حسن الرداد: الأبوّة غيّرتني
رغم أن النجم حسن الردّاد استغرق وقتاً طويلاً في التحضير لفيلم "طه الغريب"، لكنه لا يزال متمسكاً بهذا العمل. "لها" التقت الرداد في حوار صريح كشف خلاله سرّ تردّده في تقديم قصة "سفّاح التجمّع"، وتحدّث عن العمل مجدّداً مع زوجته إيمي سمير غانم والأدوار التي يحلم بتقديمها، وموقفه من تقديم سيرة حياة نور الشريف على الشاشة، كما تكلّم عن السوشيال ميديا والشائعات والرياضة والسفر وما غيّرته الأبوّة فيه.

- ما الجديد الذي تُحضّر له حالياً؟
أحضّر حالياً لأكثر من عمل سينمائي، لكنني أصبحت في مرحلة التحضيرات الأخيرة لفيلم "طه الغريب"، وهو مأخوذ عن رواية للمؤلف محمد صادق، ومن إنتاج أحمد السبكي، ونواصل التعاقد مع باقي فريق العمل.
- لماذا الإصرار على تقديم هذا الفيلم رغم أن التحضير له استغرق وقتاً طويلاً؟
بالفعل، بدأتُ التحضير للفيلم منذ أكثر من ثلاث سنوات، وما زلت مصرّاً على تقديمه لأن شخصيتي فيه مهمة ومؤثرة جداً، والكاتب محمد صادق عالجها بشكل جيد جداً، فالشخصية شدّتني إليها منذ قرأت الرواية، كما أن التعاون مع الكاتب محمد صادق والمخرج عثمان أبو لبن والمنتج أحمد السبكي، من الطبيعي أن ينجم عنه عمل يليق بالرواية الأصلية.
- وماذا عن فيلم "سفّاح التجمّع"؟
المشروع عرضته عليَّ شركة السبكي منذ فترة، لأنه كان وقتها "ترند" وأثار ضجة كبيرة، لكنني في الحقيقة متردّد في تقديمها، فهذه الشخصية ثرية جداً، وعايشتها وزرت المنطقة التي نشأت فيها، وقرأت ملفات عن القضية، واكتشفت تفاصيل جديدة لم تذكرها السوشيال ميديا ولا أحد يعرفها، فهو ساديّ واستخدم طرقاً غريبة في تعذيب ضحاياه، ويعاني اختلالاً، ولهذا خفتُ من تقديم هذه الشخصية كي لا تؤثر في مسيرتي الفنية.
- ما الدور الذي لم تقدّمه وتتمنى أن تلعبه؟
هناك أدوار كثيرة أتمنى تقديمها، خاصةً الأدوار التاريخية، سواء التاريخ القديم أو الحديث، كما أرغب بتجسيد شخصيات بارزة في مجالات عدة كالأدب والعلوم والفلك والرياضة والثقافة والصناعة والتجارة.
- إذا عُرض عليك تقديم سيرة الفنان الراحل نور الشريف، هل توافق؟
بالطبع أوافق وبلا تردّد، وأتشرّف بذلك، خاصة بعد الاستفتاء الأخير الذي تم اختياري فيه لتقديم سيرة الفنان الراحل نور الشريف، فهو مكتشفي ومعلّمي الأول الذي تعلّمت الكثير من مشاركتي له في مسلسل "الدالي". يُسعدني أن أُقدّم قصّة حياة نور الشريف، وسوف أدرس الشخصية جيداً وأخوض في أبعادها النفسية والتاريخية، لتظهر للجمهور بأفضل صورة.

- هل من مشروعات فنية جديدة تجمعك بزوجتك إيمي؟
أنا وإيمي نحب دائماً العمل معاً، فقد مرّت سبع سنوات لم نقدّم خلالها عملاً مشتركاً، إلى أن قدّمنا في موسم رمضان الماضي مسلسل "عقبال عندكوا" المؤلّف من 15 حلقة. الجمهور يحب أن يرانا معاً في أعمال مشتركة، ولهذا فنحن الآن نبحث عن عمل يجمعنا، وهناك أفكار جديدة نسعى لتقديمها، وسوف أُعلن عنها عندما تتّضح الرؤية حولها.
- هل ندمت على عمل فني قدّمته؟
لا أظن أنني ندمت على عمل فنّي قدّمته، فأنا أتأنّى في اختيار أدواري، باستثناء بعض الأمور الخارجة عن إرادتي كأن تكون في العمل عناصر لا ترضيني، ومع ذلك لو عاد بي الزمن الى الوراء فسوف أختار الأعمال الفنية التي قدّمتها مرة أخرى.
- ما العمل الذي اعتذرت عن تقديمه ثم ندمت؟
لم أندم على أي عمل لم أقدّمه، رغم أن هناك أعمالاً اعتذرت فعلاً عن تقديمها وحققت نجاحاً كبيراً وشكّلت علامة فارقة في مشوار النجوم الذين قدّموها.
- هل حسن الرداد ديكتاتور في التعامل مع مَن يشاركونه التمثيل؟
بالعكس، أنا معروف عني في الوسط الفني أنني أعطي الفرص لمن يعملون معي، وخصوصاً الوجوه الجديدة، سواء في الأفلام أو المسلسلات، لكنني لن أذكر أسماء، وكل ما يمكنني قوله إنني كنت سبباً في تقديم هؤلاء أدواراً في مرحلة فنية معينة، جعلت الجمهور يتعرف إليهم وأصبحوا نجوماً على الساحة الفنية. ويُسعدني أن كل مَن يعمل معي يشيد بي ويقول عني كلاماً جيداً.
- كيف يتعامل حسن الرداد مع انتقادات السوشيال ميديا؟
لي رأيي الخاص في السوشيال ميديا، وهو أن الفنان يمثل جمهوراً كبيراً ومحترماً، وأنا أستلهم الشخصيات التي أقدّمها من الناس الذين أقابلهم في الشارع، وكذلك أتلقّى ردود الفعل على أدواري منهم. ومع احترامي لآراء المتخصّصين وأنها تمثّل كلمة الفصل بالنسبة إليّ، لكن هذا لا ينفي أن في السوشيال ميديا أموراً كثيرة غير حقيقية، فهناك لجان إلكترونية تنشر معلومات غير صحيحة، وهناك مَن ينتقدون أعمالاً لفنانين وإذا صادفوهم في الشارع يصرّون على التقاط الصور معهم، ولهذا أرى أنه لا يجوز للفنان أن يأخذ ما يُكتب على السوشيال ميديا على محمل الجد ويقول إنه واقعي، سواء كان بالإيجاب أو السلب.
- وماذا عن الشائعات؟
أنا معتاد على الشائعات حتى قبل أن أدخل مجال التمثيل، فعندما كنت في دمياط كنت مميزاً بين الناس، وبالطبع هذا يجعل الناس يتحدثون عني ويقول كلاماً ليس كله صحيحاً، سواء كان الكلام سلباً أو إيجاباً، ولذلك حين دخلت عالم التمثيل كنت واعياً لهذه الأمور، وفي بداية عملي كنتُ أتضايق من الشائعات التي تطاولني، لكن مع مرور الوقت صرت أتجاهل الشائعات ولم تعُد تؤثّر فيّ.
- حدّثنا عن تجربتك في تقديم برنامج "الليلة دوب"؟
هذا البرنامج كان تجربة مهمة جداً في مسيرتي الفنية، ومجموعة mbc التي تُعدّ أكبر الشاشات في الوطن العربي، عرضت برنامج that's my jam، والذي قُدّم منه حوالى عشر نسخ حول العالم، في فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وأميركا، وكان مقرراً تقديم النسخة العربية منه، فاختيرت mbc لهذه المهمة، وتواصلت معي إدارة القناة لتقديم البرنامج، ولأنني أحب جيمي فالان مقدّم البرنامج، وأحب البرنامج نفسه، وشعرت أنه قريب مني، كما أحببت فكرة أنه فورمات عالمي، قرّرت أن أقدّم البرنامج، وحقّق نجاحاً على مستوى الوطن العربي، وهو برنامج مهم جداً، لدرجة أن الخبراء الإنكليز الذين كانوا يتابعونني عبر الفيديو من بريطانيا وأنا أصوّر الحلقة، ليعطوا درجات حول النسخ التي تُعرض في الدول الأخرى، أشادوا بأدائي وأكدوا أن النسخة العربية هي الأفضل بين كل النسخ المقدّمة، كما مدحوا جهة الإنتاج والديكورات، فالبرنامج قُدّم على مستوى عالمي، وتفوّق على أي فورمات أخرى تم تقديمه بها. لقد سُررت بخوض هذه التجربة وبمشاركة كل العاملين في البرنامج لما يتمتعون به من احترافية عالية، وأشكر إدارة mbc التي ساهمت في نجاح البرنامج.
- ما هي الهوايات التي لا يعرفها الجمهور عنك؟
أهوى لعبة كرة القدم، فهي مهمة جداً بالنسبة إليّ، كما أحب الرياضة بشكل عام، كالجري والسباحة، وأحبّ أيضاً الذهاب الى السينما، وأخوض المغامرات، كالقفز من الطائرة، أو من المرتفعات الشاهقة.
- ماذا يعني السفر لكِ؟
أحبّ السفر لأنه يجعل مزاجي أفضل. وحين أقرّر السفر، أستمتع بكل خطوة فيه، بدءاً من توضيب الحقائب، ثم الذهاب إلى المطار والاستمتاع بالأجواء هناك، والصعود الى الطائرة... فالسفر يتيح لي استكشاف بلدان جديدة، والتعرّف على ثقافات الشعوب في الدول التي أزورها.

- كيف كان شعورك بعد ولادة طفلتك الثانية؟
فرحت كثيراً بولادة ابنتي والتي سمّيتها فادية على اسم أمي الغالية، وكنت قد اتفقت مع زوجتي إيمي على الاسم، وهي كانت تحب أمي وتحترمها، ومعروف عن البنت أنها حبيية أبيها.
- ما الذي غيّرته الأبوّة فيك؟
الأبوّة جعلتني أركز أكثر في عملي، وحتى لو تعرّض الإنسان لظروف خارجة عن إرادته، فالأبوّة تجعله يصر على المُضي قُدماً وتخطّي الصعاب من أجل أبنائه.
- هل انشغال إيمي حالياً بتربية طفلين سوف يبعدها عن الفن؟
حتى الآن لم نقرر شيئاً، ففادية ما زالت صغيرة جداً، وكذلك أخوها فادي، وهما يحتاجان الى الرعاية والاهتمام، والوقت ما زال مبكراً لنقرر في هذا الشأن.
شاركالأكثر قراءة
إطلالات النجوم
نجمات السعودية ومصر ولبنان وسوريا يتنافسن في...
أخبار النجوم
أحمد فهمي يكشف تفاصيل رسالة هنا الزاهد له بعد...
إطلالات المشاهير
الملكة رانيا العبدالله تتألق بفستان كحلي بتصميم...
إطلالات النجوم
مي عمر وريم سامي تخطفان الأنظار ببريق معدني على...
أخبار النجوم
أحمد فهمي يحسم جدل ارتباطه بأسماء جلال (فيديو)
المجلة الالكترونية
العدد 1090 | تشرين الأول 2025
