كارمن سليمان: 'أراب آيدول' غيّر حياتي!

مواهب فنية, ألبومات, الجمهور, دويتو غنائي, برنامج أراب آيدول, كارمن سليمان

10 يناير 2013

حرصت على الذهاب إلى مقر اختبارات الموسم الثاني من برنامج «أراب آيدول» التي أقيمت في القاهرة، لتستعيد ذكرياتها مع البرنامج وتساند أبناء بلدها وتقدم لهم نصائحها.
كارمن سليمان نجمة الموسم الأول تتحدث عن التغيير الذي طرأ على حياتها بعد أن حقق لها «أراب آيدول» النجومية والشهرة، وتستعيد معنا أجمل اللحظات وأصعبها في الموسم الأول، وتتكلم عن وجود نانسي عجرم وأحمد فهمي في الموسم الثاني، وتكشف رأيها في برنامج the Voice، والنجم الذي كانت تتمنى الانضمام إلى فريقه، والأصوات التي تحب الاستماع إليها، وتتحدث عن ألبومها الأول وأضرار الشهرة التي اكتشفتها عندما دخلت الجامعة.


- بعد مرور عام على مشاركتك في الموسم الأول من برنامج «أراب آيدول» كيف تصفين هذه التجربة؟
لا توجد كلمات بإمكانها وصف مشاركتي في هذا البرنامج الذي قلب حياتي رأساً على عقب، فقبل مشاركتي في الموسم الأول وحصولي على لقب نجمة «أراب آيدول»، كنت فتاة عادية جداً تعشق الغناء لكنه كان مجرد هواية، وكنت أغني مع أصدقائي وأهلي فقط، ولم يكن أحد غيرهم يعلم بامتلاكي صوتاً قوياً.
أما بعد مشاركتي في البرنامج فتغيرت حياتي تماماً وتحولت إلى نجمة يعرفها الملايين ويستمعون إلى صوتها، وكلما كنت في مكان يلتف حولي الناس لالتقاط الصور معي، ولا يمكن أن أصف مدى سعادتي بهذا الأمر.
وكل ما يمكنني قوله إن «أراب آيدول» حقق حلم حياتي. لكن رغم سعادتي بما وصلت إليه، لا يمكن أن أخفي أن الشهرة كانت لها بعض الأضرار، ومنها ما حدث بعد التحاقي بالجامعة، فقد فوجئت بتعامل الطلاب معي بشكل غريب، فالكثيرون منهم يتحدثون معي لأنني نجمة لا طالبة مثلهم.

- فاجأت الجميع بحضورك إلى موقع اختبار المتسابقين الذين يرغبون في خوض الموسم الثاني من البرنامج، فما الذي دفعك للحضور؟
في البداية أريد أن أوضح أنني لم أتلق دعوة من إدارة البرنامج للحضور، فقد فوجئت بانتشار العديد من الأخبار الخاطئة التي تؤكد أن حضوري جاء تلبيةً لدعوة من المسؤولين عن البرنامج، فأنا قررت الذهاب إلى مقر اختبار المتسابقين في القاهرة من أجل مساندة أبناء بلدي وتقديم الدعم لهم.
وهناك سبب آخر دفعني للذهاب، وهو رغبتي في استعادة ذكريات اليوم الأول، فأنا أشعر بالاشتياق الشديد إلى تلك الأيام لأنها أجمل ذكريات حياتي.

- ما النصيحة التي قدّمتها للمتسابقين؟
فوجئت بوجود عشرات المواهب المتميزة الذين يمتلكون أصواتاً قوية تؤهلهم للمشاركة في الموسم الثاني، إلا أن بعض هذه المواهب كان ينقصها الثقة بالنفس، لذا حرصت على التأكيد لهم بأن الثقة بالنفس هي الوسيلة الوحيدة التي بإمكانها دفعهم للمشاركة في الموسم الثاني. وحاولت بث الاطمئنان في قلوبهم بعدما شعرت بقلقهم وخوفهم من التجربة.

- ما رأيك في الفنان أحمد فهمي كمقدم للبرنامج في موسمه الثاني؟
سعدت للغاية عندما علمت بهذا الخبر، فالفنان أحمد فهمي يملك جماهيرية كبيرة في مصر والوطن العربي، لذلك أرى أن وجوده سيضيف الكثير إلى البرنامج.
وأريد أيضاً أن أوجه إلى هذا الفنان رسالة شكر بعد قراءتي للحوار الذي أجراه مع مجلتكم، فقد أشاد بموهبتي وأكد أن السبب الرئيسي وراء دعمه لي ليس أنني مواطنة مصرية فقط، لكن لامتلاكي صوتاً قوياً ونادراً، فأنا لا يمكن أن أصف لك مدى سعادتي عندما قرأت هذه الكلمات، فهو فنان محترم ومتواضع.

- يقال دائماً إن الموسم الأول من أي برنامج يحقق نجاحاً ونسبة مشاهدة عالية تتفوق على المواسم التالية، فما رأيك؟
لا أتفق مع هذا الرأي على الإطلاق، فهناك برامج قدمت لم تحقق نجاحاً إلا في موسمها الثاني وأحياناً الثالث والرابع، بينما لم تحقق في موسمها الأول أي نجاح، وكانت نسبة مشاهدتها ضئيلة جداً.
اما إذا تحدثنا عن برنامج «أراب آيدول»، فأعتقد أن النجاح سيتوقف على شيء واحد فقط، وهو مدى وجود أصوات متميزة ومواهب حقيقية، فهذا الأمر هو الذي سيجبر المشاهد على متابعة حلقات البرنامج.

- ما هو أكثر ما يميز البرنامج في نسخته الجديدة؟
أعتقد أن وجود نجمة كبيرة مثل نانسي عجرم هو أكثر شيء سيميز البرنامج عن موسمه الأول، فهي فنانة رائعة وتملك جماهيرية ضخمة في العالم العربي.
وبصراحة أنا من أشد المعجبين بصوتها وكنت أتمنى وجودها في الموسم الأول من البرنامج، فهي من أفضل الأصوات الموجودة في الساحة الغنائية. وبالتأكيد وجودها في الموسم الثاني سيزيد جماهيرية البرنامج.

- هل ستختارين دعم أبناء وطنك أم أن المواهب الجيدة ستجبرك على مساندتها بغض النظر عن جنسيتها؟
هذه البرامج تهدف إلى إظهار أفضل الأصوات لدعمها ومساندتها، لذلك يجب أن نكون أمناء في اختيارنا للموهبة الأفضل، بغض النظر عن جنسيتها. وأنا سأختار دعم الموهبة الأفضل حتى وإن لم يكن صاحبها مصرياً.

- هل تشعرين بأن برنامج «أراب آيدول» قادر على الدخول في منافسة مع برامج اكتشاف المواهب التي ظهرت أخيراً ؟
«أراب آيدول» له طبيعة خاصة تميزة، وأعتقد أن الموسم الثاني قادر على التفوق, فالبرنامج نجح في تكوين جماهيرية ضخمة في الموسم الأول، كما أن وجود الفنانة نانسي عجرم سيدفع الملايين لمتابعة البرنامج، وكما قلت لك إن المواهب والأصوات الجيدة هي التي ستدفع المشاهدين لمتابعة البرنامج حتى النهاية.

- هل أنت متابعة جيدة لبرامج اكتشاف المواهب؟
رغم انشغالي بدراستي الجامعية وبالتحضير لألبومي الأول، كنت حريصة على متابعة حلقات برنامج the Voice الذي أعتبره من أفضل البرامج الموجودة في الوقت الحالي، فهو نجح في جذب ملايين المشاهدين العرب لمتابعة حلقاته، وذلك بفضل وجود ألمع نجوم الطرب في لجنة تحكيمه، بالإضافة إلى نجاح البرنامج في الكشف عن مواهب حقيقية ومتميزة.

- هل هناك مواهب نجحت في جذب انتباهك وقررت دعمها؟
أعجبني بشدة صوت كريس جر، فهي فتاة موهوبة وتملك صوتاً قوياً وجميلاً، كما أن لها حضوراً متميزاً على المسرح وتدفع أي شخص للاستماع إلى صوتها.

- إذا كنت واحدة من المشاركين في برنامج The Voice من ستختارين للانضمام إلى فريقه؟
رغم احترامي الشديد للفنانة شيرين عبد الوهاب، والفنان عاصي الحلاني والفنان صابر الرباعي، سأختار الفنان كاظم الساهر، فأنا أعشق صوته وهدوءه، وهو يتعامل مع جميع الطلاب بتواضع وحب.
وبصراحة كنت أتمنى المشاركة في هذا البرنامج من أجل الانضمام إلى فريق كاظم الساهر.

- من الفنانين الذين حرصوا على تهنئتك بعد فوزك بلقب نجمة «أراب آيدول»؟
بعد عودتي إلى مصر، تلقيت عشرات المكالمات من العديد من الفنانين الذين أكدوا لي أنني نجحت في رفع اسم مصر بموهبتي وبصوتي، فأنا لا يمكن أن أنسى مكالمة الفنانة يسرا وأيضاً أنغام وتامر حسني.
كما حرص الفنان هاني شاكر على الاتصال بي لتهنئتي، وأيضاً الموسيقار والملحن الكبير حلمي بكر، ونجمة ستار أكاديمي نسمة محجوب التي لن أنسى دعمها لي أثناء وجودي في البرنامج، فقد طالبت جمهورها من خلال الفيسبوك بالتصويت لي.

- ما هي أجمل لحظة مرّت عليك أثناء وجودك في البرنامج؟
البرنامج كان مليئاً باللحظات الجميلة، فأثناء وجودي تعرفت على كبار نجوم الطرب وغنيت معهم على المسرح، كما أنني تمكنت من تكوين صداقات جديدة وتعرفت على ثقافات مختلفة... إلا أن أجمل لحظة مرّت عليّ هي لحظة علمي بالنتيجة النهائية وفوزي باللقب، فهذه اللحظة تعتبر من أسعد لحظات حياتي.

- ما هي أصعب لحظة؟
الفراق من أصعب اللحظات, فكلما كان يغادر أحد المشاركين كنت أشعر بحزن بالغ وألم شديد، خاصة أن كل طالب شارك في البرنامج جمعتني به علاقة صداقة قوية ومواقف وذكريات جميلة لا يمكن أن أنساها.

- ما أصعب نقد وجه إليك أثناء وجودك في البرنامج؟
لم يوجه إليّ نقد جارح أو صعب، لكنها كانت مجرد ملاحظات من لجنة التحكيم لعدم الوقوع في بعض الأخطاء في المستقبل.

- إلى أين وصلت التحضيرات لألبومك الأول؟
رغم رغبتي الشديدة في طرح الألبوم في أقرب وقت ممكن، خاصة أنني أتلقى العديد من الرسائل يومياً من جمهوري من خلال الفيسبوك في هذاالشأن، فأنا لا أريد التسرع وأرغب في التركيز جيداً قبل اختيار كل أغنية سيتضمنها الألبوم، ولذلك ما زلت في مرحلة اختيار الأغاني، وسجلت منذ أشهر ثلاث أغانٍ تعاونت فيها مع الشاعر نادر عبد الله والملحن وليد سعد، كما أنني أستعد لتقديم مفاجأة لجمهوري خلال الأيام المقبلة، إذ سأطرح أغنية سينغل أتمنى أن تنال إعجابهم، خاصة أنني أقدم من خلالها لوناً غنائياً جديداً لم أقدمه طوال وجودي في البرنامج.

- هل صحيح أنك ستصدرين ميني ألبوم؟
هذا الكلام غير صحيح، ولا أعرف عدد الأغاني التي سوف يتضمنها الألبوم.

- هل تؤيدين فكرة احتكار شركات الإنتاج للفنان سنوات؟
وما المانع إذا كانت الشركة لا تبخل على الفنان في شيء وتسعى لتحقيق طلباته المادية والمعنوية وتهتم أيضاً بتفاصيل ألبوماته؟ فالمسألة عرض وطلب، فإذا كانت شركات الإنتاج ستوفر الراحة وستسعى لتحقيق أحلام الفنان وطموحاته، فيجب أن يوافق على التعاقد معها حتى وإن كان هذا التعاقد لعشرات السنوات.

- هل واجهت صعاب في التوفيق بين دراستك الجامعية والتحضير للألبوم؟
لا، فالدراسة الجامعية ليست صعبة كما يعتقد البعض، فهي لا تتطلب مني الكثير من الوقت، لذلك خصصت معظم ساعات اليوم من أجل التحضير للألبوم واختيار الأغاني، وأنا واثقة أن هذا الأمر لن يؤثر على دراستي.

- من مطرب كارمن المفضل؟
هناك العديد من الفنانين أعشق الاستماع إلى أصواتهم وأحرص دائماً على الاستماع إلى ألبوماتهم، ومنهم كاظم الساهر الذي تعلمت منه الحب وجعلني أعشق اللون الغنائي الرومانسي. كذلك أحب الاستماع باستمرار إلى أغاني الفنان وائل جسار وأيضاً الفنان صابر الرباعي.

- هل توافقين على أن التنافس محصور في مصر بين ثلاثة أصوات فقط، أنغام وشيرين عبد الوهاب وآمال ماهر؟
هذا صحيح، فهن من أهم الأصوات المصرية الموجودة في الوقت الحالي، فكل واحدة منهن تملك صوتاً قوياً وشخصية غنائية تميزها عن غيرها.
وأنا أعشق أصواتهن وأحرص على الاستماع إلى أغانيهن باستمرار، خاصة آمال ماهر التي حققت نجاحاً ضخماً من خلال ألبومها الأخير «أعرف منين» وتمكنت من العودة بقوة إلى الساحة الغنائية. ومن المطربات العربيات أعشق صوت نانسي عجرم، فصوتها قادر على بث الهدوء في قلبي.
كما أنني أحب الاستماع إلى أغاني إليسا، فاختياراتها للأغاني تعجبني جداً وأحترم ذكاءها، فهي تحرص على التنويع وإرضاء كل الأذواق.

- ما رأيك في اتجاه بعض المطربين إلأى الغناء بلغات أجنبية كوسيلة للوصول إلى العالمية؟
خطوة تستحق الاحترام بكل تأكيد، وأرى أنها تجربة مختلفة وجديدة لا يقدم عليها سوى الفنان الواثق بموهبته. ولا يمكن أن أنسى ما حققه الفنان تامر حسني وتقديمه دويتوهات مع مطربين كبار أمثال شاغي وسنوب دوغ، فهو استطاع أن يرفع اسم بلاده من خلال هذه الخطوة.

- ما هي الألبومات التي أعجبتك في الفترة الأخيرة؟
شهدت الساحة الغنائية إطلاق أكثر من ألبوم، إلا أن الألبوم الذي أعجبني وأعتقد أنه يستحق لقب الأفضل هو ألبوم «شخصية عنيدة» للمطربة أصالة، فالأغاني التي يتضمنها الألبوم تختلف تماماً عن الأغاني التي قدمتها من قبل، فأصالة نجحت في إحداث نقلة كبيرة في مشوارها الفني.

- مع من تتمنين تقديم دويتو غنائي؟
أحلم بالغناء مع وائل جسار.

- وماذا عن التمثيل؟
هذا الحلم يراودني بكل تأكيد، إلا أنها خطوة مؤجلة، فالأهم الآن إثبات نفسي في الساحة الغنائية.

- ومن الممثل الذي تحلمين بالعمل معه؟
أنا من أشد المعجبين بتمثيل الفنان تامر حسني، وأتمنى أن أشاركه في بطولة فيلم، كما أحلم بالعمل مع أحمد السقا وكريم عبد العزيز.

- ما الذي تغير في حياتك بعد تحقيق الشهرة والنجاح؟
حياتي تغيرت بشكل كامل، إلا أن شخصيتي ومبادئي لم ولن تتغير. لكن أكثر شيء أزعجني ولم أتوقع حدوثه بعد حصولي على لقب نجمة «أراب آيدول»، هو تعامل أصدقائي المقربين معي كنجمة مشهورة وليس كصديقتهم التي يعرفونها منذ عشر سنوات، وهذا الأمر أثار دهشتي واستيائي ودفعني لمطالبتهم بالتعامل معي بشكل طبيعي كما كان يحدث من قبل.

- هل تحرصين على التواصل مع الجمهور؟
بكل تأكيد، فأنا موجودة بشكل يومي على حسابي الخاص بموقع «تويتر»، وكذلك أحرص على التواصل معهم عبر صفحتي الرسمية على الفيسبوك لإخبارهم بكل شيء يحدث في حياتي، وخاصة على المستوى الفني، فأنا أخبرهم بتطورات الألبوم بشكل مستمر وأحرص على معرفة آرائهم في الكثير من الأشياء.
إلا أنني فوجئت بوجود عشرات الصفحات المزيفة التي ينتحل أصحابها شخصيتي ويصدرون تصريحات على لساني، ولا يمكن أن أصف مدى انزعاجي من هذا الأمر.