احتفلت دار الجواهر الأميركية الشهيرة تيفاني أند كو بإطلاق مجموعة الكتاب الأزرق The Blue Book في الصين خلال ليلة استثنائية جمعت بين التاريخ والحاضر في حلم أزرق واحد، وبين سحر نيويورك وعراقة بكين.

مَن منّا لا يعرف تيفاني؟ مَن منّا لم تقبض ذاكرته على صورة أودري هيبورن وهي تتناول فطورها قبالة واجهة متجر تيفاني النيويوركي في الفيلم الشهير «الفطور عند تيفاني». قيل إن الروائي الأميركي ترومان كابوتي الذي بُني الفيلم على روايته القصيرة أراد مارلين مونرو بطلة للفيلم. لكن أودري، رغم رقيّ مظهرها، أبدعت في دور الفتاة «الطائشة» هولي.
تيفاني أند كو  .Tiffany & Co أطلقت أخيراً مجموعة كتابها الأزرق الجديدة لعام 2010-2011. والكتاب الأزرق الذي تصدره تيفاني سنوياً، يصل إلى صناديق بريد الزبائن منذ عام 1845. هو كتاب ملوّن بأزرق تيفاني الذي أصبح رمزاً عالمياً للأناقة والترف. وقد أراده مؤسس الشركة عام 1837 تشارلز لويس تيفاني وسيلة للتواصل مع زبائنه. أما صفحات الكتاب، فتعرض جواهر  باهرة، هي أجمل جواهر تيفاني، ضمن تصاميم تمزج بين الحلم والواقع.
ويحكي التسلسل الزمني لتصاميم الكتاب الأزرق قصّة دور تيفاني التاريخي في إبراز الإبداع الأميركي. وبعدما عرض الكتاب في مراحل تاريخية سابقة جواهر الملوك والأمراء، أصبح يجمع بين تصاميم جواهر مستوحاة من عشرينات القرن الماضي وحقبة الآرت ديكو، وبين جواهر حفلات الكوكتيل في الخمسينات وتصاميم تنتمي إلى حقبات زمنية مختلفة. أما الكتاب الأزرق الأخير 2010-2011 الذي أطلقته تيفاني لأول مرة خارج نيويورك، فيضمّ عقد Majestic الذي يصل ثمنه إلى 12 مليون دولار ، ويضمّ300 ماسة (تساوي 84 قيراطاً) قصّت يدوياً لتحاصر ماسة ضخمة على شكل دمعة (تساوي نحو 30 قيراطاً). كما يعرض تصاميم مصاغة من الأحجار الكريمة الملوّنة، وقد قُصّ كلٌّ منها بروعة وذوق عال. وثمة في الكتاب تصاميم أنجزت في أوائل القرن العشرين ولا يمكن أن تقاومها امرأة القرن الواحد والعشرين. والتصاميم مختلفة ومتنوّعة من الكلاسيكي المطعّم بلمسات الآرت ديكو إلى الحديث الراقي.