تحدث مصمم الأزياء السعودي يحي البشري عن ملابس العريس السعودي ليلة الزفاف قائلا: «مع أن المناطق السعودية مختلفة الثقافات لأنها مترامية الأطراف، إلا أنه ومنذ ما يقارب 30 عاما توحد معظم الشباب في لبس ليلة الزفاف في المشلح الأسود أو الأبيض مع الثوب التقليدي للشاب السعودي الذي طرأ عليه بعض الإضافات أخيراً».

كان الناس في منطقة الحجاز يلبسون في الماضي الجبة والعمة، وكذلك السديري. وكانت لهم كثير من الطقوس في ليلة الزفاف تختلف تماما عن بقية المناطق السعودية. إلا أن الملاحظ في الفترة الأخيرة أن شباب المنطقة الغربية أصبحوا كسائر مدن المملكة، كما قال المصمم.

بدأ البشري رحلة التطوير التي عمل خلالها على العودة إلى الماضي ولكن بطريقة معاصرة، فغيّر الجبة إلى جاكيت طويل، وجعل الخامة المستخدمة هي نفسها التي يفصل منها المشلح، وزينها بالنقوش والزخارف التي تتماشى مع المناسبة.
وعادة ما يحاول الربط ما بين فستان العروس وما يرتدي العريس، إضافة إلى ديكور ليلة الزفاف، فهي كلها حلقات متصلة بالنسبة إليه.

ولفت إلى أن الدقلة تحظى منذ العام 1998 بقبول كبير جداً من فئة الشباب لليلة الزفاف لتضيف شكلا جديدا إلى حلة العريس السعودي.

وعن المشلح قال البشري إن له طرازا شعبيا من الصعب تطويره لأن القائمين على تنفيذه رجال مسنون في منطقة الإحساء، لذلك لم تتعدَّ الإضافات التي قام بها تغيير النقوش الذهبية والفضية وإدخال أنماط جديدة، وإلغاء القصة التي تقطع المشلح في المنتصف، وابتكار قماش عرضه 150 سم حتى لا تظهر القصة في المنتصف.

ويعتمد البشري في ثوب العريس على أقمشة اللينو أوالقطن، مضيفا إليها النقوش الخاصة بالمناسبة والمتماشية سواء مع الدقلة أو المشلح.
وينصح البشري العريس في ليلة زفافه أن يبتعد عن الزخارف القوية والزائدة، والاكتفاء باللمسة الفنية الجميلة، وأن يكون هناك تطابق مع العروس في اللون والشكل إن أمكن ذلك.