كل الحقائق عن...

شانيل, كلينيك, كولاجين, لامير, إيستيه لودر, مضادات التأكسد, فيشي, فيتامين E, أشعة الشمس, تجديد الخلايا

03 أكتوبر 2012

ماذا لو لم تكن مضادات التأكسد المنقذ الحقيقي للبشرة لناحية محاربة الشيخوخة؟ هل هذا ممكن؟ إليك كل الحقائق.


في روتين العناية بالبشرة، يؤدي كل نوع من المستحضرات دوراً مهماً بحد ذاته وإنما مرتبطاً في الوقت نفسه بأدوار المستحضرات الأخرى لتوفير عناية ممتازة ووقاية فعالة للبشرة. فالحاجب الشمسي يصدّ أشعة الشمس المؤذية، فيما كريم الترطيب المشتمل على الريتينويد يغذي البشرة ويرمم قدر الإمكان الأضرار الحاصلة. ولا ننسى طبعاً مضادات التأكسد التي تحارب الجذور الحرة وتحول دون حصول ضرر كبير في خلايا البشرة.

لكن برزت في الآونة الأخيرة مجموعة من المقالات الطبية التي تشكك في التأثير الحقيقي لمضادات التأكسد وتطرح علامة استفهام حول مدى فاعلية هذه المكونات الشائعة في مستحضرات العناية بالبشرة. قد تكون هذه صدمة حقيقية لأن أطباء الجلد واختصاصيي الجمال نصحوا طوال أعوام عدة باللجوء إلى مضادات التأكسد للتمتع ببشرة صحية، قادرة على مواجهة التأثير السلبي للجذور الحرة، ودخان السيجارة، والجزيئات غير المستقرة الناجمة عن ضوء الشمس، ومصادر التلوث الأخرى التي يشير إليها العلماء على أنها اعتداءات بيئية. فحين تدخل الجذور الحرة إلى الجسم، تلتصق بالخلايا وتتلف أغشيتها مما يؤدي إلى خشونة وترهل وتجعد في البشرة.

هنا، تبرز أهمية كريم الترطيب المشتمل على الفيتامين E. فقد أظهرت الدراسات أن مضادات التأكسد تعلق بالجذور الحرة قبل أن تصل هذه الأخيرة إلى الخلايا. الجذور الحرة هي أشبه بالقنبلة اليدوية التي ستنفجر بطريقة أو بأخرى. وفي حال عدم توافر مضاد للتأكسد لامتصاص قوة الانفجار، سوف يحصل الضرر في خلية أخرى. تصح هذه النظرية أيضاً على الدفاعات الطبيعية للجسم. فعند تعزيز هذه الدفاعات، نكتسب المزيد من الوقاية. انطلاقاً من كل هذا، يمكن القول إن مضادات التأكسد تفعل العجائب في بشرتك، تماماً مثل الحاجب الشمسي والرتينويد. إلا أن هذين الأخيرين خضعا للكثير من الاختبارات ذات المعايير القاسية والصارمة قبل الإقرار بفاعليتهما في البشرة. فالحاجب الشمسي خضع للكثير من الفحوصات والاختبارات والدراسات، ولاسيما لناحية مؤشر الوقاية من الشمس SPF. أما الرتينويد فهي المكوّنات النشطة الموجودة في علاجات حَبْ الشباب والعلاجات المحاربة للشيخوخة، وهي بمثابة عقاقير مرخّصة خضعت للتجارب لإثبات فاعليتها. وقد اجتازت كل الاختبارات التي خضعت لها بامتياز.

بالنسبة إلى مضادات التأكسد، أظهرت الدراسات والتجارب أن المستحضرات المشتملة على مضادات التأكسد تؤثر بشكل إيجابي في تألق البشرة، ولاسيما في المساحة حول العينين، وتزيد من مستوى الرطوبة داخل البشرة وتقلل من الضرر المرتبط بالأشعة فوق البنفسجية. يقرّ العديد من أطباء الجلد بقوة مضادات التأكسد وفاعليتها المذهلة في البشرة ويصفونها للمرضى على شكل كريمات موضعية أو أمصال أو مكمّلات غذائية يتم تناولها عبر الفم. ولا يمكن التشكيك أبداً في التأثيرات الإيجابية التي تخلّفها مضادات التأكسد في البشرة، لاسيما لناحية الوقاية الدفاعية، وتخفيف الالتهاب، وإنتاج المزيد من الكولاجين.

أظهرت الدراسات أيضاً أن مخزون الجسم من مضادات التأكسد مُركّز بشكل أقوى قرب سطح البشرة، حيث يتم الإحساس أولاً بتأثير الشمس، وبعدها في الطبقات السفلية. يشير ذلك إلى أهمية مضادات التأكسد في سطح البشرة، وهذا أمر جيّد عند بسط الكريم المشتمل على مضادات التأكسد. فهذا يعني أنه لا حاجة لأن يتغلغل الكريم كثيراً في أعماق البشرة حتى يكون فعالاً ويوفر الوقاية اللازمة.
مضادات التأكسد بالترافق مع الحاجب الشمسي

يرى معظم أطباء الجلد أن مضادات التأكسد لا تنفصل أبداً عن الحاجب الشمسي، ويعمل الاثنان بشكل متلازم ومتكامل. فالحاجب الشمسي يكون بمثابة درع واق على سطح البشرة، فيما تتغلغل مضادات التأكسد في أعماق البشرة للقضاء على الجذور الحرة الناجمة عن الشمس. لا تستطيع مضادات التأكسد الحلول مكان الحاجب الشمسي الجيد لأنها لا تستطيع توفير الوقاية لسطح البشرة. لكن عند إضافة مضادات التأكسد إلى الحاجب الشمسي، تصبح مضادات التأكسد بمثابة طبقة وقاية ثانية من الأشعة فوق البنفسجية التي تعبر الطبقة الأولى من الوقاية.
جربي:

  • Vichy Capital Soleil 50+ Very High Protection.


التحدث إلى طبيب الجلد

يستطيع طبيب الجلد إطلاعك على آخر الابتكارات والاكتشافات، ويمنحك المعلومات اللازمة بشأن أفضل المستحضرات المتوافرة حالياً في الأسواق. بالفعل، يعرف طبيب الجلد نوع مضادات التأكسد المثالية لنوع بشرتك. فهناك مثلاً أنواع مضادة للالتهاب خاصة بالبشرة الحساسة أو البشرة التي تعاني من العدة الوردية (Rosacea).


التحلي بالصبر

ما من شيء سحري يحصل بين ليلة وضحاها. قد تحتاج مضادات التأكسد إلى أشهر عدة حتى تنجز مهمتها. فهي تحول دون حصول ضرر مستقبلي في البشرة بسبب الجذور الحرة، وبالتالي فإن النتائج الأولى التي تظهر للعيان ناجمة عن التأثير المرطب للكريم وليس عن مفعول مضادات التأكسد. لكن إذا التزمت في استعمال المستحضر المضاد للتأكسد وتحليت بالصبر لوقت كاف، سوف تلاحظين بلا شك نتائج مدهشة بعد مرور فترة من الوقت.
جربي:

  • Chanel Sublimage La Creme Texture Fine.
  • Estée Lauder Advanced Night Repair.
  • La Mer Creme De La Mer.

 

انتبهي إلى ماركة الكريم الذي تشترينه.

بما أن مضادات التأكسد في مستحضرات التجميل لا تخضع لقوانين دائرة الأغذية والأدوية الأميركية (FDA)، فإن اللصائق الموضوعة على المنتجات لا تكشف الكثير من المعلومات. لذا، احرصي على اختيار الماركات المشهورة التي أجرت بلا شك الكثير من الأبحاث قبل إعداد تركيبتها. صحيح أن مضادات التأكسد باهظة نوعاً ما، لكن لا تجعلي ذلك سبباً يدفعك إلى اختيار الماركات الرخيصة وغير الباهظة. فإذا رأيت الفيتامين E أو أي نوع آخر من مضادات التأكسد في آخر لائحة المكونات، يعني ذلك أنه تمت إضافته كمادة حافظة، وليس كمكوّن نشط.
جربي:

  • Dior Hydra Life B.B Creme.
  • Estée Lauder Day Wear B.B Creme.
  • Clinique Age Defense B.B Cream SPF 30.