اللون الأصفر

تجنب الألوان الكثيرة, قاعة /صالة / غرفة نوم, ورق الجدران, مهندس ديكور, الديكور الداخلي, المساحات الداخلية, المطابخ, الديكور الحديث, قطع الأثاث, أقمشة المفروشات, الأثاث الكلاسيكي , الأثاث الحديث , الأرضيات

13 يناير 2010

غني مثل الذهب، لامع مثل النجوم، لطيف مثل السنابل المنحنية تحت حرارة الصيف، أو متألق مثل أفق مفتوح لحقل من دوار الشمس.
تحت تأثيره يبدو كل شيء كبيراً، وأكثر إتساعاً. هو اللون الإيجابي بإمتياز، وهو الذي يجعل المزاج رائقاً في الداخل، بصرف النظر عن مزاج الطقس في الخارج. إنه دعوة مفتوحة لاسترخاء الفكر والحواس.

الأصفر هو اللون الأيجابي بإمتياز، وهو الذي يشيع المزاج الهادىء في المساحات الداخلية.ودور الأصفر في عالم الديكورالداخلي، ليس جديدا. فقد عرف هذا اللون أمجاداً كبيرة في الخمسينات. حين شاع استعماله على الأخص في المطابخ، لكن بايقاعات مائية رزينة. ثم عاد في السبعينات بحلة صاخبة مبهرجة، وبتأثير من اجواء موسيقى البوب  في تلك الفترة.
وقد برهن الأصفر قدرة بالغة على التزاوج والإنسجام مع الكثير من الألوان، مثل الأبيض والأخضر والبرتقالي وكذلك الأجواء الزخرفية المختلفة.
بارد أو معدني، يتناغم اللون الأصفر مع الديكور الداخلي الحديث بمساحاته الناشفة أو اللامعة.ولكي نعطي شخصية لديكور داخلي، لا شيء يعادل «ضربة» لون صفراء. على الجدران أو بين قطع الأثاث والأكسسوار.. وحتى في عناصر الأضاءة.

 

فهذا هذا اللون الثمري الجميل الذي يوحي دائماً التفاؤل، يدخل عالم الديكور هذا العام أنيقاً، ناعماً أو جسورا، ليلُبس اجواءه اكثر من حلة.فهو تارة ذهبي يلمع مثل النجوم أو شاعري ناعم، يذكر بسنابل القمح، أو مشع مثل شمس الصيف الصاخب، لكنه في كل حالة من حالاته يبقى إيجابياً  يعزز الشعور بالراحة في كل مكان يسكنه.
وبين اقمشة المفروشات والستائر وقطع الأثاث الكلاسيكي والحديث، يتابع الأصفر انتشاره في كل ركن من اركان المنزل، وصولا الى المطبخ، حيث يعزز حضوره الجميل بخفة وانسجام مع كل مايحيط به من عناصر، فيكسو تارة الجدران، وتارة أحرى الأرضيات، وفي مرات كثيرة الخزائن والأكسسوارات.
واللافت أن الضوء يظهّر تدرجات الأصفر المثيرة لتبدو اكثر نعومة أو قوة. وهو يحدد في كل وجه من وجوه حضوره الجو العام للديكور، مانحاً قيمة إضافية لطرزه المختلفة وأساليبه المتنوعة.
ولعل اهم مايميز هذا اللون في كل مشهد زخرفي، أن قدرته على تجاوز الفصول وتثمين نور النهار في الأيام المشمسة وتخفيف وطأة الرمادي في الأيام الشاتية، تشكل واحدة من أهم ميزاته التي يحتاجها كل مشهد زخرفي.
كما انه يشد الانتباه، قويا كان أو باهتا، موفراً في كل ركن يحتله جواً ودياً جذاباً، بالغ الأناقة والألق.
ومن أجل ذلك لا يتردد مهندسو الديكور في جمعه أحياناً مع غيره من الألوان الغامقة مثل الرمادي المعدني، البني، أو الأسود، لاعبين بذلك ورقة التناقض المثيرة.

 

يمكن اختيار اللون الأصفر كلون اساسي في أي ديكور لكنه يصبح اكثر رقة وجاذبية اذا ما استخدم مع اللون الأزرق الذي يضفي عليه مقداراً من الهدوء.
أما استخدام اللون الأصفر مع الليموني، فيقدم جواً صيفياً جميلاً. بينما يصبح اللون الأصفر الباهت «الباستيل» معتدلا اذا ما استعمل مع الألوان الداكنة. أما اللون الأصفر الملكي فيصبح لطيفا مع اللون البنفسجي مع وجود ايقاع من الكريم لتلطيف قوة سطوعه.
ومع ذلك لا يعتبر الأصفر من الألوان السهلة الاستخدام، وعلى وجه الخصوص في غرف النوم. إن توهجه هنا لا يسمح سوى بإستخدامه بدرجات متناسبة ومساحات مدروسة من ورق الجدران أو الستائر أو بعض قطع الأثاث والأكسسوار.
ان طول الموجة اللونية الصفراء ينشط عمل الدماغ فيبقيه في حالة من الصفاء، مما يشجع على استخدامه في غرف المطالعة والمكتب لكن باعتدال. فرغم كونه لوناً رائعاً، فان المبالغة في إستعماله في فضاء ما، تخفف من الأحساس بالأمان والأستقرار.
لذا يفضل دائماً أن يكون وجوده في اطار ترابط بينه وبين الألوان الأخرى عبر ايقاعات وعناصر وسيطة احيانا مثل اللون الأصفر الكريمي الهادىء.
يبقى أن عودة اللون الأصفر تؤكد أنه اللون  النجم الذي يجذب الأنظار ويحوز الأنتباه. ولا ننسى أن التاكسي النيويوركي لم يجد أفضل من الأصفر لكي يسمح لزبائنه بملاحظته وتمييزه بين طوفان السيارات.