات من الخبرة. رحّبت بالفكرة وبدأت بالكتابة عام 2008 وانتهيت منها عام 2012 وأصدرت الألبوم.

- استغرق تحضير الألبوم 4 سنوات ما بين كتابة وتلحين وتوزيع، هل شكلّت مسألة الإنتاج عائقاً أمامك؟
الألبوم يأخذ وقتاً كبيراً ولم أشأ أن أطلق ألبوم Take Away، أردت أن أقدّم عملاً متكاملاً نابعاً من داخلي، وقد تطلّب ذلك الاعتماد على شركة لتنفيذ الإنتاج، ولكنّنا أنتجنا العمل خلال مرحلة التحضير بأنفسنا.
كوني فتاة عربية تعيش في أوروبا، شكّلت هذه المسألة عائقاً كبيراً أمامي من حيث تأشيرة الدخول التي لم أتمكّن من الحصول عليها في كل الأوقات.
فقد استغرقت المرحلة الأولى مدة 8 أشهر ونُفّذت عن طريق الإنترنت، كان الموسيقي يرسل لي المقطوعة لأسمعها، أو نلتقي في بلد معيّن لنستمع إليها ونباشر وضع الكلمات، إلى أن تركت أوروبا عام 2007 وسافرت إلى السويد وقابلت الموسيقيين وعملنا على التوزيع وسجّلنا الألبوم عام 2011 في «ستوكهولم» وصدر عام 2012.

- لكل أغنية في الألبوم قصّة، هل كنت من عايش تلك القصص؟
الأغنيات هي قصص حقيقيّة موجودة في الواقع، بعضها شخصية، عشت قسماً منها وعاش بعضها الآخر أصدقائي وأقاربي وشعبي وبلدي والشعوب الثانية.
ومع أنّي لست فلسطينية، أنا مهتمّة بقضيتها وغنّيت لها. لقد استوحيت كتاباتي من الواقع الاجتماعي والسياسي.

- ما هي الأغنية التي عشتها بنفسك؟
أغنية «سلام»، الحمدلله أن أمي حيّة، لكنّي عشتها شخصياً مع الشخص الذي رأيت في عينيه دموع الندم، «دموع الدم» كما يقول.
صديق لي، عشت لمدّة سنة ما بين القاهرة والجزائر لمساندته، أمّه في آخر أيامها تحارب المرض، وهو وحيد ولا يتقبّل الموضوع ويعاني مشكلات عائلية، وجد نفسه وحيداً، ساندته وعشت التجربة معه وعشت أوقات عصبيته ومواجهته مرضها، لا يريدها أن تموت، وبعد موتها عانى اضطراباً عصبياً وندم على كل لحظة صرخ في وجهها.
شعرت بمسؤولية لأن أكتب الأغنية علّها تريحه. لكّنه انهار عندما سمعها، وتشكّرني في النهاية...
أغنية «الجزائر» أكثر من شخصيّة، تعنيني وتعني الجزائريين وكل شعب عاش استعماراً وعاش الحروب ويطالب بالحرية.
أنا من عائلة محاربين ومجاهدين وشهداء وتربّيت على صور جدّي شهيد وعميّ وابن عمّي شهيد.
أما أغنية «نضال» فكتبتها من قبل 2008، استوحيتها ممّا حصل في العراق، وقد أخذتها مخرجة فيلم تسجيلي من بطولة عمرو واكد، والفيلم عبارة عن قصّة قصيرة لمدّة 15 دقيقة عن العراق، ورغم أنّ الواقع العراقي كان ملهمي في كتابتها، إلاّ أنّها تخصّ كل البلدان التي عانت.

- هل عشتِ أغنية «بنتي»؟
لم أعشها لأنّي ابنة عائلة علّمتني حرية الرأي من صغري، أنا من القبائل الكبرى، كنت أزور قريتي والجبال لأستمع إلى قضايا أهلها وقصصهم المليئة بالتطرّف والتشدّد. أذكر من تلك القصص نورا، الفتاة البربرية التي قُتلت بجريمة شرف لمجرّد أنّها أحبّت شاباً، وقصّة أول بنت جزائرية قتلت لأنها رفضت الحجاب، وكان اسمها كاتيا.
لقد عشنا الإرهاب في الجزائر، والتاريخ يعيد نفسه اليوم، لم نُحدث أي تطوّر، الفتاة يُحكم عليها ويُقرَّر عنها وتُحرم من حقوقها الشخصيّة. حتى لو لم أعش القصص شخصيّاً، يكفي أن أصادفها في المجتمع.

- في أي بلد تعيشين اليوم؟
رحّالة ما بين الجزائر سويسرا والسويد. أتعرّف إلى ثقافات متعدّدة وخشبات مسارح عديدة تغذّيني، هذه هي حياتي ولا أستطيع العيش بعيداً عن خشبة المسرح. قلبي يوجعني كل ما أصل الجزائر.

- كيف تقوّمين زيارتك للبنان وكيف وجدتِ تجاوب الإعلام معك؟
الزيارة هائلة، منذ وصلت ولغاية اليوم أجري لقاءات صحافيّة وتلفزيونية وإذاعيّة، وأولى لقاءاتي كانت مع القيّمين على شركة Right Track التي وزّعت الألبوم.
ترحيبهم بي كان إنسانياً لا مجّد لقاء عمل، الأمر الذي أشعرني بالراحة والسعادة الكبيرة لأنهم محترفون، وقد وضعوا ثقة كبيرة في الألبوم، وأعترف بأنّهم مجازفون، «كريمة ليست معروفة في لبنان ونوعية أغنياتها ليست منتشرة بشكل كبير في المنطقة».
أتمنّى أن يحظى بالانتشار والتقبّل من الجمهور اللبناني. كما أنّي سعيدة جداً بتجاوب الصحافة والإعلام وتعاملهم معي باهتمام كبير، ما زادني ثقة وقرّبني من هذا البلد.

- هل ستحيي حفلات في لبنان؟
سأسعى لأن تكون بيروت أولى المحطات التي سأحيي فيها الحفلات.

- هل خشيتِ المجازفة كونك تقدّمين ألبوماً مختلفاً؟
بالطبع خشيت ألاّ يتقبّل الجمهور العربي ألبومي، لكن النتيجة كانت مفاجئة لي ولشركةRight Track التي لم تتوقّع هذا التفاعل والتأييد من الوسائل الإعلاميّة اللبنانية.

- لمن تسمعين من المطربين العرب؟
تربّيت على صوت فيروز «صوتها الله يبارك»، كنت صغيرة حين حفظت لها أغنية «يا طير»، وهي الأغنية التي أغنّيها كلّما طلب منّي أحداً الغناء لفيروز، كما أنيّ أحبّ أسمهان كثيراً. ومن الجيل الجديد أحب أصوات آمال ماهر وجوليا بطرس ويارا.

- هل تشاهدين برامج المواهب العربية؟
شاهدت ستار أكاديمي وأشاهد the Voice لتشجيع صديقتي التونسية وسام القروي التي انضمّت إلى فريق كاظم الساهر، البرنامج ضخم جداً ووجود مدربين محترفين ككاظم وصابر وعاصي وشيرين، رفع مستواه وأضفى عليه جوّاً مميّزاً جداً، وكل ذلك يصبّ في مصلحة المواهب حيث ستستفيد من خبرة المدربين النجوم. أنا فخورة بأننا ننافس الإنتاجات الأجنبّية في هذا النوع من البرامج.

- هل سمعتِ من قبل أنّك تشبيهين المغنيّة العالميّة «شير»؟
(تضحك) نعم، يشبّهونني بها ولكنّي لا أحبّها (تقول مازحة). البعض يقول إنّي أشبه فيروز وأفتخر بهذا الشبه.

- ألا تعتقدين أنّك تأخرّتِ في دخول الوسط الفنّي؟
كل شيء يأتي في وقته، لم أصدر ألبوماً غنائياً إلاّ عندما ظهرت موهبتي كاملة، وتغذّيت من الحياة واكتسبت الخبرة والنضج والثقافة الموسيقيّة.

- هل تحضّرين لتصوير أغنية من الألبوم على طريقة الفيديو كليب؟
نحضّر لتصوير أغنية «مالي»، بدأنا بوضع السيناريو وسأستغلّ خبرتي في الرقص والتمثيل في هذا الكليب، كي يصبح عملاً متكاملاً.

- بدأت مسيرتك من العالميّة ومن ثمّ توجّهتِ نحو العالم العربي، على عكس جميع الفنانين العرب!
أردت أن أنطلق من الوطن العربي لأنّي عربية الأصل، وُلدت وتربّيت وعشت في العالم العربي، لكنّ العرب لم يضعوا ثقتهم بي.
ورغم أن شركات الإنتاج العربية أحبّت صوتي، لكنّها نصحتني باتّباع النمط الفنّي السائد عربياً، أو التوجّه نحو الغرب على أساس أن «موهبة كريمة ليست لنا بل للغرب». في الوقت الذي تبّنى فيه الغربيون موهبتي ووضعوا ثقتهم بي.

- صدر الألبوم في أوروبا في البداية، كيف وجدتِ الأصداء هناك؟
لاقى الألبوم أصداءً جيدة جداً في كل من السويد وهولندا وبلجيكا وألمانيا وسويسرا وبريطانيا وبلدان أخرى، وينافس على سباق أفضل 20 أغنية في أوروبا.
وأول بلد عربي صدر فيه كان بلدي الجزائر، ولبنان كان ثاني بلد رحّب بالألبوم، وسيصدر قريباً في مصر والأردن.

- هل بدأتِ تتذوّقين طعم العالمية؟
ليس كثيراً، سأتذّوقها أكثر باختلاطي بالإعلام العالمي ونيلي الجوائز، وتمثيلي العالم العربي في برامج غربية مهمة.
لديّ رغبة في أن أشارك في برنامج «تاراتاتا»، وهو من أهم البرامج الغربيّة ويستضيف أهم نجوم الغرب، وفي بعض الأحيان يدعو نجوماً من الجزائر للمشاركة في الحلقات، ولكنّهم فنانو «الراي» وكأن الفن الجزائري ليس فيه سوى «الراي»! أتمنّى أن أتلّقَى دعوتهم للمشاركة في البرانامج بعد إصدار ألبومي في فرنسا.

- ماذا تريدين أن تحقّقي في العالم؟
هدفي أن أقدّم صورة جيّدة عن الفن العربي أمام الغرب، وأن نثبت لهم أننا نتمتّع بالامكانات والمواهب.


كريمة تروي قصص الأغنيات

1 Laissez Les Say دعوهنّ يتكلّمن أودّ أن أمسح دموع كلّ الأمّهات في مواجهة اغتراب أولادهنّ إلى الأرض الجديدة التي لن تضمن لهم مكاناً مشرقاً. من عاش تجربة كهذه يشهد بذلك. ماذا بإمكانهنّ أن يقلن؟ دعوهن يتكلّمن.

2 Djazair الجزائر أبي، آه كم من المرّات رأيت على وجهك آثار دموع صادقة ذرفتها من أجل الجزائر. دموعك كانت الحبر الذي كتبت به هذه الأغنية. أغنيتك. أهدي هذه الأغنية لذكرى شهداء الجزائر، وإلى من وهب حياته من أجل تحرير هذا البلد.
من أجل الجزائريّات والجزائريّين اليوم الذين عليهم أن يتقدّموا متشابكي الأيدي متّحدين من أجل جزائر مزدهرة. تعيش الجزائر.

3 I Didn't Know لم أكن أعلم كلّ شيء يدور في هذا الحلم. تأتي فتاة صغيرة وتمسك بيدي. نركض معاً في هذه الظلمة التي تضيئها نيران الحرب. لم أكن أعلم تعبّر عن عجزي عن غناء الأمل لهذه الفتاة الصغيرة.

4 MELI مالي نهاية علاقة! وإذ بنا نلوم الكوكب بأسره. ولكن ما العمل حيال هذا العالم الماديّ الذي يغرقنا فجأة في الظلمة، حيث كلّ شيء يُشترى: الحبّ والناس، وحتّى السلام.

5 Dadou دادو نلقّبه بدادو. عبد القادر، وهو اسمه الحقيقيّ، قد غادرنا في العام 2008. خالي العزيز، الأب والأخ، ملعون من ينساك، أنت صديق الكبير والصغير.. أرجوكم أن تتلوا صلاةً له...

6 Keyf كيف «إلى أين تفرّون؟ الحرب قامت» عيون لا ترى خلف شلالات الكذب سوى لوحات لأجساد متناثرة هنا وهناك، معظمها من دون حياة.
كيف يمكن ألاّ ننظر إلى الوراء؟ كيف يمكن ألاّ نسمع؟ الصراخ قبل أن يصدر؟ كيف لا نبتسم؟ كيف لها أن تحضن ذاكرة طفل أتعبته السنون وهو يركض على أرضٍ بلا هوية.

7 Harraga حرّاقه تكريماً لكل من حضنهم البحر ولم يصلوا إلى الأرض الأخرى. إنّه الاسم الذي نعطيه في الجزائر أو المغرب أو تونس لجميع أولئك الذين يقرّرون بلوغ أرض الأحلام بصورة غير شرعيّة معرّضين حياتهم للخطر.
وقد أصبح عبور البحر على متن زورق متّجه إلى أوروبا فرصة من أجل بناء حياة جديدة.

8 Salamسلام لقد اخترت هذا العنوان لما يرمز إليه في ثقافتي. كلمة سلام تأتي من عبارة «السلام عليكم». وسلام هي قصّة ابن تتاح له فرصة لقاء قصير مع أمه فيقول لها: أكره اليوم الذي غادرتِ فيه هذا العالم وتركتني وحدي.
أنا كعصفور من دون جناحين يبحث عن حرارة ذراعيك ليقول لك: اليوم سامحيني كما فعلتِ من قبل، سلام لأنّك تعرفين أنّني أحبّك، يمّا (أمّاه).

9 Dari داري تكريماً لمحمد الدره وأحمد الخطيب وجميع أطفال فلسطين.

10 Homma همّ ما أسوأ من الشكّ حين يحلّ؟ «أنتم هم أو هم أنتم؟» أصبح شعاراً على شفاه الجميع. وهي العبارة الأساسيّة التي تردّنا إلى التسعينات في الجزائر. وهي عشر سنوات سوداء عليها بصمة حرب من دون هويّة ضدّ عدوّ يتربّص بكم في كلّ زاوية ولكن لا ترونه في أيّ مكان.
من سيضرب هذه الضربة؟ الجار؟ الزميل في العمل؟ ابنكم؟ العسكريّون؟ شائعات كثيرة منتشرة في شوارع الجزائر العاصمة وتدعمها بعض وسائل الإعلام الأجنبيّة. من يقتل من؟ استراتيجيّة الشقاق! ولكن لمصلحة من؟

11 Benti بنتي حالة ضياع تعيشها أمّ تتوسّل لابنتها التي رحلت من البيت لكي تعود.

12 Sans Dignité من دون كرامة في مقهى في القاهرة. سهرة بين أصدقاء في العام 2009. فجأة تتّجه عيوننا جميعاً نحو شاشة التلفاز الضخمة. تخف حدة النقاش شيئاً فشيئاً... هل يعلنون لنا تغيير قانون سياسي؟ أو استقالة رئيس؟ أو زيادة في الأجور؟ أو إضراباً للعمّال؟... لا! بل ينجذب الاهتمام نحو فيديو كليب! ولكنّ الأمر مبالغ فيه هذه الليلة... فنّانون وفنّانات مصنّعون مسبقًاً على الصورة المسروقة لبعض نجوم البوب الأميركيّين الذين تتلخّص حياتهم بالترف... واقع بعيد كلّ البعد عن واقعنا ويحصل ليس فقط في العالم العربي!

13 Nedal نضال المقاومة بالصبر في أشكاله كلها، أيضاً وأيضاً، لغاية اليوم الذي ستدقّ فيه الثورة أبواب حريّة طالت حراستها من جانب شياطين لا إيمان لها ولا قلب وليس لديها شريعة سوى امتلاك الأرواح التي لا أصوات لها.