الأميرة ريم العلي تحثّ العالم العربي على نبذ العنصرية

قناة العربية, الأميرة ريم العلي, العنصرية, منتدى العربية للحوار الدولي, Al Arabiya News Global Discussion

04 ديسمبر 2013

على هامش إطلاقها لخدمة البث المترجم على الموقع الانكليزي الجديد للقناة على الإنترنت، وتزامناً مع مرور عشر سنوات على انطلاق بثّها، عقدت قناة "العربية" منتدى حواري جامع حمل اسم "منتدى العربية للحوار الدولي" Al Arabiya News Global Discussion، بحضور مجموعة بارزة من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية الدولية.

من جانبها، شدّدت الأميرة ريم العلي، مؤسِّسة معهد الأردن للإعلام، على أهمية نبذ العنصرية والتفرقة والعمل على تصحيح الصورة المغلوطة للعرب في نظر الغرب. وأضافت الأميرة ريم: "ثمّة صورة نمطية سلبية وخاطئة رسمها الغرب للعرب، ولا سيما في أفلام هوليوود السينمائية، ولكن يقع على عاتقنا نحن التصدي لتلك الصورة المغلوطة عن العرب، والعمل على تصحيحها." ورأت الأميرة ريم أن اقتناعنا بوجود مؤامرة تستهدفنا نحن العرب، على الدوام، من قِبل الغرب هو أمر مبالغ فيه، مضيفةً أن "ثمّة الكثير من حسن النية والبساطة إلى جانب عدم الدراية في المجتمع الغربي، ما يدفعه للاقتناع بتلك الصورة النمطية عنّا." وختمت الأميرة ريم: "إن واجبنا هو تعريف الغرب بحقيقة واقعنا وما نحن عليه، وبتلك الطريقة نستطيع دحض الصورة النمطية المرسومة في الذهنية الغربية عنّا." بموازاة ذلك، توجهت الأميرة ريم بالتهنئة إلى قناة "العربية" بمناسبة إعادة إطلاق موقعها باللغة الانكليزية، كما أشادت سموّها بتوفير الموقع خدمة "البثّ المترجم"، ما يُسهم بشكل فعال في تمكين الغرب من تشكيل المزيد من الوعي والدراية حول منطقة الشرق الأوسط."

بدوره، رأى عبد الرحمن الراشد، مدير عام قناة "العربية" أن من شأن خدمة "البثّ المترجم" التي توفرها القناة عبر موقعها الإلكتروني، الإسهام المباشر في ردم الهوّة بين الشرق والغرب، وذلك عبر منح الجمهور الغربي منبراً إعلامياً يتيح لهم فهماً أفضل للعالم العربي." وأضاف الراشد: "إن قناة "العربية" ليست منصّة إعلامية موجهة للجمهور الغربي، بل هي قناة تعبّر عن الواقع العربي وتعكس كل ما يراه ويشاهده المواطن العربي." وتطرّق الراشد في كلمته إلى الجهد والعرق والدم الذي بُذل خلال 10 سنوات، لتصل قناة "العربية" إلى المكانة التي حققتها اليوم.

من جانبه قدّم رئيس تحرير موقع العربية.نت الإنكليزي، فيصل عباس، شرحاً عن الخدمات الجديدة التي يوفرها الموقع اليوم بعد إعادة إطلاقه، بما في ذلك خدمات الفيديو.

بموازاة ذلك، وفي جلسةٍ حملت عنوان "أسباب تعثّر العرب في تكوين "لوبي" مؤثّر في الغرب، تحدث هشام ملحم، مدير مكتب "العربية" في واشنطن، عن الطريق الطويلة التي ما زال على العرب سلوكها للوصول إلى تشكيل لوبي مؤثّر وفاعل وقادر على إيصال الصوت العربي في الغرب. فيما رأى مدير التواصل في المنتدى الاقتصادي العالمي، أدريان مونك، أن الفجوة القائمة في التواصل بين أركان العالم العربي نفسه، انعكست سلباً على تشكيل لوبي فاعل للعرب في الغرب، بالإضافة إلى غياب الرغبة الحقيقية للأصوات العربية في أن تكون مؤثرة في الخارج." كما شهدت جلسة الحوار إدلاء العديد من المُنتَدين المشاركين بِدَلوِهم، ومنهم رئيس تحرير جريدة "الشرق الأوسط"، الدكتور عادل الطريفي، ومدير مجلس التفاهم العربي البريطاني (كابو)، كريس دويل.

وفي جلسةٍ أخرى حملت عنوان "الإعلام الغربي ومدى فهمه للقضايا العربية"، اعتبر مدير مكتب "العربية" في الأمم المتحدة ونيويورك، طلال الحاج، أن جهل الجمهور الغربي بواقع الشرق الأوسط سببه "التعصّب المتوارَث" لدى بعض الدوائر والمنصات الإعلامية الغربية. وأضاف الحاج: "ليس ثمة دراية حقيقية أو إعمال للعقل لفهم حقيقة واقع الشرق الأوسط، بل هناك تعصّب متوارث بين بعض الوسائل الإعلامية." كما شهدت الجلسة مشاركات قيّمة من قبل عددٍ من المُنتَدين الذين تحدّثوا في هذا السياق، ومنهم رئيس كلية الصحافة والإعلام في جامعة "سيتي" اللندنية، البروفيسور جورج بروك؛ ورئيس تحرير صحيفة "سعودي غازيت"، خالد المعينا؛ إلى جانب الناشر والصحفي والكاتب المتخصّص في شؤون الشرق الأوسط، تشارلز غلاس.

إلى جانب ذلك، شهد "منتدى العربية الحواري" جلسة خاصة حملت عنوان "ماذا يعني أن تكون متحدّثا إقليمياً" شارك فيها كل من المُنتَدين: جوشا بايكر، الناطق الرسمي باللغة العربية عن الخارجية الأميركية؛ وروزماري دايفس، المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية البريطانية.

وبعد انتهاء فعاليات "منتدى العربية للحوار"، اجتمع المُنتدين، إلى جانب عدد من المدعوّين الذين ضمّوا أسماء بارزة من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية الدولية، ومدراء ووجوه قناة "العربية" و"مجموعة MBC"، إلى مأدبة عشاء جامع ضمّهم في دبي، حيث تبادلوا الأحاديث والتقطوا الصور التذكارية.

الجدير ذكره أن خدمة البث المترجم، التي تُطلَق ضمن تصميم جديد لموقع القناة الإنكليزي، تهدف إلى توفير عدد من النشرات الرئيسية والبرامج بعد مرور ساعة على بثّها، مع ترجمة نصية كاملة "subtitles". وتُعدّ "العربية" أول قناة توفّر هذه الخدمة الالكترونية المتقدمة التي تعتمد على تقنية أميركية متطورة للترجمة الفورية. 


للاطّلاع على الجلسات والحوارات التي تضمنها "منتدى العربية"، يمكن زيارة الموقع الالكتروني لقناة العربية باللغة الانكليزية
http://alarabiya.net/english