ريهانا تتحدّى قواعد الموضة في أحدث ظهور لها

16 تشرين الأول 2024

في عصر لم تعُد فيه ملابس العمل رسمية كما يجب، لا يتمتع سوى القليل من الناس بالجرأة أو المكانة التي تتمتع بها ريهانا. فحين نزلت إلى شوارع لوس أنجلوس للترويج لأحدث تعاون بين Savage X Fenty والعلامة التجارية الإيطالية Diesel، عرضت المغنّية والمليارديرة البالغة من العمر 36 عاماً زيّاً ترك قواعد اللباس التقليدية في المكتب بين الغبار: مزيج جريء من الملابس المصنوعة من الدانتيل ومعطف فرو "فندي" عتيق.

بالنسبة الى معظم الناس، قد يكون التحدّي اليومي المتمثل في اختيار مجموعة مكتب مناسبة أمراً شاقاً. ومع ذلك، بالنسبة الى ريهانا، أيقونة الموضة، وخبيرة التجميل، والفائزة بجائزة "غرامي" تسع مرات، وأصغر مليارديرة في أميركا، لا توجد حدود عندما يتعلق الأمر بما ترتديه. يعمل هذا الظهور الأخير كتذكير جريء بأنه عندما تكون في قمة لعبة الموضة، فإن القواعد ببساطة لا يمكن تطبيقها.

إن إقران ريهانا لملابسها بقطعة أرشيفية صمّمها الراحل كارل لاغرفيلد Karl Lagerfeld ليس أقل من جريء. هذا المعطف، وهو من بقايا الثمانينيات، يجسّد الفخامة والبراعة في عمل لاغرفيلد Lagerfeld، وندرته تزيد من روعة مجموعة ريهانا العتيقة الرائعة بالفعل. المجموعة هي درس رئيسي في ارتداء الملابس اللافتة، التي تجمع بين الحسّية والأزياء الراقية بطريقة لا يمكن أحداً سواها أن يتقنها.

إن ذوق ريهانا في الموضة هو أيضاً إشارة إلى عودة جماليات التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، خاصة أننا نشهد اهتماماً متجدداً بأسلوب ديمي مور الأيقوني، وذلك بفضل عودتها الأخيرة في فيلم The Substance . لا يسع المرء إلا أن يتساءل عما إذا كانت ريهانا تستحضر نفس الروح، مستلهمةً من زمن كانت فيه خيارات الموضة الجريئة تهيمن على السجادة الحمراء.

بينما نفكر في أحدث تصريح لريهانا، يتضح أن نهجها في الموضة لا يتعلّق فقط بما ترتديه، بل إنه احتفال بالهوية الذاتية والتعبير الجريء. في عالم لا يزال فيه الكثيرون يلتزمون بقواعد اللباس التقليدية، تقف ريهانا كمنارة للإلهام، مما يثبت أن الأسلوب الحقيقي لا يعرف حدوداً.