Valérie Samuel إرث الشمس والضوء في مجوهرات FRED الراقية

20 أيلول 2025

VALERIE Samuel

Valérie Samuel، نائبة رئيس دار المجوهرات الفرنسية FRED والمديرة الفنية، هي حفيدة مؤسّس الدار Fred Samuel. من خلال موقعها، تواصل Valérie إرث جدّها عبر مجموعات المجوهرات الراقية، حاملةً في تصاميمها روح الشمس والضوء، والابتكار الجريء المرتبط بتاريخ العلامة العريق.

في هذا الحوار الخاص، تشاركنا رؤيتها الإبداعية وتفاصيل مجموعة المجوهرات الراقية الجديدة، وتحدّثنا عن أهمية التراث، وتحقيق التوازن بين الأصالة والابتكار.

- بصفتك حفيدة Fred Samuel، كيف تشعرين وأنتِ تواصلين إرث دار FRED من خلال مجموعة المجوهرات الراقية الجديدة؟

حسنًا، بالنسبة إليّ، من دواعي الشرف الدائم أن أواصل إرث FRED من خلال مجموعة المجوهرات الراقية. فالمجوهرات الراقية دائماً ما تكون مجالاً مذهلاً يسمح لي بالتعبير الكامل عن إبداعي من خلال الحِرفية المتقنة، حيث لا يوجد حدود، فالسماء هي الحد. إنها مجموعة فريدة، وهذه المجموعة هي شهادة على الإمكانيات اللامحدودة، وأنا فخورة جداً بقدرتي على التعبير عن ذلك من خلال المجوهرات الراقية.

- مجموعات 1936 وSoleil d’Or Sunrise تُحيي أصول الدار وشغفها بالضوء. كيف تعكس هذه المواضيع رؤية Fred Samuel الأصلية واتجاهك الفني اليوم؟

الشمس والضوء كانا دائماً مصدراً لا محدوداً للطاقة الإبداعية بالنسبة الى FRED، في المنطقة المعروفة بالمثلث الجنوبي. واليوم، نحن لا نصنع فقط قطعاً رائعة وجريئة من المجوهرات، بل نحاول فعلاً أن نغمرها بالدفء والضوء وجوهر الفرح، وهي صفات ترمز فعلاً إلى أراضي علامتنا كمثلث جنوبي. وهذه هي الفلسفة التي توجّهني كل يوم في إبداعي.

- 1936 يستحضر طابع الـ»آرت ديكو»، والهندسة والبنية الجريئة، بينما Soleil d’Or Sunrise يبدو انسيابياً ومضيئاً. ما الذي ألهم هذه الاتجاهات الإبداعية المتناقضة؟

عليّ أن أقول إن هذين الفصلين يحتفلان معاً بـ»ضوء الشمس الأول» لصائغي المجوهرات. 1936 يكرّم عام تأسيس الدار، عندما أسّس Fred Samuel نفسه في سنّ العشرين في الدائرة الثامنة من باريس صائغاً حديثاً ومبتكِراً.

- هل يمكنك إخبارنا أكثر عن دور قوس البناء في مجموعة 1936؟ كيف يجسّد هذا العنصر بصرياً ورمزياً هوية FRED؟

إن هذا العنصر هو تحية فعلية لأسلوب الـ»آرت ديكو»، مشيراً إلى بداية الدار في أواخر الثلاثينيات، بالإضافة إلى الاحتفاء بهندسة أول بوتيك لنا، الذي كان يقع تحت الأقواس الأنيقة لشارع Rue Royale. كما أن شكل القوس يعكس الطابع المعماري لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والريفييرا الفرنسية، الأماكن التي كانت عزيزة جداً على Fred Samuel.

- اللون والضوء جزء لا يتجزأ من هوية FRED. كيف تتعاملين مع تصميم المجوهرات باستخدام الأحجار الكريمة الملوّنة مثل الزمرد الكولومبي والياقوت السريلانكي؟

بالفعل، اللون والضوء جزء لا يتجزأ من هوية FRED. وعندما أصمّم باستخدام الأحجار الكريمة الملوّنة، فإن منهجي يتمحور حول مركزية الحجر في التصميم، لتعزيز جماله والبناء حول خصائصه الجوهرية.

- كلٌ من الفصلين يحتوي على أحجار مذهلة مثل الياقوت الأزرق الملكي بوزن 7.13 قراريط، والماس الأصفر المكثّف بوزن قيراطين. كيف تحصلين على هذه الأحجار الاستثنائية، وما دورها في سرد القصة لكل قطعة؟

شخصياً، البحث عن الحجر الكريم المثالي هو من أكثر الجوانب شغفاً في تصميم المجوهرات. إنه حقاً أشبه برحلة صيد كنز بالنسبة إليّ. أحياناً أبدأ التصميم حول حجر مذهل تم الحصول عليه بالفعل، وفي أحيان أخرى أبحث عن الحجر الفريد والمثالي الذي يطابق تماماً التصميم الذي أراه في مخيلتي.

وفي كلتا الحالتين، الهدف هو الاستفادة من ألوان الحجر وضيائه الجوهرية لالتقاط الروح النابضة لـ "فريد".

- التعددية والتغيّر من السمات المتكررة في مجموعة المجوهرات الراقية من FRED. ما مدى أهمية التعددية في فلسفتك التصميمية، وكيف تعكس أسلوب حياة المرأة العصرية من FRED؟

التعددية هي جزء لا يمكن إنكاره من هوية «فريد». إنها تستجيب مباشرةً لرؤية مؤسّسنا Fred Samuel لمجوهرات يمكن ارتداؤها كل يوم. التعددية مهمة جداً في فلسفتي التصميمية لأنها تعكس القيم الأساسية نفسها، كما أنها تتماشى مع أسلوب حياة المرأة العصرية من FRED، وهي امرأة ديناميكية ومتعددة الأوجه وتحتاج إلى مجوهرات يمكن تكييفها مع أنشطة ومناسبات متنوعة، من الإطلالة الكاجوال الأنيقة إلى مظهر أكثر بريقاً وفخامة.

- مجموعة Soleil d’Or مستوحاة من ماسة أسطورية في تاريخ الدار. كيف أعدتِ تفسير هذه الجوهرة الأيقونية في سردٍ حديث من خلال Soleil d’Or Sunrise؟

هذه الجوهرة المذهلة التي تُدعى Soleil d’Or قد اختزلت كل طاقة وضوء الشمس. وهذا هو بالضبط الإشعاع الذي حاولتُ غرسه في بنية المجموعة، من خلال خلق ميول أشعة الشمس بتأثير أنيق وخافت، مع انعكاسات لامعة تتغير مع كل حركة، ويمكن أن تضيء البشرة بتوهّج دقيق.

- كيف توازنين بين التراث والابتكار، محافظةً على إرث FRED بينما تدفعين الحدود الإبداعية في كل إصدار جديد من المجوهرات الراقية؟

التنوع الإبداعي والابتكار كانا دائماً في قلب هوية الدار، بينما يشكل التراث مصدر إلهام لا ينضُب بالنسبة إليّ. لذلك، أحرص دائماً على تحقيق التوازن بين الاثنين في كل مجموعة مجوهرات جديدة نقدّمها.

- المملكة العربية السعودية أصبحت بسرعة مركزاً إقليمياً للفخامة والتصميم. ما مدى أهمية هذا السوق لدار FRED من الناحيتين الثقافية والاستراتيجية؟

إن العلاقة بين FRED والشرق الأوسط بدأت منذ بعض الوقت في الثمانينيات، عندما كان Fred Samuel ينظّم معارض مجوهرات في جنوب فرنسا، في الريفييرا الفرنسية. وقد استطاع تصميم قطع وأشياء رائعة للعملاء من الشرق الأوسط، وخاصة من المملكة العربية السعودية، مثل تاج «القمر الأزرق» الشهير، الذي كان ياقوتاً أزرق سيلانياً يزن أكثر من 275 قيراطاً، وأيضاً بعض القطع مثل «نافورة نينيفا».

واليوم، هناك بالفعل تواصل بين ذوق المرأة العربية وتقديرها للمجوهرات الراقية، وهو ما يتناغم مع الحمض النووي للعلامة، الذي يتلاقى مع الشمس واللون والبحر، مما يخلق تواصلاً حقيقياً بين الاثنين.

- نظراً لأن مجلة «لها» عنوان خليجي ولها جمهور واسع في السعودية، هل يمكن أن تخبرينا أكثر عن البوتيك الجديد الذي تم افتتاحه أخيراً؟

البوتيك لدينا صُمّم ليكون واحة من واحات الريفييرا الفرنسية، يعكس عالم «صائغ الشمس» المبهج والمليء بالحياة. وأدعوك لاكتشافه والشعور بالشمس.

- ما التجربة التي تأملين أن تشعر بها النساء عند ارتداء هذه الإبداعات الجديدة، خصوصاً القطع مثل قلادة الصدر المتدفقة أو الأقراط القابلة للتحول؟

هذا السؤال شخصي جداً، لكنني سأقول إنني آمل أن يشعرن بالإشراق وأن يكنّ ممتلئات بأشعة الشمس التي تشع من داخلهن وخارجهن. تصاميمنا مشغولة فعلاً لإثارة شعور بالتمكين والثقة والسعادة في كل امرأة أو رجل يمكنه ارتداؤها.

- وأنتِ تتطلعين إلى المستقبل، كيف تتصوّرين تطور الهوية الفنية لدار FRED مع الاستمرار في الاحتفاء بجوهر الفرح وحب النور الذي يميّز العلامة؟

حسناً، سأقول إنه مع Vincent Reynes، رئيسنا التنفيذي، نحن نسعى لصنع واحدة من أكثر دور المجوهرات التي تقدّم فن العيش جاذبيةً ومعنى. لدينا الكثير من المشاريع المثيرة، لذا أدعوكم للبقاء على اطلاع لاكتشاف المزيد في المستقبل القريب.