مرام: نعم أفكر في الاعتزال!

مرام, فنانة / فنانات, الوسط الفني, إعتزال, مسلسل

06 مارس 2013

فنانة مبدعة تجيد التلوّن الفني، فهي مطربة وممثلة ومذيعة، ويعتبر الفن بالنسبة إليها كالماء والهواء والمتنفس الوحيد الذي يسمح لها بأن تبدع وتخرج كل ما بداخلها من طاقات خلاقة.
متصالحة مع نفسها، عفوية صادقة المشاعر تجاه زملائها. لكنها أحيانا تكشر عن أنيابها إذا اقتضى الأمر.
تعيش حاليا في صراع نفسي بين فكرة إكمال مشوارها الفني والتوقف والاعتزال نتيجة لما تشاهده من تدهور في الحالة الفنية وكذلك على المستوى العائلي بسبب انشغالها عن ابنائها.
هي الفنانة الشابة مرام التي تصور حاليا أول أعمالها الدرامية للعام 2013.


- ما جديدك في الفترة المقبلة؟
شارفت الانتهاء من تصوير دوري في المسلسل الدرامي الاجتماعي «وتستمر الأيام» إنتاج مجموعة السلام الإعلامية، قصة الدكتور بشير صالح الرشيدي، سيناريو وحوار هديل المرجان، منتج فني عبد العزيز المسلم.
يشاركني البطولة نخبة كبيرة من نجوم الدراما الخليجية على رأسهم هدى الخطيب، حسين المنصور، عبد العزيز الحداد، عبد الإمام عبدالله، عبير أحمد، شيماء علي، ومشاري البلام، ناهيك بالنجوم الشباب والوجوه الجديدة، وهم كثرة في هذا العمل الذي يتصدى لإخراجه البيلي أحمد.
وأجسد دور وداد، زوجة كالفراشة، رومانسية ، هادئة، وكأنها ملاك، وهي زوجة السفير الذي يقوم بدوره النجم عبد العزيز الحداد، تقف بجانبه وتسانده في أزماته.
وتحمّلت أن تعيش معه في الغربة وستمرّ بمراحل تطور كثيرة في شخصيتها.

- في الفترة الأخيرة ازدادت مشاركاتك الفنية، فكيف توفقين بين حياتك الأسرية والمهنية؟
بالتأكيد أعاني جدا في التوفيق بين حياتي الفنية والأسرية لذا تجدونني مقصّرة جدا في حق زوجي وأبنائي، فهم يفتقدونني بصفة مستمرة لأنهم من دوني لا يستطيعون فعل شيء خصوصا زوجي الذي بات يتضايق لكثرة ارتباطاتي.
لذلك فكرت جديا في الاعتزال وصرحت بهذا الشيء أكثر من مرة، فمسؤوليتي كأم هي التي تدفعني تدريجاً لاتخاذ هذا القرار. فالأم التي تعمل في المجال الفني حالها أصعب كثيراً من التي تعمل في أي مجال آخر.

- هل الاعتزال لتقصيرك فقط تجاه أبنائك، أم أن ثمة أموراً أخرى لم تعد تستهويك كما سمعنا؟
للأمانة الاثنان معاً، فالوسط الفني يختلف كثيرا عن السابق وعن حتى الأيام التي بدأت فيها في مجال التمثيل وهي ليست ببعيدة، فكلّما اتسعت الدائرة الفنية ازدادت المشكلات والضغوط النفسية لأنك تضطرين للتعامل مع أناس ليس لهم علاقة بالفن، تلك المهنة التي باتت مفتوحة لكل من هب ودب مع الأسف الشديد.
فإذا لم يتعدل الوضع سأنسحب بهدوء، لأني التحقت بالتمثيل كهواية وحب للمهنة بعيدا عن الماديات، وحين أجد أن المستوى الفني للأعمال سلك طريق الانحدار لا بد من أخذ موقف خصوصاً أن الإبداع الفني لم يعد يُطعم خبزاً، ناهيك بصعوبة إيجاد الدور المميز في هذا المناخ السيئ.
لذا فالاعتزال في هذا الوقت أكرم وأشرف لي مع أن الفن بالنسبة إلي كالماء والهواء.

- وهل مرام تعاني من المنتجين رغم وجودها في العديد من أعمالهم؟
هناك منتجون يعون العملية الفنية، وآخرون غير ذلك، لكن للأسف أغلبهم يصورون أعمالهم على طريقة سلق البيض حتى يلحقوا بالعرض سواء قبل رمضان أو في شهر رمضان، وهذه مشكلة كبرى أواجهها وهي سوء التنظيم بين الأعمال.
فحين أبدأ عملاً أتفق مع المنتج على فترة تصوير محددة حتى أوفق بين أعمالي الأخرى، ثم أفاجَأ بغير هذا مما قد يؤثر سلبا على حياتي العائلية والأسرية وأيضا المستوى الفني للأعمال. للأسف نحن نفتقد فكرة إدارة الوقت وترتيب الأولويات.
أما بالنسبة إلى وجودي في أغلب الأعمال فهذا نتيجة التزامي، فأنا فنانة تحب عملها لذلك أخلص له حتى إن كان هذا على حساب أسرتي وبيتي.

- هل تعاني مرام أيضا مع زميلاتها الفنانات؟
لا، فأنا محبوبة من كل زملائي الفنانين، لأني في حالي لا أناكف أحداً ولا آخذ رزق أحد. وكثرة مشاركاتي ناجمة عن حب الناس لي، فأنا لست مزعجة في اللوكيشن، وأحاول مساعدة كل من حولي، لا أكنّ الحقد والغيرة لأحد، اعرف حدودي والتزاماتي، لكني لا أجامل أحداً وصريحة إلى أبعد الحدود حتى لو كانت هذه الصراحة على حساب شكلي أمامهم، وأكشر عن أنيابي إذا اقتضى الأمر.

- قدمت شخصيتين جديدتين في رمضان الماضي عبر مسلسلَي «كنات الشام» و»شارع 90»، أيهما الأقرب إلى نفسك؟
الشخصيتان مختلفتان تماماً عن بعضهما، أحببتهما وتعلّقت بهما. لكن الجمهور تفاعل أكثر مع «كنات الشام» لأنه كان عملاً جديداً على الدراما الخليجية وعرض على أضخم قناة في الوطن العربي من وجهة نظري وهي mbc.

- هل فكرت في العمل خارج نطاق الوسط الفني الخليجي أي في مصر مثلا؟
فكرت، ولكني مازلت في بداية مشواري رغم نجاحاتي، وهذه الخطوة تحتاج إلى خبرة طويلة ناهيك بالعلاقات، لذا أنتظر الوقت المناسب لكي أخطو هذه الخطوة المهمة التي تعتبر حلماً لكل فنان، خصوصا أن الوسط الفني في مصر أصبح ممتلئاً عن أخره ولم يعد هناك مجال لاكتشاف مواهب جديدة.

- لماذا أنت بعيدة عن الغناء مجالك الأول؟      
الأمر ليس بيدي، أنا لم أبتعد عن الغناء بناء على رغبة مني لكن ظروفي تمنعني دائما من التوفيق بين المجالين، ناهيك بعدم توافر شركات إنتاج غنائية، لذا أتساءل دوما أين شركات الإنتاج التي تدعم الفنانين وتصنع النجوم؟

- أين أنت من أختيك الفنانتين هند ومي البلوشي؟
هما حياتي كلها، واجتمعنا سابقاً في كليب «في العلالي». فنحن نلتقي حسب الدور والعروض المقدمة. وحالياً لكل منا طريقها في الفن لكني أتمنى أن نجتمع.

- هل توافقين على التحاق بناتك بالوسط الفني؟
بالطبع لا، إذا كنت أفكر في الاعتزال فكيف أسمح لبناتي بدخول هذا المجال المتعب والمرهق فأنا لا أريدهن أن يتعذبن ويتعبن ويواجهن ما واجهته من مصاعب وشائعات ونظرة سيئة من الناس إلى الفنان مهما كانت أخلاقه.