الطراز الإنكليزي الرّاقي...

أسياخ شوي خشبية, قاعة /صالة / غرفة طعام, قاعة /صالة / غرفة جلوس, لوحة / لوحات زيتية, قاعة /صالة / غرفة نوم, فخامة المساحات, القماش المعدنيّ, لوحة / لوحات فنية, قاعة /صالة / غرفة إستقبال, قاعة /صالة / غرفة مكتبة, قاعة /صالة / غرفة المدفأة, الطراز العص

23 أغسطس 2012

الطراز الإنكليزي عادة ما يوحي بالرفاهية والرقيّ. وفي هذه الشقة ذات المساحة المتوسطة التي تغنّت أرجاؤها بإبتكارات هندسية تناسبت وحجمها، إرتبط الطراز الإنكليزي بشكل وثيق بنفحة فنيّة ثقافيّة.

الفنّ الثقافي طاغٍ ومنثور في كلّ التفاصيل الهندسية لهذه الشقة، وخصوصاً على الجدارن التي تناثرت عليها لوحات زيتيّة لرسّامين مشاهير.
ألوانها ورسومها اختلفت بين جلسة وأخرى بما يتلاءم وطبيعة كلّ ركن.
الألوان الترابية لعبت دوراً بارزاً في إظهار أناقة المفروشات في قاعات الإستقبال التي توزّعت على صالونين وغرفة طعام.
وتداخل مع الألوان الترابية الّلون البرونزي الذي أعطى من نكهته الخاصة نفحة كلاسيكية ممزوجة بالفخامة.

صحيح أنّ كلّ جلسة لها خصوصيتها وتفصل بينها حواجز، إلا أنّ هذا لم يمنع الإنسجام بين مكوّناتها والتعامل معها هندسياً على أنّها مفتوحة في ما بينها.
فالصالون الأوّل مصمّم على أنّه مغلق، مؤلّف من كنبتين متقابلتين بالحجم نفسه، إنكليزيّتي التصميم من القماش البيج المطعّم الفاخر.
وقد زادتها رونقاً الأرائك الحرير ذات الإطار المشغول، وخصوصاً بألوانها الناريّة الدافئة.
الكنبتان الكبيرتان المتقابلتان أضفتا على المكان رحابةً وساعدتا على استقبال أعدادٍ من الضيوف يسهل التواصل في ما بينهم، مع وجود مقعدين منفصلين من كلّ جهة.
وفي الوسط، عكست الطاولة ذات الواجهة الزجاج شفافية على الصالون، وأظهرت جماليّة الخشب المتداخل الذي استلقت عليه.
اللوحة الزيتيّة التي ترتسم فيها مراكب صغيرة، توسّطت بابين من الزجاج مع إطار خشب منقوش ومذهّب على الطريقة العصريّة، ندلف منهما إلى غرفة الجلوس التي اتخذت لنفسها حميميّة خاصة.

ولجعل المكان مقسّم الأجزاء، وضعت مكتبة بين ممرّ قاعة الإستقبال والصالون، هي مزيج من الخشب ورفوف الزجاج الذي أدخل شفافية ولم يحجب الرؤية نهائياً ولم يثقل المكان بالخشب الخالص.
وهنا، استلقت على الرفوف مجموعة كادرات فاخرة للصور، حضنت صوراً لأفراد العائلة، إلى جانب قطع زجاجية منتقاة بعناية.
قبالة هذا الصالون، ركن خاص بالمدفأة التي تبثّ دفئها في أرجاء الصالونين معاً، لكونها تشكّل صلة الوصل بينهما بفضل مكانها المقابل لهما.

تصميمها بسيط من الحجر الأصفر، تعلوها لوحة زيتيّة كبيرة الحجم، كما تتوسّط الجدار الذي صمّمت إلى يمينه ويساره فجوتان متقابلتان خلفيتهما من الخشب، ووضعت في داخل كلّ منهما قطعة من البرونز بشكلها المستطيل، أضاءتها إنارة غير موجّهة انبعثت من السقف الجصّ فوقها مباشرة.

الصالون الثاني اتّسم بصغر حجمه، وشغله مقعدان منفصلان من الجلد الهافان، يقابلهما مقعد أكبر حجماً من الجلد الأفتح لوناً، استلقت عليه أرائك مطرّزة زاهية.

هذا الركن الذي يوحي العصرية، دخلته لمسة كلاسيكيّة من خلال الستائر الحرير المائلة إلى الذهبي، وقد انسدلت لتلامس الأرض. وبدت الأجواء الطبيعيّة واضحةً من خلال اللوحتين الزيتين المتقابلتين اللتين تجسّدان الطبيعة.
اللوحات المتقابلة تكرّرت في غرفة الطعام التي دخلتها هذه المرّة الأجواء الراقصة من خلال لوحتين زيتيتين تجسّد كلّ منهما حركة تعبيريّة مختلفة للراقصة نفسها.

هذا الركن مقفل تماماً ومفصول عن بقيّة أجزاء المنزل، شغلته طاولة مربّعة مقطّعة إلى مربّعات من الخشب والزجاج، وارتفعت حولها ثلاثة مقاعد من كلّ جهة، لتشكّل إثني عشر كرسياً.

الطاولة والمقاعد لافتة لجهة تصميمها وخشبها الفاخر بلونه الكرزي الزاهي.

تبقى الجلسة الخارجيّة على الشرفة في قلب الشتول الخضر والمقاعد ال»ريزين»، الإستراحة الأخيرة في ختام جولتنا في هذه الشقة السكنية داخل بيروت.