مساحة من الجمال والرفاهية

قاعة /صالة / غرفة طعام, جمال ورفاهية, منحوتة, لوحة / لوحات فنية, ديكور عصري, قاعة /صالة / غرفة جلوس, لوحة / لوحات زيتية, قاعة /صالة / غرفة نوم, قاعة /صالة / غرفة إستقبال, الستائر, كنبات حديثة, الطراز الكلاسيكي, الرخام, المنحوتات الإغريقية

14 يوليو 2009

هندسته تعرّف عنه، وإبتكاراته تنطق بإسمه، فبرنارد غصوب من مهندسي الديكور القلائل الذين يحترفون فنوناً عدة إلى جانب هندسة الديكور. فلا عجب أن يبدو كل ديكور ينفذه لوحة بريشة رسام ومنحوتة بإزميل نحات. الهندسة بالنسبة إليه حرفة بكلّ ما للكلمة من معنى. فمنزل سامي بارود شمال العاصمة اللبنانية بيروت سكب فيه عصارة فنّه هندسة وابتكاراً.

ينفتح باب المنزل على مساحات من الجمال والرفاهية انعسكا بدءاً من الباب الرئيسي من خشب السنديان مطلي بلون الجوز والمطعّم بنقوش عكست جواً من الرفاهية والتميّز في التصميم منذ ردهة الإستقبال. وتطالع الزائر لوحتان بريشة الفنان وضعتا داخل إطار من الخشب على جانبي الباب الذي يقود إلى قاعات الجلوس. وشغل ردهة الإستقبال كونسول من تصميم المهندس من الخشب إستلقت عليها مرآة مستطيلة إطارها من الخشب أيضاً.
اللافت في تصميم هذه الشقة ممرٌ إلى يمين الباب الرئيسي وكأنّه استتر خلفة بحيث لا يمكن للزائر أن يراه وهو داخل إلى المنزل إلا إذا التفت بعد السير بضع خطوات في ردهة الإستقبال الى الوراء، فيرى ممراً طويلاً يقود الى غرف النوم. وبهذا التقطيع للشقة لا يرى الزائر سوى قاعات الإستقبال التي تطالعه فور دخوله بما أنّ لا باب يحجب الرؤية بل إطار من الخشب العريض مع زخرفة ناعمة التصميم للجانبين تذكّر بتصميم الباب الخارجي والكونسول في قاعة الإستقبال.
بلاط الأرض من الرخام البيج من نوعية «أمبرادور» أعطى فخامة أكبر إنعسكت هدوءاً وشفافية. ويقابله الجص في السقف بتصاميم عديدة إختلفت بين جلسة وأخرى. ففي بعض الجلسات إرتكز الجفصين شبه المستدير على عمود من المادة نفسها زرع الى جانب الحائط كفاصل بين الجلسات الثلاثة المفتوحة على بعضها مع غرفة الطعام.   

الصالونات توزّعت بشكل منسق، كلّها من الطراز ذاته كما الجوّ العام للمنزل، مشكّلة مزيجاً من الكلاسيكية والعصرية. وهذا الطراز هو الأحب إلى قلب غصوب، كونه يعتبر أنّ هذا الطراز يدوم مع الوقت وبتناسب وكلّ العصور وغالبية الأذواق. أوّل صالون يطالع الزائر لجهة يمين المدخل باللون البيج إطاره من الخشب كما باقي الجلسات ذات الألوان الهادئة والترابية، إلا أنّ اللوحات المميزة التي صمّمها المهندس لكلّ جلسة تدهش العين وتدعو الى التأمّل.

ففي هذا الصالون تحديداً إطار من الخشب خلفه لوحة زيتية تجسد امرأة معلّقة على الجدار والإطار أمامها وكأنهما جزءان منفصلان فيما تنبعث الإنارة من خلف الخشب لتضيء اللوحة. أما في الصالون المقابل فلوحة ثانية تحاكي الأولى جمالاً، من الحجر المنحوت والخشب معاً.

في الصالون المقابل لوحة زيتية ثالثة كبيرة. وتناثرت بين الجلسات منحوتات صغيرة من تصميم غصوب، أكبرها وضعها في حوض من الشتول استحدثه داخل المنزل ناقلاً أجواء الطبيعة الخضراء الى الداخل، مما ملأ المنزل حياة وجمالاً. أما غرفة الطعام فتتميّز بضخامتها، فصحيح أنّها بسيطة التصميم لكن النحت الذي طعّم الخشب أكسبها ميزة خاصة. ووجه الطاولة عبارة عن لوحة منحوتة قائمة بذاتها. وتزيّنت زاوية غرفة الطعام بلوحة زيتية استلقت على مثّلث من الخشب. وللستائر حصة من الهندسة، وقد توحّدت من خلال الألوان النارية وتنوّعت بتصاميمها المختلفة. ومن وسط الجلسات انبعث نور المدفأة المصنوعة من الحجر الأبيض وطلي خلفها الجدار باللون البرتقالي لإظهار جمالها أكثر.
لمسة المهندس رافقت التصاميم حتى غرف نوم الأولاد. غرفة الفتاتين لافتة بتصميمها، فوق كلّ سرير مربعات من الجلد البني فوقها مربعات من الخشب لعبت دور أطر لوضع الصور بداخلها. وكلّما ملّت الإبنتان من الصور تعمدان إلى تغييرها، فالأمر بغاية السهولة، ويتغيّر بدوره الديكور باستمرار ويواكب يومياتهما.