فيينا مدينة أرستقراطية في كل وجوهها

15 سبتمبر 2009

يفكّر الكثيرون في السفر لتمضية العيد في جو من الفرح، لذلك تقدّم «الإمارات للعطلات» مفهومًا يناسب اختيار العائلة عبر برامج متنوّعة من العطلات الرائعة إلى وجهات الأحلام.
إذا قررت وعائلتك تمضية عطلة «ثقافية» غنية بالتاريخ، فإن «الإمارات للعطلات» تأخذك إلى فيينا وروما، حيث يمكن زيارة المواقع الأثرية ودور الأوبرا الإيطالية، قبل الاسترخاء لتناول القهوة.

فيينا، وريثة مملكة الهابسبورغ وعاصمة النمسا، ليس في إمكانها إلا أن تكون مدينة «نوستالجيا» يغمرها الحنين إلى عصر الأباطرة. قصور باروكية يتناثر في أرجائها صدى حفيف فساتين كونتيسات ودوقات يتمايلن بخفر خلال رقصة فالس. وتصدح في فضاء مزخرف بالحياة المخملية موسيقى هايدن وشتراوس وشوبرت وموتسارت. ولا تقتصر مغامرة الحياة المخملية في فيينا على الفالس والموسيقى بل تمتد إلى بيوت القهوة وهي وجه ثقافي آخر لفيينا، فهذه البيوت ليست مجرّد مقاه لتناول القهوة والحلوى بل أسلوب ثقافي بحد ذاته، ويقال عنها إنها «غرفة جلوس فيينا»، حيث يحب الكثيرون ارتيادها بعد نهار طويل من العمل. وعلى الرغم من اختلاف هذه المقاهي في الشكل، فإنها تحافظ جميعها على طريقة تقديم خدمات فاخرة تعكس تمسك هذه المدينة بجذورها الملكية حتى في أدق التفاصيل الحياتية. فهل تخيّلت مرة أن نادلاً سيقدم لك فنجان القهوة وهو يرتدي بدلة التوكسيدو الرسمية؟ إنها الحياة المخملية على طريقة فيينا!

وتعتبر الوجبة الخفيفة Jause، أو ما يُعرف بالعصرونية، طقساً تقليدياً في حياة سكان فيينا يمارسونه بحماسة. والوجبة عبارة عن فنجان قهوة وقطعة كيك. وإذا أردت أن تجرّب هذا التقليد وتنعم بالاسترخاء ما عليك سوى التوجّه إلى مقهى «ديميل» الواقع في منطقة رقم واحد في شارع كول ماركت حيث اعتاد أفراد العائلة المالكة تناول وجبتهم الخفيفة المحضّرة في مقهى «ديميل».