ألفا متر من الجمال...

قاعة /صالة / غرفة طعام, مهندسة ديكور, لوحة / لوحات فنية, قاعة /صالة / غرفة جلوس, الحديقة السرية , قاعة /صالة / غرفة نوم, قاعة /صالة / غرفة إستقبال, قاعة /صالة / غرفة مكتبة, منزل لبناني, غرف المنزل, قاعة /صالة / غرفة الحمام

16 أغسطس 2012

تم التعاون بين المالك والمهندسين شريف بديع ونجيب قنطار بثقة كاملة وحققا معا تعاونا ناجحا يعزوه بديع الى ما قدمه ووفره لهما المالك من حرية في العمل وإطلاق خيالهما في تنفيذ الأعمال المبتكرة المميزة.

على امتداد مساحة تناهز 2000 متر مربّع ضمن طراز كلاسيكي وأثاث عصري بامتياز، حقق المهندسان أعمالا لافتة وجريئة بدأت مع هندسة كلاسيكية في توزيع أقسام المنزل وأثاث عصري ينشد الراحة في الجلوس إليه... حتى السطح حوّل حديقة وجناح سباحة وجلسات على مد العين والنظر تشعرك بركوب السحاب...

بدأ العمل مع رحلات تشاركها المالك والمهندسان بحثا عن أثاث يرضي طموحات العائلة، فقصدا معا أبرز معارض أوروبا وخاصة ميلانو في ايطاليا من حيث استقدموا معظم احتياجات هذا المنزل من أثاث معظمه من طراز «فندي».

وتنتشر أكسسوارات عصرية متناغمة لكن خجولة في حضورها تاركة العنان لحضور الأعمال الفنية. أما اللوحات فينتفي حضورها وتحل محلّها مرايا ونحاسيات.
اتخذ المدخل الرئيسي للمنزل تصميما مميزا وبرزت أعمال مشغولة من الرخام مع رسوم بسيطة تحول المكان إلى حديقة استقبال تضج بآنيات عصرية تضم أنواعاً واحدة من الشتل وتبعد تراتبية مملة وتمنح المكان فرادة في الديكور، فبرزت بشكل أنيات تعكس من الخارج مرايا تمنح المكان هدوءا وجمالية، كما يبرز المدخل مليئاً أيضا بالزجاج ويتواصل حتى الباب الرئيسي الذي تشغل أطرافه مادة الزجاج وتسمح برؤية جزء من الداخل قبل الدخول إليه.

في الداخل، تبرز أقسام الاستقبال لتتوزع ضمن مساحات رحبة سمحت بتوفير أجواء دافئة في ركن الصالونات حيث الكنبات الايطالية المنجدة بالقماش وبألوان ترابية تارة ومذهبة مع أرائك ملونة تبعد الرتابة.
وشغلت أحد الصالونات مدفأة من الخشب مع رخام «موكا لوكس» واكتست أرضه باركيه بشكل سجادة.

وفي صالون آخر ارتفعت ساعة كبيرة على الجدار وعلى جانبيها ازدانت مربعات من مرايا شكلت لوحات عصرية.
وامتازت الجلسات بالألوان الترابية من أقمشة مطبعة بالورود برزت في أرائك كبيرة.
وفي إحدى الجلسات مدفأة كبيرة تمتد حتى السقف بأشكال هندسية متقطعة باللونين البني والذهبي تتميز بواجهتين مع إنارة راقصة تنفث دفأها عبر حصى كثيفة، وتفصل غرفتي جلوس إحداهما بألوان زاهية وأخرى بألوان داكنة.
كما يشغل الجدار تلفاز معلق من جهة احد هذين الصالونين. ويبرز صالون آخر حيث مرآة دائرية تتحول لوحة رئيسية في وسطه، أسفلها مدفأة كهربائية.
أما الصالون المكسو بالجلد فقد خصص لاستقبال الضيوف المحبين للتدخين، لذلك جهز المكان بأدوات لتنقية أجوائه.
وتلفت النظر بين الصالونات مساحة للضيافة تضم ركناً للسينما باللونين الأحمر والأسود ومساحة كبيرة لمطبخ عملي كبير وآخر لاستعمالات خفيفة ولتناول الطعام.
ومن ايطاليا أيضا أحضرت غرفة الطعام بتصميم عصري جديد ومريح.
واغتنت الجدران هنا بورق خاص بتصميمات بشكل متقطع. وتتدلى فوق الطاولة ثريا رائعة وكأنها سفينة أضواء مشغولة بسلاسل من الفضة.

غرف النوم
مساحات رحبة تشغلها أقسام المنامة، ففي غرفة المالك سرير كبير يخرج من احد أطرافه تلفاز.
وفي المكان جلسة للاستراحة من الجلد الأبيض وكرسي بنّي وثير، وخلفها مكتبة خاصة بالمالك تشرف على حديقة خارجية.

وفي الحمام أقسام متعددة، منها جلسة كبيرة مع «جاكوزي». كما اغتنى هذا القسم بالرخام الراقي.
في الطابق العلوي يشعر المرء وكأنه في مكان كبير خارج نطاق المنزل تظلله زرقة السماء ...
خصصت هنا جلسات في الهواء الطلق لكنها مثبتة أرضا تفترشها الأرائك البيضاء وتزدان بالملون من الوسائد، وتتشارك مع السحاب الذي يسكب هدوءه بلطف.

وبفعل اجتهاد المهندسين في تحويل الطابق الأخير إلى حديقة يسكنها اللون الأخضر بأشجاره وشتوله وحشائشه التي تزين ارض المكان الذي يضم حوض سباحة على السطح.
يبقى القول إن هندسة هذا المنزل عكست الطراز الكلاسيكي رغم عصرية الأثاث الموزع فيه.

وهذه الأعمال قد تسمح للمالكين في يوم من الأيام, على قول المهندس شريف، بتغيير الأثاث فقط مع الاحتفاظ بهذا الديكور المميز من سقوف وجدران وأرضية...