مصمّمة الأزياء الإماراتية رفيعة هلال بن دري...

عمل المرأة, فستان / فساتين, مصممة أزياء

03 ديسمبر 2012

تؤكد رفيعة هلال بن دري الحاصلة على جائزة الإمارات للسيدات في الدورة التاسعة 2012 عن فئة صاحبات الإعمال، في لقاء مع «لها» إن الحشمة أجمل عنوان للمرأة، وإنها تحرص على أن يكون «الكاب» الذي ترتديه ممثلات هوليود عنوانا لتصاميمها. وتوضح  في هذا الإطار أن الشغل اليدوي واضح جدا في كل تصاميمها مع استخدام أفضل أنواع الأقمشة التي تناسب كل المستويات والأعمار.


وتشير رفيعة التي تملك دار موزان للأزياء إلى ان الدار تنتج حاليا ثلاثة خطوط تخاطب جميع النساء، من الطالبة مرورا بالمرأة العاملة وانتهاء بسيدات المجتمع. كما تؤكد حرصها على إكمال فرحة العروس، خاصة المحجبة، في ليلة العمر بتصميم فستان يلبي كل طموحاتها في الأناقة ومسايرة الموضة العالمية، وبالتالي فقد تم افتتاح قسم خاص بها بالدار وتخصيص مسؤولة ذات خبرة  كبيرة بفستان العروس لتعرض عليها آخر خطوط الموضة وتستمع إلى طلباتها الخاصة بفستان ليلة الزفاف وما تتمناه فيه.

من جانب آخر، تقول مصممة الأزياء الإماراتية التي افتتحت فرعا لدار موزان في مول دبي أخيراً إنها ستطرح خلال أشهر قليلة عطر موزان الجديد الذي يجمع بين حضارتي الشرق والغرب، موضحة أنه محضَّر من الورد الطائفي في السعودية وأفضل الزهور الفرنسية والسويسرية، مضافا إليها دهن العود الهندي. وكشفت أنها تستعد لافتتاح فرع جديد لدار موزان في كل من مصر وماليزيا قريبا بعد النجاح الذي حققته فروعها في أبو ظبي والعين ودبي.


للنجاح أسرار

وعن سر نجاحها قالت إنه بعد توفيق الله سبحانه وتعالى لها يأتي دور والدها المرحوم هلال بن دري الذي كان أكبر سند وداعم لها منذ طفولتها، فقد شجعها على ترجمة هوايتها بطريقة علمية وعملية من خلال دراسة فن التصميم في أرقى المدارس البريطانية، إلى جانب وقوفه بجانبها حتى نالت الشهادة الجامعية. وأضافت أن والدها كان مثالا للأب المثقف والمتعلم والمتدين الذي يترك لأبنائه حرية اختيار تخصصاتهم حسب رغباتهم وإمكاناتهم مع دعم هذا الاختيار حتى النهاية. ولفتت إلى أن شخصية والدها انعكست على تربيتها لأولادها فتركت لهم أيضا حرية اختيار طريقهم الذي يفضلونه.

وعن البدايات تسترجع سيدة الأعمال رفيعة هلال بن دري الزمن لتقول إنها تعلقت كطفلة بتصاميم الأزياء وحاولت أكثر من مرة تصميم ملابسها بنفسها وشجعتها الأسرة على ذلك، حتى ترسخت الفكرة لديها وترعرع معها الحلم بأن تصبح يوما مصممة أزياء.
وأضافت أن التعليم الجامعي كان أساسيا وحصلت على بكالوريوس الاقتصاد وإدارة الأعمال الذي أفادها كثيرا في تعاملاتها الخارجية وعلاقاتها مع دور الأزياء والشركات الكبرى. وتتذكر أن أول بوتيك خاص بها افتتحته عام 1990 في العين مع صديقات ليكون باكورة أعمال كثيرة توجتها بدار «موزان للأزياء» والتي تعني اللؤلؤ النادر.

وعن مدى تقبّل المجتمع لوجود مصممة إماراتية قالت إنها وجدت تشجيعا كبيرا من كل المحيطين بها بداية من أسرتها ثم عائلتها وأخيرا كل أطياف المجتمع الإماراتي الذي يرى فيها سفيرة للوطن في الخارج تحمل تقاليده وتعبر عن تراثه عبر تصاميم تستوحي خيوطها وملامحها من منطقة الخليج.


من الهواية إلى الاحتراف

وتقول بن دري إنها انتقلت من رحلة الهواية لتكون صانعة للموضة المتجددة ونجحت في إبدال العباءة التقليدية بأخرى تواكب العصر والموضة فأعطتها استعمالات تصلح لجميع النساء من مختلف الجنسيات، وجعلت من العباءة خطا من خطوط الموضة الراقية التي تكمل أنوثة المرأة وتعزز ثقتها بنفسها.
وتؤكد أن بنات الإمارات يملكن مواهب مشجعة في مجال تصميم الأزياء ولديهن العزيمة والإصرار، بل أثبتن وجودهن على خريطة المجتمع خاصة في ضوء تشجيع قيادة الدولة للمرأة الإماراتية وتقديم الدعم المادي والمعنوي لها لتحتلّ مكانتها اللائقة بها.