حققت إسطبلات الخالدية انتصاراً غير مسبوق واحتفظت للعام الثاني على التوالي بكأس «البلاتينيوم» خلال بطولة كأس العالم لجمال الخيل العربية التي أقيمت في فيلبانت قرب باريس، واتسمت بتنافس استثنائي نظراً إلى الجودة والنوعية الاستثنائية للخيول المشاركة.

بهذا الإنجاز احتفظت السعودية بأرفع أربعة ألقاب في مسابقات جمال الخيل، كما تفوقت إسطبلات الخالدية العائدة ملكيتها إلى الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز على سواها من الإسطبلات العالمية.

وحافظ الحصان العالمي «بانديروس» في إنجاز فروسي غير مسبوق على اللقب البلاتيني الذي سبق أن أحرزه الحصان «داكارو» العام الماضي.

ولفت الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان إلى أن الإنجاز الذي أحرزته «الخالدية» بفوزها مجدداً بكأس «البلاتينيوم» يمثل ثمرة الجهد الذي بذله الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز.

من جانبه، قال المدير العام لإسطبلات الخالدية مطلق بن مشرف: «الإنجاز الاستثنائي جاء بفضل الله ثم فضل الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، وأيضاً بفضل التوجيهات المتواصلة من الأمير خالد بن سلطان».

ورأى ابن مشرف أن احتفاظ الخالدية بلقب بطل أبطال العالم «جعلها ترتفع إلى أعلى المراتب في عالم الفروسية لتصبح أول إسطبل في العالم يمتلك البلاتينيوم، وهذا أمر يدعو إلى الفخر».

وتابع: «كل هذا تم بفضل دعم حكومتنا وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإرشاداته الحكيمة».

وكانت كأس «البلاتينيوم» استُحدثت العام الماضي لتكافئ أفضل الجياد الحائزة على بطولة العالم، واستحقّها الحصان العالمي «داكارو» العائدة ملكيته إلى إسطبلات الخالدية.

وتسلم كأس «البلاتينيوم» الأمير خالد بن سلطان وإلى جواره نجله الأمير عبدالله، فيما عزفت جوقة موسيقية من الحرس الجمهوري الفرنسي النشيد الوطني السعودي، وامتلأت قاعة البطولة بالتصفيق والتهاني بهذا اللقب الرفيع.

ويعد الحصان «بانديروس» من نوع استثنائي، إذ إنه من الجياد النادرة التي خطفت لقبي بطل العالم عن فئة المهور عام 2009 وعن فئة الفحول عام 2011، خلال مسابقة كأس العالم لجمال الخيل العربية في باريس.

ويتوج «بانديروس» بلقبه الجديد سلسلة الألقاب التي حصدها على امتداد العام الحالي، إذ حاز خمس ميداليات ذهبية في بطولات الشارقة ودبي وقطر ومانتون (فرنسا) وبريطانيا. وتُعد الخالدية لبطولة العام المقبل التي ستسعى خلالها للإبقاء مجدداً على كأس «البلاتينيوم» عبر الحصان العالمي «ماركيز».

ومن جانبها، أحرزت الفرس «بياني سيما» البولندية كأس «البلاتينيوم» للأفراس التي تم استحداثها في إطار بطولة هذا العام.

كما شكلت بطولة كأس العالم هذا العام مناسبة تألقت فيها الجياد الخليجية عموماً والسعودية تحديداً، فحصدت الإسطبلات الخليجية 12 ميدالية بين ذهبية وفضية وبرونزية إضافة إلى «البلاتينيوم»، وجاءت حصة السعودية خمس ميداليات منها.

وانطلقت بطولة كأس العالم، التي تعد الموعد السنوي لعشاق الفروسية والخيل الأصيلة، ببطولة المهرات من عمر عام، وفازت بها المهرة «منوى» القطرية، وحلّت «أسبب أنزا ألفان تطور» من مربط عذبة العائدة ملكيته إلى الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز في المرتبة الثانية فحصلت على الميدالية الفضية، فيما حصلت المهرة الإماراتية «جنديا الزبير» على الميدالية البرونزية.

وجاءت بطولة المهرات من نصيب «عجائب أوروبا» العُمانية وحلّت «برفينكا» من إسطبلات المعود السعودي وصيفة أولى، كما حلّت «اج أسياد» العثمانية وصيفة ثانية.

وحازت الفرس «أمان دوريا» العثمانية بطولة الأفراس، كما حاز المهر من عمر حوالي عام «انتاري أوس» ميدالية ذهبية عن فئته، وحلّ «نشمئز الهواجر» وصيفاً ثانياً.

وعن فئة المهور حاز «آي ك آس اليه أندرو» من مربط عذبة لقب البطولة، وحلّ «السكوت دد» من مربط عذبة أيضاً وصيفاً أول، و«سلطان الشقب» القطري وصيفاً ثانياً.

وانتهت البطولة بتتويج الفحل «فادي الشقب» بطلاً لفئة الفحول، كما حل «أبها قطر» السعودي وصيفاً ثانياً، ونال الميدالية البرونزية.

يذكر أن بطولة كأس العالم لجمال الخيل العربية التي تقام ضمن فعاليات المعرض الدولي للخيول تحظى بجاذبية خاصة لدى جمهور المعرض الذي يعتبرها موعداً فريداً مع أجمل ما تنتجه الإسطبلات من خيول عربية أصيلة.

(عن الشقيقة «الحياة»)