رفاهية ضمن خطوط عصرية

صالون إستقبال, مهندسة ديكور, لوحة / لوحات فنية, ديكور عصري, قاعة /صالة / غرفة نوم

15 يوليو 2009

بعدما عثرت فيفي صليبا على منزل تشتريه لتستريح فيه بعد عناء نهار طويل، تعاونت مع أكثر من مهندس ديكور ليحقّق لها مساحات مريحة بحسب رغبتها. تقول: «واجهت بعض الصعوبات مع مهندسي الديكور، فمنهم من كان غالي الثمن وآخر غير متعاون مع أفكاري. أما أكثر من ارتحت معه في العمل وحقّق لي أفكاري. فكانت المهندسة ميريللا برمكي التي أعادت هندسة بعض الأعمال التي لم أرغب فيها داخل منزلي».

منزل يتألّف من طبقتين وأعمدة ولا يضمّ إلا أسقفاً من الجص. اشترته فيفي صليبا وأرادته بديكور «سوبر» عصري تنشد فيه راحتها.
من الداخل يبرز خشب من أصناف الزين يتوزع بلون البني الغامق (الفنغيه) على كل أعمال المنزل، بدءاً من الباب الرئيسي الذي يبرز بحجم كبير ومخطط لتتواصل معه الأعمال في الردهة الرئيسية الكبيرة حيث خزانة كبيرة للمعاطف تمتدّ معها خطوط من مرايا وخشب ويوازيها قاطع لجدار مفرّغ في الوسط يشرف على قسم الاستقبال حيث تتوزع ثلاثة صالونات عصرية.
واحتلّ اللون الأبيض طلاء الجدران بدءاً من الردهة حتى الصالونات، فالمالكة تريد منزلها واضح الألوان كما الخطوط، وهذا ما نشهده لحظة دخولنا عتبة هذا المنزل.

خصّصت للصالون الأول مدفأة بلون أسود عصرية تعمل على الغاز. هنا الأثاث يتوزّع على صوفتين كبيرتين وكرسي طويل مريح، وتلفاز من البلازما كبير، إلى جانب المدفأة التي تعلوها مرآة بإطار خشبي معتّق. وتتدلّى من سقف الغرفة ثريا كأنها شلال مياه بفقاقيع شفافة من الكريستال بإرتفاعات مختلفة. وفي السقف إنارة مباشرة وغير مباشرة، تبرز معها ألوان الإضاءة للثريا لتنتشر على كامل مساحة السقف.

وأكثر ما تحب فيفي في هذه الغرفة قطع الجلد البوني التي تتناثر على قطع الأثاث. وتشير المالكة إلى أن هذا القسم مخصّص لمشاهدة التلفاز ولا يتجاوز عدد الجالسين الأربعة. والى زاويته أرضاً تبرز آرائك من الفرو، وتتوزّع في الزوايا خطوط من الحصى البحري لتوحي بأجواء يابانية. أما السجاد فهو من جلد البقر.

ويبرز في الجدار فجوتان طويلتان فيهما شجرتان من الـ «بونزاي». وتمازح المالكة عندما تشير إلى أنهما تحتاجان الى تحفتين رفيعتين طول الواحدة 165سنتم وهو الطول الواضح لقامتها، وهي لم تزل تبحث عنهما بقولها: «أريدهما بطول قامتي»، لأنه الطول المثالي لهذا الموقع.

الصالون المجاور من طراز  «روش بوبوا» من قماش الكنترا البيج المملوء بريش طير النعام. هنا تبرز أكبر مساحة وتقول المالكة: «تكثر جلساتنا في هذا الصالون إن كان أعداد الضيوف كبير».

ويبقى الصالون بلونيه الأبيض والأسود من الجلد والالكنترا مع درزة بلون البيج مخصصاً لجلسات الصباح والمساء، وتتألف من صوفتين متلاصقتي الظهر وإحداهما تشرف على البحر عبر واجهة زجاجية كبيرة وتتقدّمها طاولة منخفضة. وتبقى الصوفا الأخرى تتشارك وجلستين صغيرتين من الجلد المحبوك لجلسة جانبية.

غرفة الطعام إرتفعت عن أرض الصالونات ببلاط أسود، ووسطها طاولة مربّعة تحوطها ثمانية كراسٍ بواقع اثنتين لكل جهة، وهي منجّدة من الجلد المنقّش وبسيطة التصميم مع الخشب. كما تضم «درسوار» بعلو منخفض. ويشارك المكان باب هندسي مميز يظهر وكأنه لوحة «بانو» كبيرة وهو يلامس السقف كما الأرض، لكنه يفتح بجزء منه باتجاه المطبخ. والى جانبه لوحة عصرية تجمع ألواناً فرحة تكسر الألوان السادة في المنزل، وهي ترسم في أجزائها الأربعة عمل نقطة المياه عند سقوطها...

ويواجههما باب كبير بستارة بيضاء يفضي إلى شرفة خارجية. وينفرد جدار هنا في صدر الغرفة مشغول من ورق الجدران بالأسود والذهبي والرصاصي.
وتتدلّى ثريا من الكريستال الأسود بجرأة تتشابه وشخصية المالكة.

وتتوزع اللوحات العصرية التي حملتها المالكة من إيطاليا ولندن خلال أسفارها. وعلى زاوية الغرفة مصباحان من جلد التمساح تتقدمانها بنقوش نمرية بلوني البيج والذهبي. وتتواصل معها أكسسوارات من التحف المشغولة من الخشب الخفيف، وهي موزّعة أرضاً واختارتها المالكة بالأبيض رغم طرازها الأفريقي. كما تتوزّع أكسسوارات عديدة من الصين وماليزيا.

طاولات الصالونات منها من الخشب ومنها من جلد وخشب، وإحداها تتشارك والزجاج بقسميها مع أدراج تخبئ مجموعات الكبريت من دول مختلفة...
ونلاحظ أن أجهزة التدفئة لم تخبأ بأعمال خشبية، بل اختارت المالكة أن تتقدم هذه الأجهزة في الغرفة ثلاث طاولات عصرية بسيطة وبارتفاعات مختلفة.

أما الأرض فمن الرخام الإيطالي «فوتوتشيني» يلمع تحت قطع السجاد العصرية.

ويتألف المطبخ من «جزيرة» بارتفاعين، وذلك لإبراز التناقض بين لوني البني والبيج. وجزء منه مخصّص لتناول الطعام والجزء السفلي خزائن للتوضيب، وهي عملية بامتياز كما تقول المالكة.
أما الألوان فهي من ألوان البيج والبني والستنليس ستيل. والرخام الذي امتدّ من حول المجلى وباقي الأجهزة المسطّحة فهو من أغلى الأثمان ومقاوم للبكتيريا.



ولاهتمام المالكة بضيوفها، خصّصت لهم حماماً بديكور مميز من الموزاييك، وفيه أربعة أنواع من الحجر بتصاميم مختلفة وألوان جريئة وكرسي معلّق مع خزانة معلّقة أيضاً.

لم تهتمّ المالكة كثيراً بغرفة نومها، وتقول فيها: «أردتها بسيطة خجولة بأثاثها لأنني أريدها مريحة وغير مكتظّة بالأثاث». وألوانها الزهرية تبعث راحة في نفس المالكة.

وكذلك غرف نوم أولادها الصبيان حيث الأثاث الحاضر هو الضروري فقط.