-أنا حامل في الشهر الخامس، وجهي ممتلىء بالبثور الصغيرة والكبيرة، وبعضها محتقن ومؤلم. كذلك، لاحظت انتشار الكلف الأسود على جبيني وعنقي، وحول فمي. هل يمكنك مساعدتي؟ وهل يوجد مستحضرات آمنة على الحمل يمكنني استعمالها ؟ شكراً جزيلا.  
هبه
أثناء الحمل تمرّ المرأة بسلسلة من التغيّرات تنعكس على حالة بشرتها وهذا أمر طبيعي نتيجة التغييرات الهرمونية التي يمّر بها الجسم فلا تخافي. إذا كنت تعانين أصلا من وجود البثور قبل الحمل فإن هذه المشكلة تزداد سوءا أثناء الحمل إذ تصبح البشرة حساسة أكثر، وتزايد الهرمونات في جسمك ينشط الغدد الدهنية ما يؤدي الى فرط الإفرازات الزهميّة(الزيتية) التي تنتج عنها البثور، كما أن احتقان الدم في الغدد الدهنيّة يؤدي إلى ظهور الحبوب الحمراء المؤلمة. الحلّ لهذه المشكلة يكون في المحافظة على نظافة البشرة من خلال غسل الوجه بصابون أو غسول خال من الزيوت والعطور لأن هذه الأخيرة  تسبّب العياء للبعض في فترة الحمل. نظفي بشرتك مرتين في اليوم وإياك المبالغة في تنظيفها حتى لا تثيري حساسيتها. كذلك، أنصحك بعدم لمس البثور، ومسح البشرة بعد غسلها بسائل التونيك المنقي الملطف المخصص للبشرة الحساسة.

تجنبي أنواع التونيك الطبيّة لأنها قد تحتوي على مستخلصات علاجية لا يوصى بها للحوامل. بعد تنقية بشرتك، وزعي السائل المرطب الخالي من الزيوت والذي لا يثير العد (حب الشباب). في حالتك، من الضروري جداً استشارة طبيب الجلد ليصف لك علاجاً للبثور آمناً على الحمل. بالنسبة للكلف الأسود الذي يظهر على وجهك وعنقك وحول فمك فهو أيضاً من عوارض التبدلات الهرمونية والتعرّض للشمس دون وقاية. هذا الكلف يعرف بـ«قناع الحمل» Mask Of Pregnancy أو «كلوازما» Chloasma أو «ميلازما» Melasma وتتعرض له 50%  من النساء الحوامل بسبب تحفز هرمون الخلايا القتاميّنية Melanocytes المسؤول عن تصبغ الجلد ، وهو يزداد سوءا عند التعرض المباشر لأشعة الشمس دون وقاية. لهذا السبب، أنصحك بتغليف وجهك بكريم الوقاية من الشمس قبل الخروج من المنزل، وإعادة توزيعه على بشرتك مرّات عدّة في اليوم (أي كاما تعرّق وجهك أو قمت بلمسه أو غسله).

اختاري كريم الوقاية الخالي من الزيوت، والعطور، والمواد المثيرة للجلد، واحرصي على أن تكون نسبة فلترات الوقاية عالية أي لا تقل عن معدل SPF 50، هناك أنواع بمؤشر حماية SPF 100. كذلك، أنصحك باعتمار قبعة أثناء السير تحت أشعة الشمس. في بعض الحالات، تزول البقع الداكنة من تلقاء نفسها بعد الولادة، لكن في حال بقيت على حالها، يمكنك التخلّص منها من خلال علاج الليزر أو التقشير الكيميائي أو استعمال كريمات تحتوي على ال «هيدراكينون» Hydraquinone. لكن تذكري دائماً أن وحده طبيب الجلد يمكنه وصف العلاج الأفضل لحالتك.

نصيحتي لك:
 إذا كنت حاملا، اختاري مستحضرات عناية خالية من المواد المثيرة للجلد، واحمي بشرتك من أشعة الشمس ما فوق البنفسجية.
[email protected]