"عزّنا بطبعنا": شعار اليوم الوطني السعودي الـ95

24 أيلول 2025

في الثالث والعشرين من أيلول (سبتمبر) من كل عام، تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني، تخليداً لذكرى توحيد البلاد وتأسيسها. وفي النسخة الخامسة والتسعين لهذا الحدث الوطني، تم إطلاق الهوية الرسمية لليوم الوطني تحت شعار يعكس روح الشعب السعودي: "عزّنا بطبعنا" في تعبير صادق عن 95 عاماً من العزّ والفخر، تتجسّد في القيم المتأصّلة بطباع السعوديين وهويتهم الوطنية. يحمل هذا الشعار في طيّاته رسالة تعكس صفات أبناء السعودية المتوارثة منذ القِدم، من الكرم، والفزعة، والجود، والطموح، والأصالة، كسمات متجذّرة في وجدان المواطن السعودي، شكّلت حاضر الوطن، وتؤسّس لمستقبله المشرق.

معاني الشعار

يعكس الشعار "عزّنا بطبعنا" العز والفخر اللذين يشعر بهما السعوديون برؤية 2030 التي تسعى إلى بناء مستقبل مزدهر ومستدام، وتحقيق التحوّل والتقدّم، مع الحفاظ على الهوية والقيم السعودية الأصيلة.

والجود، الذي يعني الفرح بالعطاء، هو من أسمى الصفات التي يتحلّى بها السعوديون وتتوارثها الأجيال، ولا تنعكس فقط من خلال الجود بالمال، إنما من طريق الجود بالوقت، والجهد والمواقف. وتشكّل الأصالة جزءاً أساسياً من الثقافة السعودية، وتنعكس في الحياة الاجتماعية للسعوديين عبر ارتباطهم الوثيق بالجذور والتاريخ والإرث العريق.

أما الفزعة فلها مكانة خاصة في الثقافة السعودية، ولا تقتصر على الشعب فحسب، إنما تظهر أيضاً في قيادة البلاد، وهي الصفة التي حافظ عليها ملوك المملكة العربية السعودية طوال فترة عهدهم، ولا تزال حتى اليوم تبرز في مواقف المملكة التاريخية.

والكرم جزء أساسي من الثقافة السعودية، التي تبدأ بحُسن الضيافة لتصل إلى حفاوة الاستقبال والمبادرة والمساعدة. وتتوارث الأجيال هذه الصفة منذ الصغر، فهي متأصّلة في تربية الأبناء.

فعاليات متنوعة

الهوية الجديدة لليوم الوطني السعودي تُرسّخ الانتماء الوطني، وتُعزز الفخر بالموروث الثقافي والقيم المجتمعية الأصيلة، وتعكس تلاحم المواطنين والمقيمين، ومكانة اليوم الوطني في قلوبهم.

تشهد المملكة احتفالات وفعاليات متعدّدة، وعروضاً موسيقية وفنية متنوعة، وألعاباً نارية ومسابقات رياضية تعمّ مختلف المناطق السعودية، احتفالاً بذكرى توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز آل سعود. وتستهدف هذه الفعاليات مختلف شرائح المجتمع، حيث تتيح لهم المشاركة والتفاعل، في أجواء وطنية، وفي قالب ثقافي متكامل.

ومن أبرز تلك الفعاليات، العروض الجوية المذهلة في الرياض وجدّة والدمام، والعروض الضوئية على المباني الكبيرة، والمعارض الثقافية، والحفلات الموسيقية والفنية.