أحمد عز: لا أنافس أحمد السقا...

السينما السورية, فيلم قصير, هاني سلامة, أحمد السقا, كريم عبد العزيز, أحمد عز , شخصية , مسلسل

10 يناير 2013

فجأة انتشرت على مواقع الإنترنت صور للنجم أحمد عز وهو يرتدي ملابس شيخ، وقيل إنه يستعد لتقديم رواية «مولانا» التي كتبها إبراهيم عيسى في مسلسل تلفزيوني، لكن عز فاجأنا بأنه لا يعرف شيئاً عن تلك الصور، وأن قراره بخصوص هذا العمل تحديداً مرهون بموافقة الأزهر الشريف عليه.
كما يتكلم عن فيلمه الجديد «الحفلة»، وسر حماسته له، والتنافس بينه وبين أحمد السقا، والنجوم الثلاثة الذين يظهرون معه بشكل جديد، وشريكة العمر التي ينتظر ظهورها في حياته.


- ما الذي حمسك لتقديم فيلم «الحفلة»؟
أقدم في فيلم «الحفلة» شخصية جديدة بعيدة عن الأدوار التي سبق أن قدمتها في الأفلام السابقة، كما أن طبيعة الفيلم بعيدة أيضاً عن الكثير من الأعمال الموجودة. والتجربة بالكامل حالة جديدة، من الأبطال إلى سائر أفراد فريق العمل.
وأنا سعيد بأنني أتعاون فيها من جديد مع المخرج أحمد علاء، وأتمنى أن أحقق نجاحاً ينال إعجاب الجمهور.

- ما هي طبيعة دورك؟
قررت ألا أتحدث عن تفاصيل خاصة بالفيلم أو شخصيتي فيه، وسوف يكتشف الجمهور كل الأسرار خلال مشاهدته الفيلم في دور العرض قريباً.

- هل صحيح أنك تقدم شخصية سياسي؟
أقدم شخصية موظف في البورصة، فالأحداث سوف تتناول البورصة بشكل أو بآخر، وستكون هناك موضوعات وقضايا تكشفها الأحداث والخيوط، لأن السيناريو يحمل حبكة درامية عالية جداً تجعلني سعيداً بالتجربة.

- تقدم في الفيلم مشاهد أكشن، هل تنوي منافسة أحمد السقا في هذا المجال؟
النجم أحمد السقا يبرع في الأكشن ويتميز فيه، وأثبت ذلك في أفلام كثيرة، ولا أفكر في منافسته. بالنسبة إلي الأكشن ليس هدفاً، وطبيعة الفيلم هي التي تحدد ما أقدمه، فأنا أريد أن أكون ممثلاً يمتع الناس ويفيدهم في الوقت نفسه.

- هل تدخلت في اختيار أبطال الفيلم؟
ليس تدخلاً، لكن بالتأكيد كان لي رأي، وأنا سعيد بكل من معي في هذا العمل الذي يمثل حالة خاصة، فأنا أعود للعمل مع المخرج المبدع أحمد علاء وبمشاركة الفنان محمد رجب، وهو التعاون الثاني لنا بعد فيلم «ملاكي إسكندرية» الذي شاركنا بطولته غادة عادل وخالد صالح وريهام عبد الغفور ونجوم آخرون.
وأنا سعيد بالعودة للعمل مع فريق نجحت معه بشكل كبير جداً، إلى جانب أنني أتعاون في «الحفلة» مع فريق عمل كبير، ومن بينهم الفنانة جومانة مراد التي أعمل معها للمرة الأولى، وكذلك المطربة روبي ودينا الشربيني.

- وكيف وجدت العمل مع محمد رجب وروبي وجومانا مراد؟
محمد رجب فنان موهوب ونجم ولديه أسلوبه الذي يميزه، ودوره مختلف كثيراً في هذا الفيلم عما قدمه من قبل. والفنانة جومانا مراد لها طريقتها الخاصة، وهي فنانة كبيرة.
والفنانة روبي أيضاً لها جمهورها. والحقيقة أن كل النجوم يظهرون بشكل مختلف في «الحفلة».

- هل نعتبر هذا الفيلم بطولة جماعية؟
ولمَ لا؟ فأنا من أنصار البطولات الجماعية ما دام الفريق الذي يشارك في البطولة يتم توظيفه بشكل لائق ومفيد للعمل، وكل فنان مناسب للدور الذي يقوم به، فالبطولات الجماعية كثيراً ما تفيد العمل لأن الجمهور يجد أبطالاً يحبهم.

- لكن البعض يرى أن أحوال السينما هي التي أجبرت النجوم على العودة الى البطولات الجماعية؟
لست مؤيداً أو رافضاً لهذا الكلام، لكن السيناريو هو الذي يحدد هل سيكون الفيلم بطولة مطلقة أم يصلح لأن يكون بطولة جماعية؟ فموضوع الفيلم هو الذي يحسم الأمر، وبالنسبة الى فكرة الإجبار على العمل في البطولات الجماعية فهذا لم يحدث معي، لأنني قدمت البطولات الجماعية من قبل كثيراً ودائماً كنت أعلن رغبتي في التعاون مع كل نجوم جيلي دون أي شيء، وآخر هذه الأعمال كان فيلم «المصلحة» مع النجم أحمد السقا وحقق إيرادات عالية جداً وقت عرضه.

- تردد كلام عن وقوع خلافات كبيرة بينكما بسبب ترتيب الأسماء.
كل هذه الأخبار لم تكن صحيحة ولم نتحدث إطلاقاً في مسألة ترتيب الأسماء ولم تحدث أي خلافات بيننا، لسبب بسيط هو أن أحمد السقا في مكانة شقيقي وأحبه بشكل كبير، وعلاقتي به تتخطى الزمالة فنحن نتعامل معاً كشقيقين، وكنت أنا والسقا دائماً نتمنى العثور على سيناريو يصلح لأن نتعاون فيه حتى عثرنا على فيلم «المصلحة» الذي حققنا به نجاحاً كبيراً.

- انتقد البعض طريقة أدائك للهجة شخصية سالم البدوي التي قدمتها في فيلم «المصلحة»، فما ردك؟
اجتهدت في هذا الدور بشكل كبير جداً، ومع هذا لا بد أن تكون هناك آراء مؤيدة وأخرى رافضة، أما اللهجة فكانت مدروسة وكان هناك تصحيح، والحقيقة أن الكثيرين أحبوا اللهجة والبعض انتقدها وهذا طبيعي جداً.

- وهل سيقتصر تعاونك على أحمد السقا أم سنرى لك أفلاماً مع كريم عبد العزيز وهاني سلامة وغيرهما؟
بدأت تقديم التجارب مع نجوم آخرين، فقد عرض فيلم «حلم عزيز» الذي تعاونت فيه مع شريف منير، وفي فيلم «الحفلة» أتعاون مع محمد رجب.
وبالطبع لا أمانع التعاون مع كريم عبد العزيز وهاني سلامة وسائر النجوم، بل أكون سعيداً بهذا التعاون، كما سعدت من قبل في تجربتي مع النجم الكبير نور الشريف.

- هل كنت مؤيداً لعرض فيلمين لك في الموسم نفسه، ونعني «المصلحة» و«حلم عزيز»؟
لو كان الأمر بيدي لما وافقت على هذا، لكن الأمر كان بيد شركة الإنتاج والجهات الموزعة للفيلمين. ومع هذا شاء الله أن يحقق الفيلمان أعلى الإيرادات.

- ولماذا وافقت على قرار عرض الفيلمين في وقت واحد؟
فكرت في أن هناك الآلاف من العمال الذين يحصلون على أجورهم من وراء هذه الصناعة فمن الأفضل أن أوافق كنوع من الدعم لهم، والحمد لله أن الفيلمين حققا إيرادات كبيرة ومتقاربة.

- متى سيعرض فيلمك الجديد «الحفلة»؟
لا أشغل نفسي كثيراً بهذه الأمور الخاصة، مثل مواعيد العرض وعدد النسخ وغيرها.

- هل قررت العودة إلى الأفلام التشويقية رغبةً في استعادة نجاح فيلم «ملاكي إسكندرية»؟
فيلم «الحفلة» أعجبني منذ أن كان مجرد فكرة وتحول إلى سيناريو، وعند الاختيار لا أنظر إلى أنه يدور في إطار تشويقي أو رومانسي واجتماعي، فنوع العمل ليس عامل الجذب بالنسبة إلى اختياراتي، بمعنى أن الفكرة الجيدة تفرض نفسها بعيداً عن هذه التصنيفات.

- هل تشغلك فكرة الإيرادات؟
ليست هي الأساس أو الفيصل في نجاح الفيلم، فأفلام الرائع الراحل أحمد زكي لم تكن تحقق إيرادات كبيرة وقت عرضها، وأحياناً لم تكن تبقى في دور العرض لعدم تحقيقها للإيرادات، لكن تظل أفلامه هي الأهم والجمهور يعتبره من أهم نجوم السينما، وهذا ما أفكر فيه. أعترف بأن الإيرادات شيء مهم وتشغلني، لكن لا تسيطر عليَّ إلى درجة الهوس، ولا أعتبرها المقياس الوحيد.

- كيف وجدت نجاح أفلام شعبية مثل «عبدة موتة» الذي حقق أعلى الإيرادات في السينما أخيراً؟
النجاح شيء جميل جداً، وهذا معناه أنه نجح وأعجب الجمهور، لأن الجمهور لن يدخل سينما ويقطع تذكرة سوى برغبته.

- ما رأيك فيمن يرى أن هذه الأفلام الشعبية تنقل العنف والمخدرات والبلطجة إلى المجتمع؟
هذه النوعية من الأفلام مطلوبة، والجمهور يحب اللون الشعبي في كثير من الأحيان عندما يتم صناعته بشكل جيد، فالجمهور أصبح على مقدار عالٍ من الوعي ليختار ما يحبه.

- وما هو الشيء الذي تراهن عليه أثناء اختيارك عملا فنيا؟
المضمون هو الأساس، وأبحث قبل كل شيء عن الفكرة التي يتناولها العمل، والطريقة المكتوب بها السيناريو. هذه أهم الأشياء التي أستند إليها عند اختيار العمل الفني.
وتهمني بالطبع جهة الإنتاج وفريق العمل كله، كما أراهن دائماً في كل خطواتي الفنية على حب الجمهور الذي دعمني للوصول إلى هذه المكانة، وأشعر بسعادة عندما أجد الجمهور يستوقفني ليتحدث معي عن أي فيلم قدمته، ويناقشني في أحداثه، وهذا يؤكد لي أنني أسير بشكل سليم، فأضاعف مجهودي حتى أحافظ على مكانتي في قلب الجمهور.

- وهل تشغلك فكرة ضم أعمالك إلى أرشيف السينما؟
بالطبع أتمنى أن أعثر على مشاريع سينمائية تؤهلني لأن أحتفظ بمكانة جيدة في التاريخ بين صناع الأفلام الجيدة التي تخلدها الذاكرة السينمائية، لكن هذا الهدف ليس سهلاً على الإطلاق، فالبحث عن عمل جيد لم يعد سهلاً في هذه الأيام، لأن الأفكار والسيناريوهات الجيدة والجديدة لا تتوافر بسهولة.
ولهذا فاختيار عمل فني جيد أصبح مهمة صعبة تتطلب وقتاً وجهداً بل عناء، ومع هذا أتمنى أن أكون مثل نجوم السينما الذين خُلّدت أعمالهم وما زالت السينما تذكرهم والجمهور يحب أعمالهم حتى الآن.

- هل تتدخل في مراحل إعداد فيلمك؟
أنا أعمل دائماً على كل فكرة من بدايتها إلى نهايتها مع فريق العمل، وهذا لا يعني أنني أتدخل في عمل المؤلف أو المخرج، لكني أجلس مع الجميع لإتمام المشروع.
ومن الممكن أن يكون الفيلم فكرتي أو فكرة المنتج أو المؤلف، لكن في كل الأحوال نجلس معاً ونتناقش لأنني واحد منهم، فأنا أبحث عن النجاح وهذا ليس سهلاً.

- كثير من الفنانين ينتظرون الأعمال جاهزة دون مجهود...
النجاح ليس سهلاً، والتمثيل أيضاً ليس سهلاً بل هو رسالة وحالة حب، فأنا أعمل في الفن ليس من أجل المال فقط، وحرصي على تقديم عمل جودته عاليه يجعلني أقوم بمجهود أكبر بكثير ربما من المعتاد.
العمل في الفن يختلف من فنان إلى آخر، فهناك من يجري وراء كسب المال، وهناك من يقوم بتوليفة جيدة ويكسب المال أيضاً، وثمة من يعمل في الفن للتاريخ.

- كيف تنظر الى المنافسة الفنية وهل تنافس أحداً بعينه؟
لا أنافس إلا نفسي، وأسير مثل الحصان الذي لا ينظر إلا أمامه من أجل الوصول الى هدفه وتحقيق المطلوب، ولهذا لا أنظر الى أي فنان غيري سوى بالخير، ومن قلبي أتمنى أن ينجح كل الفنانين الذين يقدمون أعمالهم الى جانب أعمالي لأنني مؤمن بأن النجاح وسط زملاء ناجحين أفضل بكثير من النجاح بمفردك.
ولهذا أحب المنافسة لكن لا أضعها في حساباتي، لأن هدفي الوحيد هو إرضاء الجمهور وإسعاده، وأتمنى النجاح لجميع من حولي.

- وما هي أدواتك للحفاظ على نجاحك؟
أولاً، أضع أمام عينيَّ الجمهور الذي دعمني، وأرى أنه دائماً يستحق مني ما هو أفضل، ولهذا لا بد أن أبذل مجهوداً أكبر لأختار الأفضل وأرضيه، وألجأ في ذلك إلى الاجتهاد في العمل، وأضاعف شغلي على نفسي وعلى كل الإمكانات التي تجعلني أقدم عملاً مهماً ينال إعجاب الناس.

- هل صحيح أنك وافقت على تقديم رواية «مولانا» في مسلسل تلفزيوني؟
لم أتخذ القرار حتى الوقت الراهن في تقديم رواية «مولانا» «للكاتب إبراهيم عيسى، ولديَّ تردد في تقديمها، فهي تحكي عن شخصية شيخ والآن الشيوخ عليهم علامات استفهام كثيرة، ولكي أقدم هذه الشخصية لا بد أن تناسب الوقت الحالي... بعضهم من يهاجم الفن بشكل علني، وإن وافقت على تقديمها سأتناولها بأن الشيخ هو إمام المسجد بعيداً عن الأمور السياسية، فالأمور السياسية فيها ألاعيب كثيرة والدين لله، أما شرطي للموافقة النهائية على هذا العمل فمرهون بموافقة الأزهر الشريف، الجهة الوحيدة التي يجب أن تبت الأمر.

- لماذا بادرت بتصوير الملصق الدعائي للمسلسل في حين أنك لم تقبله بشكل نهائي؟
أنا مثل الكثيرين لا أعلم شيئاً عن هذا الملصق الدعائي، بل شاهدته مثل الجمهور. وهذه الصور التي جرى تناقلها عبر مواقع الإنترنت وأنا مرتدٍ زي شيخ مجرد اجتهادات وتركيبات، وليس لي علاقة بها في الوقت الراهن.

- وماذا عن مشروع مسلسلك المؤجل عن قصة حياة رجل المخابرات أشرف مروان؟
الأمر لم يعد بيدي، فهذا المسلسل تحديداً أصبح من الصعب جداً تصويره في الوقت الحالي، خاصة أنه يحتاج الى ميزانية ضخمة، ومطلوب تصاريح كثيرة ومستندات وخبايا ستكشف بعد خمسة وعشرين عاماً، ولكي يقدم بشكل جيد لابد أن يكون مليئاً بالأحداث المهمة بعيداً عن القشور.
لكني أنوي أن أخوض التجربة الدرامية بعد مسلسل «الأدهم»، وما زلت أحتاج إلى بعض الوقت حتى أتخذ القرار السليم.

- هل اقترب موعد معرفتنا أخباراً سعيدة عن حياتك الخاصة من حب وزواج؟
بمجرد أن أعثر على شريكة العمر المناسبة سوف أعلن ذلك على الفور ليشاركني الجمهور الفرحة الحقيقية.

- لماذا تقاطع برامج القنوات الفضائية؟
أنا قليل الظهور في الإعلام بشكل عام، ولا أحب الظهور من أجل الظهور فقط، الى جانب أنني لا أبدي أي وجهة نظر في أي موضوع، سواء كان سياسياً أو فنياً وسط الزحام، وعندما أريد أن أتحدث يجب أن يكون حديثي مهماً وفي وقت ايضاً يسمح بهذا في هدوء وبعيداً عن الزحام.

- وكيف ترى الأوضاع في مصر حالياً؟
أتمنى أن تمر المرحلة الصعبة التي نعيشها في الوقت الحالي وتستقر الأوضاع، وذلك بوحدة المصريين، ونبذ التعصب والالتفاف حول مصلحة الوطن. ومع هذا كله أنا متفائل بمستقبل مصر.