ليتيسيا كاستا: أنا امرأة مثالية

حاجب الهالات, العطر , دولتشي اند غابانا

04 أكتوبر 2012

في صقلية، وتحديداً في باليرمو، المدينة المحببة لدى الثنائي دولتشي إند غابانا، قررت مجموعة بروكتر إند غامبل، شريكة رخص عطور الشركة الإيطالية، تقديم عطرها الجديد. بعد عشرين عاماً من العطر الأول، ولد من جديد العطر الكلاسيكي Pour Femme من Dolce & Gabbana، وهو تجسيد لجوهر امرأة دولتشي إند غابانا، المرأة الشغوفة والجذابة والأم. ومن أفضل من العارضة والممثلة ليتيسيا كاستا لتكون الوجه الإعلاني لذلك العطر. «لها» أجرت مقابلة معها وكان هذا الحوار الصريح النابع من القلب.


- أخبرينا عن مغامرتك مع Dolce & Gabbana...
التقيتهما قبل زمن بعيد جداً عندما كنت في السادسة عشرة. شاركت في عرض أزياء للدار. بعد ذلك، مرّ الوقت ولم أتعاون معها مجدداً. لكني تابعت دوماً مسارهما، الأمر الذي جعلني أحلم باستمرار. عندما رأيت إعلانات الدار الأولى مع مونيكا بيلوتشي وأخريات، شعرت بأن تلك الأمور حرّكت فيّ أشياء. بالإضافة إلى ذلك، كان لتلك الإعلانات علاقة بالسينما. هذا المزيج بين الموضة والسينما جعلني أرغب حتماً في أن أكون جزءاً منه. هؤلاء النساء مع أشكال ممتلئة، ذلك الجانب المهيب نوعاً ما ذكّرني بأصولي الكورسيكية. شعرت بالكثير من الفرح والحماسة عندما اتصلوا بي من الدار وقبلت فوراً بالمغامرة!

- ماذا تجسد لك امرأة دولتشي إند غابانا؟
إنها امرأة مستقلة، تفرض نفسها بأنوثتها وجاذبيتها. لا بل تملك أيضاً جانباً دراماتيكياَ. إنها امرأة غير مثالية، وإنما امرأة حقيقية! امرأة دولتشي إند غابانا ليست تجسيداً للجمال البارد. نتحدث أكثر عن العاطفة.

- بماذا تشبهينها؟
أنا أصولي إيطالية لجهة جدة جدتي. بالإضافة إلى ذلك، أنا من كورسيكا. أنا صاحبة شخصية قوية جداً. عندما التقيت ستيفانو ودومينيكو (أي دولتشي إند غابانا)، قالا لي: «كل ما ننتظره منك هو أن تكوني على طبيعتك!». ناسبني ذلك كثيراً. أنا أشبه امرأة دولتشي إند غابانا لأن شخصيتي قوية. دمي ساخن مثل نساء المنطقة المتوسطية. هذه المرأة تستطيع أيضاً أن تفرض نفسها، أن تتخذ خياراتها في الحياة، أن تتطلع أبعد من آمالها. امرأة تتبع رغباتها. محركي هو الشغف. أنا أؤمن بما أقوم به، ولطالما كان هذا دافعي.

- تتحدثين عن حب أن تكوني امرأة. لماذا؟
حسناً (تضحك)، لا أحب أن أكون رجلاً... المرأة تستطيع أن تنجب أطفالاً، وهذا أمر استثنائي طبعاً. المرأة أكثر فطرية من الرجل، وتضع كل شيء داخلها. أنا سعيدة لكوني امرأة، فهذا رائع. ثمة دقة على مستوى العواطف، ورشاقة في الجسم. عندما تنظرين إلى أعمال الشعراء أو الفنانين، كم مرة تلاحظين أنهم رسموا جسم المرأة بطريقة تفصح عن المرأة نفسها؟ المرأة غامضة، محيّرة. ألا تبدأ الحياة أصلاً في بطن المرأة؟ أستطيع التوقف وتأمل امرأة جميلة في الشارع. أما الرجل فقد أجده جميلاً، وإنما يبقى ذلك إعجاباً خارجياً.

- هل أنت حساسة للروائح؟ ولأي روائح؟
أنا حساسة جداً للروائح. أنفي حساس جداً. ترعرعت في الطبيعة، وقد نمّى ذلك حاسة الشم لديّ. أحب رائحة إكليل الجبل والخزامى والبهار والخشب. عندما أدخل إلى غابة، أصبح مجنونة. يذكرني ذلك بطفولتي.

- أنت تجسدين صورة المرأة الجذابة والقوية. في الوقت نفسه، ثمة جانب أنثوي طفولي ينبعث منك. هل أنت موافقة على ذلك؟
لا أبداً. أنا أعارضك فوراً. لست أبداً امرأة طفلة. أكشف أحياناً ضعفاً، لكني لم أكن يوماً امرأة طفلة. على العكس، أعتقد أني أحرقت المراحل وأصبحت امرأة قبل الأوان. نما جسمي بسرعة كبيرة، ولكني تعلمت التكيف معه بسرعة إذ لم يكن لديّ الخيار. هذا الجانب الأنثوي-الطفولي يزعجني قليلاً. ثمة جانب غير ناضج وأناني عند المرأة الطفلة، ولست أبداً هكذا. أنا امرأة مثالية، أؤمن بالحب وبقيمي. أعتقد أنه يجب أن يكون المرء على اتصال مع نفسه ولا يحاول أن يكون شخصاً آخر. أنا لديّ ثلاثة أولاد ولا يمكن أن أكون امرأة طفلة. أعتقد أني ضعيفة وقوية في الوقت نفسه.

- نصيحة جمالية؟ منتج لا يمكنك الاستغناء عنه؟
لا أخرج من المنزل من دون مصحح الهالات تحت العينين، والقليل من الماسكارا ومستحضر ترطيب للشفتين. أستخدم منتجاً أوسترالياً «بابايا». إنه مذهل للشفتين!

- إذا أردت كتابة رسالة على قميص قطني، ماذا تكتبين؟
كن كريماً! خصوصاً في هذه اللحظة.


عطر Pour Femme من Dolce & Gabbana: عطر جذاب وإيطالي وحساس

تقول لنا شركة بروكتر إند غامبل: «في هذا العطر الأنثوي الذي أعيد إحياؤه وفق ذوق العصر، ثمة خلطة من الأزهار والجاذبية التي تغمرك بالتقاليد الصقلية، والشغف وجمال حقبة الخمسينات. على الصعيد العملي، يمنحنا ذلك مزيجاً شهياً يلفتنا برائحة النيرولي الجذابة المخلوطة مع روائح الفراولة (الفريز)، ويأسرنا بقلبه المؤلف من الياسمين المخملي وزهرة الليمون، ويشبعنا برائحة الخطمي الحلو والفانيلا، إضافة إلى روائح رقيب الشمس وخشب الصندل. يترك هذا العطر أثراً وراء كل امرأة، حتى بعد اختفائها عن الأنظار. فيض من التفاصيل المتقلبة يليه اتحاد مذهل بين القوة والنعومة، الكل ضمن توضيب جديد: علبة أرجوانية ذات ملمس مخملي، تحتفل بالقوة والأناقة وإرث التوقيع المحفور بالذهب لاسم دولتشي إند غابانا.


الفيلم

تم تصوير الفيلم الإعلاني تحت شمس صقلية. انجز التصوير ماريو تستينو، مصور الموضة الشهير. إنه الإعلان الخاص بالعطر Pour Femme الذي صوّر بالأسود والأبيض كأنه حكاية رومنسية إيطالية، مشبعة بقصة حب وتحول: نجد أنفسنا في قرية في جنوب إيطاليا. خلال حفلة زفاف، ثمة فتاة، تجسدها ليتيسيا كاستا، تطلق العنان لأفكارها. فجأة، تترك الجميلة الحشود المجتمعة على شاطئ القرية للانضمام إلى شاب وسيم، نواه ميلز، الوجه الإعلاني لعطر Pour Homme، نموذج الرجل الوسيم ذي الأصول اللاتينية. في عربة صغيرة على الطرق الضيقة المتعرجة في الجزيرة، ومن ثم على شاطئ مهجور. يعتبر الفيلم الإعلاني بمثابة تحية للحياة الجميلة. شعر متطاير في الهواء، نظرات متقدة. الجميلة الفرنسية مذهلة في دور الإيطالية الملتهبة، الجذابة والرائعة بقدر ما العروس رومنسية وتقليدية. فيلم من 45 ثانية، تتلاحق فيه الصور في تعاقب خلفي للكشف عن «هروب غرامي نحو حقيقة أخرى»، مع لحن تشيتا فويتا والصوت الإيطالي الرائع مينا. فيلم بالأسود والأبيض، جذاب ومثير، على طريقة دولتشي إند غابانا.