في لوفت باريسية مميزة

قاعة /صالة / غرفة طعام, صالون إستقبال, المطبخ اللبناني, قاعة /صالة / غرفة جلوس, قاعة /صالة / غرفة نوم, مباني باريسية, مرايا, قاعة /صالة / غرفة إستقبال, ديكور عصري, حواجز متحركة, المهندس جان بوتينو , قاعة /صالة / غرفة المدفأة, كنبات حديثة, الخزائن

03 سبتمبر 2009

هذه الشقة تتكوّن في الأساس من ثلاثة شقق دمجت بطريقة بارعة لتشكّل الشقة الحالية في واحد من المباني الباريسية الأنيقة.  تبدو هذه الشقة - اللوفت وكأنها هبطت من مكان آخر. فهي كبيرة ، تميّزها حواجز متحركة تعزل المساحات أو تفتحها على بعضها، تبعاً لنشاطات الحياة اليومية. مزروعة بالمرايا في كل جوانبها، تتلقف النور من النوافذ الكبيرة وتعيد توزيعه في كل الزوايا، فتبدو الشقة كأنها تسبح في محيط من الضوء.  عملية ورفاهية، وأيضاً مكان مثالي للإستلهام وتمضية أوقات للتأمّل. تتحاشى الزوائد وتقدم فضاء حديثاً ومعاصراً ولكنه يتجاوز الموضة والتيارات.

مدخل الشقة يفتح على طاولة مبتكرة، بسيطة ومطواعة وتوفر كل متطلبات العمل، من تصميم المهندس جان بوتينو الذي عمل على ديكور الشقة بالتعاون مع مالكها.


على طول المساحة الرئيسية للشقة، تمتد تشكيلات من رفوف بيضاء في موازاة الجدران، تحت النوافذ الكبيرة، تترجم حاجة المكان ووظائفه. وثمّة مساحات أخرى مغطاة بالمرايا التي تخفي خلفها الخزائن والدوش والثلاجة وكل العناصر التي نحتاجها في الحياة اليومية.

تتوسط المساحة الرئيسية طاولة الطعام، خشبية مستديرة بقاعدة من النحاس بلونه الطبيعي. يتوسط الطاولة صحن كبير، يستقر في تجويف خاص، يستخدم لتقديم الفاكهة، أو يملأ بالماء وتوضع فيه الشموع في أمسيات العشاء والمناسبات الخاصة. وفوق الطاولة يتدلى عنصر إضاءة مبتكر من الزجاج الدائري.

تحيط بالطاولة مجموعة من الكراسي الخشبية تجمل مساندها الأسطوانية قوائم نحاسية، تتبع قائمة الطاولة. والكراسي منجدة بقماش قطني أبيض ناصع.وفي الخط نفسه من المساحة الرئيسية، كنبات حديثة مريحة، مغطاة بقماش قطني أبيض بأقلام رمادية نحيفة، تتوزع الكنبات عناصر أضاءة بيضاء. وتقابلها مدفأة صغيرة وأنيقة، مدمجة، تعلوها عناصر أثاث عبارة عن خزائن بيضاء اللون بمستويات متعددة تغطيها مرايا تزيد سحرها.

وتنسجم أرضية المساحة المغطاة بخشب السيكومور الفاتح اللون، مع بقية الأثاث الذي تتوزعه الشقة والذي يعكس في مجموعه النهائي قيماً جمالية لا تخفي الفلسفة الكامنة وراءها.
المطبخ لا يختلف عن المساحات الأخرى من الشقة حيث يسود اللون الأبيض فتتوسطه المغاسل، ومسطح تحضير الأطعمة الذي يعلو مجموعة من الخزائن وأدوات المطبخ الكهربائية، كغسالة الصحون والأواني وغيرها، لتشكّل وحدة مركزية للمطبخ، يعلوها عنصرا إضاءة بأحجام كبيرة باللون الأبيض، يتوسطهما عنصر التهوية. وتحيط بالوحدة المركزية للمطبخ عناصر أساسية كالثلاجة وغيرها وكثير من الخزائن، ولكنها جميعها مدمجة بالجدران وتتخذ ألوانها بالأبيض أو تغطيها المرايا بمساحات كبيرة.
في المساحة التي تقود الى غرف النوم، تفاجئنا فكرة طريفة ولكنها بالغة الأناقة والجمال، فقد غطّيت الجدران والسقف بجذوع أشجار متساوية الأقطار ومطلية باللون الأبيض، تذكر بشاليهات الجزر البعيدة أو بأكواخ الخيول. وتمتد فكرة الجذوع لتصل الى الحمام الخاص بإبنة مالك الشقة والتي تشكل الخيول إحدى هواياتها الكبرى. ويمكن عزل هذه الغرفة عن بقية الشقة تماماً بحواجز متحركة، لتمنحها إستقلالاً كاملاً.
وقد دمج المغسل والأحواض في الحمامات بالأثاث الأبيض الذي يختفي خلف الكثير من لعبة المرايا التي تعكس كل ما حولها وتكرره الى ما لا نهاية.
أما الأسرة في غرف النوم فغطيت ببياضات من مجموعة «سونج» ومن تصميم «البرتو بنتو».